علينا استرجاع الثقة في بعضنا البعض والاشتغال في أجواء من الوضوح والشفافية و اعتماد التشاور الإيمان بالوحدة واحترام الاختلاف احتضن بهو بلدية مراكشالمدينة يوم الأحد 21/12/2008 جمعا حاشدا لمناضلي ومناضلات الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،الذي جاء تنفيذا لمقررات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام التاسع من أجل التواصل الفاعل والتعبئة الشاملة ، ترأسه أعضاء المكتب التنفيذي. وفي بداية الاجتماع رحب الكاتب الإقليمي للاتحاد بمراكش باسم كل المناضلين والمناضلات الذين حضروا اللقاء بأعضاء المكتب التنفيذي وعلى رأسهم رئيس اللجنة التحضيرية عبد الحميد شباط. وأبرز الكاتب الإقليمي عبد الرحمان العربي في معرض كلمته أبرز أهمية هذا اللقاء التداولي والتشاوري الذي اعتبره بداية لهيكلة نقابية جديدة ، من خلال رسم مسار معقلن ومحدد في الزمان يكون كخارطة طريق متسم بالشفافية ومنبنٍ على التعادلية في الرؤيا مع تثمين الحوارات المنفتحة والمنتجة بين جميع الشركاء كأسلوب جديد في التواصل وكثقافة حضارية متوازنة بين الأطراف المعنيين ، مبنية على على الاحترام وتقدير المسؤوليات والإيمان باهمية المصالح المشتركة خدمة للمصلحة العامة باعتبار أن التنافسية على جميع المستويات أصبحت تفرض نفسها أكثر من أي وقت مضى. ورأى في معرض تلك الكلمة الافتتاحية للقاء أن من الواجب المراهنة على تطوير آليات الاتحاد وطرق اشتغاله من خلال برنامج مؤسساتي يساعد على اتخاذ القرارات الملائمة حسب كل مرحلة، من تم رأى بان هذا اللقاء هو بمثابة شكل من أشكال التفكير في الرهان / المشروع . ووجه عبد الحميد شباط رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للاتحاد تحية إجلال إكبار لأبناء مدينة مراكش الغراء ولكل مناضليها ومناضلاتها وأبطالها الأشاوس ورجالات الفكر بها مذكرا بما ترمز إليه هذه المدينة التي انجبت رجالات افذاذا من طينة الفقيه الجزولي ومحمد بوستة وعبد الله ابراهيم وغيرهم . وأبرز أن هذا اللقاء جاء ضمن مقررات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الذي كان منتظرا أن يعقد سنة 2007 ، وأنه جاء امتثالا لما يفرضه الواجب النقابي الوطني لما فيه من مصلحة لشغيلة الاتحاد عبر امتداد جغرافية الوطن في أجواء من الشفافية والوضوح والتشاور بما يحفظ وحدة وتقدم وازدهار منظمة الاتحاد ويحيمها من كل ما قد يمسها او ينال منها. وذكر بان نقابة الاتحاد العام للشغالين بزغت في ظروف عصيبة وقاسية خلفت ضحايا وشهداء رحمهم الله جميعا .كما أنها راكمت تاريخا مجيدا من البطولات والأحداث تعتبر محطة 14 دجنبر 1990 التي تم تخليد ذكراها مؤخرا واحدة منها. واضاف ان هذه النقابة أسست على هدى و تقوى من الله وعلى يد رجال صدقوا عهدهم وعلى رأسهم الزعيم الراحل علال الفاسي رحمه الله ، وعلى يد مناضلين أشاوس من بينهم المجاهد عبد الرزاق افيلال الذي ستكون لحضوره في المؤتمر التاسع مكانة متميزة اعترافا له وتكريما لنضاله. ولأن نقابة الاتحاد العام تزخر بكل هذا الزخم الثري والكبير يرى رئيس اللجنة التحضيرية أن الظرفية الحالية تفرض اقتحام الأسئلة المحرجة بكل شجاعة كالأسئلة عن مكانتها وموقعها ومدى عطاءاتها،لأن ذلك هو السبيل إلى استرجاع الطبقة الشغيلة ومواقعها الهادفة إلى تركيز كرامتها وتثبيت مساهمتها التنموية وفرض حقوقها المشروعة. أي وباختصار العودة بالمنظمة إلى منبعها الصافي ومرتكزاتها الأساس ومنهجها القائم على الوضوح و النقد الذاتي ومحاسبة الذات قبل محاسبة الآخر وكل ذلك بأسلوب متطور ومتجدد يواكب ما يشهده العالم ، ومن تم ستكون أولى أولويات المعارك النضالية هي كسب الاستحقاقات الانتخابية القادمة لأن هذه الاستحقاقات جزء لا يتجزأ من طبيعة وأهداف منظمة الاتحاد العام للشغالين كنقابة جاءت واختارت نهج تكسير ديكتاتورية العمل النقابي وتحرير العمل من بطش الرأي الوحيد ويرقى بهم من مدلول رقمي عابر إلى مستوى الإنسان المواطن الفاعل في مجتمعه. وأكد عبد الحميد شباط أن مناضلي ومناضلات الاتحاد مطالبين جميعهم بالتعبئة لدعم مسار الاستحقاقات القادمة بروح نضالية عالية وانضباط كامل ، وذكر بان قبل هذه الاستحقاقات سيكون مناضلو ومناضلات الاتحاد أمام استحقاق داخلي هام وهو المؤتمر التاسع للمنظمة الذي يجب ان يكون نقل نوعية ونقطة تحول في تاريخ الاتحاد الذي يراد له أن يكون نقابة مواطنة متفاعلة في نسيج محيطها تحفظ وجودها مهما كانت الأحوال ، وأن يكون نقابة منتجة قائمة على الاحترام المتبادل نقابة تحفظ للمؤسسة استمراريتها وللمستخدمين حقوقهم المشروعة ، نقابة تدعو للسلم الاجتماعي وترجح لغة الحوار الفاعل والمنتج ، نقابة تدعو إلى الوحدة وتحترم الاختلاف نقابة تكون بمثابة مدرسة تكوينية تؤهل الأجير في مؤسسته وتدفع به كمواطن فاعل في محيطه الاجتماعي والسياسي والثقافي ، نقابة اجتماعية منخرطة في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاجتماعية. وكل هذا يؤكد شباط ليس بعزيز على نقابة لها تاريخها مرجعيتها الفكرية.