دعا الأخ حميد شباط رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام للاتحاد العام للشغالين جموع المناضلين والمناضلات في الاتحاد العام بمدينة الجديدة لتقوية مكانة وموقع الاتحاد الذي كان كلما علا صوته إلا وتفاعلت معه أركان البلاد واهتزت ، والسبب في ذلك يقول الأخ شباط سبب بسيط جدا وهو كون الاتحاد العام للشغالين بالمغرب جاء بفلسفة ومنهج عمل وأهداف كبرى بما يتلاءم وضمير الأمة المغربية وأيضا لان الاتحاد العام جاء أيضا بمرتكزات تجسد إجماع المغاربة على التعايش جميعا بدون نية إقصاء الآخر كيفما كان نوعه ووزنه الا الذين يصنفون أنفسهم خارج القانون مؤكدا باسمه وباسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر القادم الالتزام بالقيام بالواجب وبما فيه مصلحة الشغيلة عبر امتداد جغرافية الوطن في جو من الشفافية والوضوح والتشاور، الأخ حميد شباط الذي كان يتحدث خلال التجمع التواصلي مع المناضلين والمناضلات إقليمالجديدة بقاعة المسرح البلدي مساء السبت الماضي قال ان لقاء الجديدة هو لقاء تواصل لمد الجسور بين القيادة والقاعدة في إطار سياسة القرب التي تعتبر من أهم مميزات السياسة الجديدة في تاريخ المنظمة العتيدة الاتحاد العام للشغالين خصوصا بعد الاجتماع التاريخي للمكتب التنفيذي المنعقد يوم الرابع من دجنبر الأخير والذي أسفر على عدة قرارات بإجماع الأعضاء قرارات ترمي إلى المصلحة العليا للمنظمة في افق انعقاد المؤتمر التاسع، وفي هذا السياق قال الأخ شباط انه لم تعد تفصلنا عن المؤتمر التاسع إلا بضعة أسابيع وبعده سنكون على موعد انطلاق سلسلة من الاستحقاقات الانتخابية بداية بممثلي العمال المأجورين واللجان الثنائية التي تعتبر مدخلا رئيسيا للانتخابات العامة للبلاد الجماعية والمهنية وتحديد ثلث المستشارين. وأضاف أنها بحق مرحلة هامة بل وحاسمة في تاريخ منظمتنا حتى نتمكن من استرجاع قوتها وجاذبيتها المعهودين لما فيه مصلحة الطبقة العاملة المغربية وتثبيث مساهمتها التنموية. ودعا الأخ شباط أيضا لجعل المؤتمر القادم مؤتمر الجميع ولفائدة الجميع وقال أن أيادي الاتحاد العام ممدودة لكل من ينشد التنمية الشاملة للبلاد والعباد وانه من هذا العمق نريد جميعا نقابة متجدد متطورة منخرطة في صلب التحولات والتطورات التي يعرفها وطننا اليوم وتغيرات المناخ الاقتصادي والاجتماعي العالمي. وفي سياق حديثه عن المؤتمر قال الأخ شباط نريده عرسا عماليا بامتياز نتوج فيه أعمالنا ونكرم فيه روادنا وعلى رأسهم المجاهد الأخ عبد الرزاق أفيلال ونكشف فيه عن الوجه الجديد لنقابتنا لتكون مؤهلة أكثر لمواجهة القرن الجديد، نريدها نقابة حديثة وحداثية نقابة مواطنة متفاعلة مع نسيج محيطها بكل قوة وفعالية نقابة تفرض تفرض وجودها في إطار الاحترام المتبادل نريدها نقابة تحفظ للمؤسسة استمراريتها وللمستخدمين حقوقهم نقابة تدعو للسلم الاجتماعي وتكرس لغة الحوار المنتج نقابة عبارة عن مدرسة لتكوين الأطر وخلق تعاونيات مجتمعية مساهمة في الشأن المحلي والوطني مدرسة قادرة على الوقوف في وجه الأزمات نقابة متكاملة بين الشغيلين والمشغلين باعتبارهما وجهان لعملة واحدة للتنمية البشرية طالما تعتمد الإسلام دينا والوطنية منهجا والتنمية الشاملة هدفا إلى ذلك شدد الأخ شباط على إعادة تأهيل ذواتنا وممارسة النقد الذاتي الذي أوصانا به زعيم التحرير المرحوم علال الفاسي واسترجاع الثقة لبعضنا البعض بعيدا عن كل تشويش أو تشكيك واعتماد أسلوب الديمقراطية الجماعية في حياتنا اليومية في إطار من التشاور وتبادل الرأي وأيضا دراسة وإقرار ميزانية الاتحاد العام للشغالين من طرف مؤسسات وأجهزتها المختصة ووضعها رهن إشارة المراقبة والمحاسبة وإعادة ترتيب بيتنا الداخلي عموديا وأفقيا وهيكليا وتنظيميا بشكل متطور مندمج وإقرار نظام جهوي فاعل ومتميز يتمتع بكل الوسائل القانونية واللوجيستيكية وخلق جمعية للشؤون الاجتماعية خاصة بالاتحاد العام للشغالين مع إيجاد آلية تمويلها وتدبيرها.