يتضمن برنامج الصحة القروية الذي سطرته وزارة الصحة عددا من المبادرات التي تستهدف تقريب الخدمات الاستشفائية من السكان في الوسط القروي. وأوضحت ياسمينة بادو وزيرة الصحة يوم الثلاثاء بمجلس المستشارين أن الوزارة عملت على فتح 95 مؤسسة صحية اساسية ودعمها بالأطر الطبية وشبه الطبية في اتجاه تشغيل بقية المراكز الصحية خلال السنة المقبلة، إضافة الى اقتناء وتوزيع 200 جهاز إيكوغراف على دور الولادة الموجودة بالوسط القروي لتحسين التكفل بالنساء الحوامل، وتأهيل التجهيزات الطبية ونقل وإسعاف الأمهات والمواليد من دور الولادة الى المستشفيات وتوفير الأدوية والتجهيزات اللازمة، وتشغيل الوحدات الطبية المتنقلة بإشراك السكان والسلطات المحلية وخلق مصالح المساعدة الطبية المستعجلة لفائدة النساء الواضعات والمواليد الجدد. وأضافت وزيرة الصحة أنه من المزمع انطلاق أشغال بناء مستشفيات محلية جديدة من فئة 45 سريرا بداية من سنة 2009 بعد إتمام الدراسات التقنية بكل من مريرت وميدلت ودمنات وسيدي مومن والسعيدية وتامسنا وتامنصورت سبت أولاد نمة والعيون سيدي ملوك ومكونت وإمنتانوت، إضافة الى فتح مؤسسات صحية بمدن برشيد وجرسيف وأولاد تايمة وخميس زمامرة. وتحديد الخصاص من خلال التحكم في الخريطة الصحية، وأعلنت ياسمينة بادو أن وزارة الصحة ستخصص أغلب المناصب لفائدة المناطق التي تعرف نقصا في الأطر الطبية. يذكر أن تأهيل القطاع الصحي بالوسط القروي أصبح يمكن كل مؤسسة استشفائية بهذا المجال من تغطية 7 آلاف نسمة حاليا بدل 27 ألف قبل أربعة عقود. ومن ضمن الأهداف التي سطرتها استراتيجية وزارة الصحة للسنوات المقبلة تقليص نسب وفيات الأمهات الى 50 وفاة في 100 ألف ولادة حية، وخفض نسب وفيات الأطفال الى 15 وفاة في كل 1000 طفل.