في خطوة جديدة من نضالهم المستميت أمام ما يصفونه بتعنت رئيس الحكومة عن حوارهم وتحقيق مطالبهم في التشغيل، ارتدى مكفوفو مجموعة الوحدة للمعطلين حاملي الشهادات، أكياس بلاستيكية، وخرجوا حفاةً يوم الخميس المنقضي في مسيرة جابت أهم شوارع الرباط. المسيرة التي تروم التعبير عن معاناة هؤلاء ورفع الحيف عن "حقهم في التشغيل"، انطلقت من مقر اعتصامهم بساحة البريد، مرورا بالبرلمان وشارع علال بنعبد الله فشارع الحسن الثاني، منددين بواقعهم المر الذي يعيشونه داخل المعتصم أولا، وفي شوارع الرباط ثانيا. حيث رددوا شعارات تدين "التهميش والإقصاء الذي تمارسه عليهم الحكومة، التي ما زالت تقابل مطالبهم المشروعة بمقاربة أمنية محضة". مطالبُ يشدد أصحابها على أنها "منصوص عليها في الدستور المغربي، وكل القوانين والتشريعات الوطنية المصادق عليها من لدن الحكومات السابقة، وكذا الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب وتغنى بها في محافل دولية"، رغم أن تلك القوانين والاتفاقيات لا يطالهم منها "إلا الاسم لأنها مجرد حبر على ورق"، بحسب بلاغ لهؤلاء تلقت "العلم" نسخة منه. وقال المكفوفون المعطلون إنهم اختاروا "هذا النوع النضالي لإظهار حقيقة لطالما طمست وزيفت أمام الرأي العام الوطني من جهة، وكل الجهات الخارجية من جهة ثانية"، فلا سبيل لهم لفك هذا الاعتصام الذي دخلوا فيه منذ 10 غشت 2015 يضيفون "إلا بتمكينهم من حقهم الدستوري في الإدماج ضمن أسلاك الوظيفة العمومية للنهوض بأوضاعهم المزرية وتحسين حالتهم الاجتماعية، في إطار دستور جديد يحث على المواطنة الحقة والعيش الكريم لهذه الشريحة من المجتمع".