وقعت يوم الثلاثاء 23 دجنبر 2008 حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا قرب رشاشات الرحالي بشارع الحزام الأخضر بحي جبل درسة بتطوان جريمة قتل، راح ضحيتها المسمى ( ي.ط) من مواليد تطوان سنة 1976، متزوج وله ثلاثة أطفال، مهنته عامل، على يد الجاني ( ع. ح) من مواليد 1991 قاصر، بدون مهنة. وقد علمت جريدة «العلم « من مصدر مسؤول أن الشرطة القضائية تمكنت من اعتقال الجاني على الساعة الثانية صباحا يوم الأربعاء 24 دجنبر 2008 واقتياده إلى ولاية أمن تطوان للتحقيق معه. وقد بين التحقيق التمهيدي مع الجاني أن أحد أسباب الجريمة يعود إلى خلاف بين الطرفين حول مكان رمي الأزبال، حيث طلب الضحية من الجاني وضع القمامة في حاوية الأزبال، إلا أن هذا الأخير لم يرقه الأمر، فسارع إلى طعنه بمدية على مستوى قلبه، فأرداه قتيلا في الحال. ويذكر أن الجاني واحد من المبحوثين عنهم من خلال مذكرة بحث أمنية لتكوينه لعصابة إجرامية و تعدد السرقات الموصوفة. ويعتبر هذا الحادث نتيجة حتمية لحالة التسيب و تفشي الإجرام التي باتت تعرفها مدينة تطوان نواحيها بشكل مهول ، حيث صار من المألوف جدا أن نسمع في مكان ما من هذه المدينة عن عملية قتل أو سرقة أو اعتداء على مواطن . ورغم المجهودات الجبارة التي تقوم بها المصالح الأمنية بالمدينة إلا أنها بدت غير كافية مع تنامي الجريمة ونقص في المعدات والطاقات البشرية . حيث شهدت المدينة أخيرا في مناطق متعددة جرائم سرقة وقتل واعتداءات كان من بين أسبابها ضعف التغطية الأمنية بتلك المنطقة ،فبشارع محمد الخامس على سبيل الحصر هجم هذا الأسبوع شخص في حالة هستيرية بسكين على مجموعة من المواطنين كانوا جالسين بمقهى باريس بساحة مولاي المهدي بشارع محمد الخامس، إلا أن المواطنين تصدوا له وسلموه لعناصر من الأمن الذين كانوا متواجدين قرب المكان وتم القبض عليه واقتياده إلى الدائرة الأمنية الثانية للتحقيق معه. وفي السياق ذاته، عرف نفس الشارع في نفس اليوم عراكا بين شخصين استعملت فيه أسلحة بيضاء، ولولا تدخل بعض المواطنين، لكانت وقعت جريمة قتل أخرى ستنضاف إلى جرائم القتل التي وقعت هذه السنة بتطوان. و تعرض خلال هذا الأسبوع موظف بشركة أمانديس لسرقة هاتفه النقال بالقرب من سينما أبينيدا. وكان الموظف المذكور يحمل ابنه، حيث لم يفطن باللص الذي مد يده في جيب معطفه وأخذ الهاتف النقال، ثم اختفى عن الأنظار.. ولم يدرك الموظف الذي تعرض للسرقة ما جرى ، إلا بعدما أراد الاتصال بالهاتف المذكور، فلم يجد سوى الفراغ. و يجدر بالذكر أن الهاتف هو أحد الهواتف النقالة التي تمنحها الشركة المذكورة لبعض أطرها وبعض مستخدميها لتسهيل مأمورية عملهم اليومي. وغير بعيد عن تطوانالمدينة ، وبالضبط بمدينة الفنيدق حاولت عصابة إجرامية سرقة مركب بالنيكرو. وأفاد المصدر معلوم أن هذه العملية التي خططت لها العصابة المذكورة باءت بالفشل. وتجهل لحد الآن الأسباب الحقيقية لهذه العملية .