سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ حميد شباط رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب في لقاء تواصلي بالعيون نريد نقابة حديثة وحداثية تتجدد باستمرار ويطغى عليها الحوار
احتضنت قاعة الاجتماعات بالمركب الثقافي أم السعد بالعيون عشية يوم السبت 4 يناير 2009 جمعا كبيرا لأعضاء ومنخرطي نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالجهات الجنوبية الثلاث، هذا الجمع تم تنظيمه تنفيذا لمقررات اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام التاسع المقرر عقده أيام 30 و31 يناير وفاتح فبراير 2009، وذلك من أجل التواصل مع قواعد النقابة ودراسة العديد من القضايا التي تهم الشغيلة بصفة عامة. وقد ترأس هذا الجمع الأخ حميد شباط رئيس اللجنة التحضيرية بحضور أعضاء عن المكتب التنفيذي والإخوة مولاي حمدي ولد الرشيد النائب البرلماني عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية واحمد لخريف وسيدي الطيب الموساوي واعمر حداد احمد بابا أعضاء الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية وعلوات مولود رئيس المجلس الإقليمي للعيون. وقد استهل هذا اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. بعد ذلك تناول الكلمة الاخ مولاي حمدي ولد الرشيد باسم الحاضرين والمنتخبين حيث رحب بجميع الاخوة الحاضرين وأعضاء ومنخرطي النقابة بالجهات الجنوبية الثلاث وعلى رأسهم الاخ حميد شباط معتبرا أن هذا اللقاء الذي عرف حضورا مكثفا يعد شرفا لنا جميعا في الاتحاد العام للشغالين. وقال مولاي حمدي مخاطبا اعضاء ومنخرطي النقابة: «انه بتضامنكم والتفافكم حول نقابتكم يمكنكم نيل جميع حقوقكم. وتابع مولاي حمدي قائلا إنه بفضل تضافر جهودكم جميعا يمكننا ان نحقق عدة مكاسب وطنيا ومحليا». وشدد على «أنه بالانخراط المكثف ستزداد قوة الاتحاد العام للشغالين، وبذلك يمكنكم ان تفرضوا وجودكم محليا ووطنيا فنحن نراهن عليكم وانتم تراهنون علينا لأنكم انتم واولادكم المستقبل». وأكد مولاي حمدي استعداده للعمل بجدية إلى جانب الاتحاد العام للشغالين محليا وإقليميا ووطنيا، داعيا إلى العمل بنظام من أجل تحقيق المطالب لان أي حزب أو نقابة اذا لم يكن فيها نظام قوي لايمكن ان تحقق أي شيء. اما الأخ حميد شباط .. في كلمته على أن هذا اللقاء الذي يتوج سلسلة اللقاءات التهييئية من اجل التعبئة الشاملة لانجاح المؤتمر العام الذي يعتبر منعطفا حاسما في التاريخ النضالي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب. وقال ان لقاء العيون يختلف عن اللقاءات السابقة لأنه يضم نقطة خاصة تتمثل في مستقبل العمل النضالي على ضوء الحكم الذاتي وهو مناسبة لاستحضار هاجس ملاءمة التنظيم النقابي مع نمط هذا الحكم والخصوصية السوسيو اقتصادية التي سيفرزها هذا النمط ، مشيراً إلى أن هذا اللقاء سيجعل الاتحاد على أهبة من أجل مواكبة هذا الوضع وما يتطلبه من تنظيمات تهم تأهيل العنصر البشري لمسايرة هذا النظام وما يترتب عنه من مسؤوليات جسيمة وما يواجهه من تحديات كبيرة وما سيعقبه من توزيع الاختصاصات بين الدولة المركزية ومنطقة الحكم الذاتي. وتابع قائلا أن لقاء العيون هو مناسبة لمناقشة وتقديم هذا الحضور وترسيخ هذا الاهتمام والإلحاح على ضرورة مواصلته وتطويره والاستفادة منه في العمل النقابي عموما وفي مواكبة الحكم الذاتي على وجه الخصوص. وذكر الاخ شباط بالمسار التاريخي للاتحاد الحافل بالنضال المسطر بالمواقف الشجاعة مبرزا أن الاتحاد اتخذ من المغرب أفقا لتفكيره وغاية لإشعاعه النضالي بهدف الإسهام بدمقراطة الحقل وتحديث القطاع وخلق فضاءات الحوار والواصل بين مكونات قطاع الإنتاج لا فرق في نضاله بين مركز ومحيط وبين شمال وجنوب. وأردف قائلا ان منطقة الصحراء كانت ولاتزال تحظى لدى حزب الاستقلال والاتحاد العام للشغالين بتقدير خاص وتحتل مكانة مرموقة في نفسية الزعماء والمناضلين بصفة عامة لاعتبارات تاريخية وعاطفية مرتبطة بهوية المغرب وماضيه البعيد ومستقبله الواعد. وتابع قائلا أن المغرب اختار ان يكون بلدا قويا بتوقيعه على عدة اتفاقيات للتبادل الحر مع مجموعة من الدول، وهذا المغرب الذي نريده قويا لايمكن أن يكون كذلك الا بنقابات وأحزاب سياسية قوية، ومن هذا المنطلق كان من الواجب علينا ان نفكر في إعادة بناء وترتيب بيتنا الداخلي استعدادا لهذه المرحلة. وسجل ان الاتحاد يحمل برنامجا من أجل بناء نقابة قوية قادرة على تحمل مسؤولياتها، نقابة عبارة عن مدرسة للتنوير لمختلف مناطق المغرب.