سمحت السلطات الهنغارية صباح أمس الخميس لمئات اللاجئين بدخول محطة قطارات بودابست للانطلاق منها إلى محطات اللجوء في أوروبا الغربية. وكان ما بين 100 و150 من اللاجئين تظاهروا صباح أول أمس الأربعاء أمام محطة القطارات في العاصمة الهنغارية بودابست، بعد منعهم من التوجه إلى ألمانيا. فيما ذكرت وكالة فرانس برس أن شرطة هنغاريا تصدت ل 2000 شخص حاولوا ركوب القطارات المتوجهة إلى النمساوألمانيا. ولوح المتظاهرون بتذاكر القطارات التي معهم وأخذوا يصفقون ويصرخون "ألمانيا ألمانيا" بينما اصطفت الشرطة عند مدخل المحطة. وأغلقت سلطات هنغاريا يوم الثلاثاء محطة القطار الرئيسية في بودابست لفترة من الوقت رغم تكدس المئات ليركبوا القطارات المتوجة إلى ألمانياوالنمسا. وقال المتحدث باسم الحكومة الهنغارية إن "إغلاق محطة قطار بودابست يأتي في سياق التزامنا بقوانين الاتحاد الأوروبي"، يذكر أن هنغاريا استقبلت خلال شهر غشت نحو 50 ألف لاجئ. وقالت مصادر يونانية إن آلاف اللاجئين يتم نقلهم من الجزر اليونانية إلى البر اليوناني بعد أن وصلوا إليها عبر قوارب الموت من تركيا، في حين عرقل آخرون حركة القطارات عبر نفق المانش. وكشف مسؤول في حرس السواحل اليوناني أن السفينة "تيرا جيت" رست الثلاثاء في ميناء "بيريوس" قادمة من جزيرة "ليسوس" وعلى متنها 1749 مهاجرا، وأن سفينة أخرى على متنها 2459 مهاجرا من المتوقع أن تصل من جزيرة شرق اليونان في الساعات الأولى من يوم الأربعاء. وكانت السلطات اليونانية قد استأنفت السبت الماضي نقل اللاجئين بعد توقف لأيام قليلة حيث تقوم بنقلهم بواسطة السفن إلى البر الرئيسي اليوناني من جزر "كوس" و"ليسبوس" و"ساموس" و"سيمي" و"اجاثونيسي" التي كانوا قد وصلوا إليها في وقت سابق عبر قوارب مطاطية من تركيا. على صعيد متصل، تعرقلت حركة قطارات "يوروستار" الفائقة السرعة التي تمر عبر نفق "يوروتانل" الرابط بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش، والتي كانت تقل مئات الركاب بعد تقارير أفادت بأن مهاجرين يسدون السكك الحديدية المؤدية إلى النفق ويحاولون القفز إلى أسطح القطارات. وقالت وسائل إعلام محلية إن مهاجرين حاولوا التسلل إلى المملكة المتحدة عبر نفق "يوروتانل" بالقفز إلى أسطح القطارات. وقالت شركة "يوروستار" في تغريدات على "تويتر" إن 5 قطارات اضطر ركابها إلى الجلوس فيها لساعات، 3 منها واصلت فيما بعد رحلتها إلى لندن في وقت مبكر يوم الأربعاء بينما عاد القطاران الآخران إلى محطة المغادرة الأصلية في لندنوباريس. وتوقف أحد القطارات المتجهة إلى لندن على بعد 1.6 كيلومتر من النفق وطلب من الركاب التزام الهدوء لسماع أي أصوات لأشخاص يقفزون إلى سطح القطار، تبع ذلك تحليق طائرة مروحية مجهزة بأضواء كاشفة فوق القطار وتمشيط الحراس المكان للبحث عن مهاجرين من دون أن يرصدوا أحدا. وظل الركاب في القطار حوالي 4 ساعات قبل أن تقوم الشركة المشغلة بسحب القطار وإعادته إلى مدينة كاليه حيث نزل الركاب في المحطة، وحاول بعض المهاجرين غير الشرعيين عبور بحر المانش في عبارة، إلا أن الشرطة الفرنسية أوقفتهم مشيرة إلى أن قوانين الجمارك والهجرة تقضي بأن يعود الركاب إلى باريس. ومنذ بداية العام الحالي حاول آلاف اللاجئين عبور النفق بشكل غير شرعي ما يشكل خطرا على حياتهم. وكشفت السلطات في مقاطعة بولسانو في بيان، أن إيطاليا مستعدة لتعزيز إجراءات مراقبة حدودها في نفق برينر الذي يربط إيطاليابالنمسا، بطلب من ألمانيا التي تواجه تدفقا غير مسبوق للاجئين. وقالت المقاطعة في بيان لها، أن الحكومة الإيطالية تحركت سريعا لمواجهة تدفق اللاجئين بصورة كثيفة بطلب من برلين، من خلال التأكيد على استعدادها لتشديد المراقبة عند حدود برينر، استجابة لاتفاقيات شنغن. وكانت إجراءات المراقبة هذه قد تم وضعها لبضعة أسابيع خلال قمة مجموعة السبع في بداية شهر يونيو الماضي في ولاية بافاريا جنوبألمانيا.