دعا حميد شباط رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التاسع للاتحاد العام للشغالين بالمغرب جميع مندوبي وسائل الإعلام المكتوبة والسمعية البصرية التي حضرت الندوة الصحفية التي نظمها الاتحاد يوم الاثنين 2009/1/26 إلى حضور المؤتمر التاسع للاتحاد المزمع تنظيمه أيام 30 و31 يناير وفاتح فبراير بالرباط تحت شعار «التنمية الحقيقية تحديث ومسؤولية». وأكد على أن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب سيتبع طريقة جديدة في هذا المؤتمر وذلك لتأهيل الحقل النقابي بالمغرب بحيث سيكون الاتحاد السباق في هذا الميدان بمعنى أنه سيعمل على الانتقال من نقابة المطالب والصراعات إلى نقابة الحوار والتفاهم المبنية على التكوين والتأطير وذلك عن طريق الاعتماد على مكاتب للدراسات من أجل وضع الشغيل والمشغل في مستوى واحد واعتبارهما وجهان لعملة واحدة هي التنمية. وأضاف أن هذا التوجه أملته ظروف داخلية وأخرى خارجية بعدما وقع المغرب عدة اتفاقيات بخصوص التبادل الحر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية والدول الأوروبية ومع تركيا وتونس ومع عدة دول في العالم وكذا انخراط المغرب في الانفتاح الذي يعرفه العالم رغم الأزمة الاقتصادية التي يعيشها هذا الأخير. وأضاف أنه من الواجب مواجهة هذه الأزمة ولبناء مغرب قوي لابد من أحزاب ونقابات قوية، ومن هذا المنطلق قال شباط يجب جعل المؤتمر التاسع للاتحاد العام للشغالين نقطة تحول في المسار النقابي في المغرب، مشيرا إلى أن النقابة لعبت دورا أساسيا في تأطير المجتمع المغربي بعد الاستقلال، وذكر بإضراب 1990 واعتبره أرضية أساسية لما يعيشه المغرب من حريات وبناء دولة الحق والقانون بالاضافة إلى إلغاء كل القوانين التي حوكم بها رموز الوطنية وإلغاء كذلك القانون المشهور «كل ما من شأنه». وعن الحوار الاجتماعي تساءل عن الأسباب الكامنة وراء انسحاب بعض النقابات من هذا الحوار، وتساءل كذلك لماذا لم يتم الانسحاب من الحوار الاجتماعي منذ سنوات مضت علما أنه منذ سنة 1998 الى حدود 2008 كان الغلاف المالي المقدم من طرف الحكومة لدعم ظروف الشغيلة المغربية هو 16 مليار درهم لكن هذا الغلاف قدر خلال السنتين الأخيرتين ب 20 مليار درهم. وأشار الى ميزانية صندوق المقاصة التي تضافعت من 10 مليار الى 20 مليار، وقال إن الاتحاد العام للشغالين بالمغرب لم يدخل في العديد من المبادرات لأنها لم تكن واضحة بالقدر الكافي إضافة إلى أن الاتحاد يريد إعطاء معنى حقيقيا لمسألة الاضراب العام الذي فقد طابعه المعهود تاريخيا واعتبر أن الاضراب اصبح عاديا وبسيطا والدليل على ذلك أن أربع نقابات دخلت في إضراب في قطاع الوظيفة العمومية من غير أن يحرك هذا الاضراب ساكنا، وبهذا اصبح الاضراب في الآونة الأخير غير ذي معنى.