لعل جيل السبعينيات من لاعبين ومسيرين وجمهور يتذكرون جيدا الحارس العملاق أحمد المنصوري الذي تألق ضمن فريق الاتحاد الزموري للخميسات، وكان من بين أبرز حراس المرمى على الصعيد الوطني آنذاك، إلى جانب كل من علال بنقصو (الجيش الملكي) وحميد الهزاز( المغرب الفاسي) وعبد القادر ( الوداد البيضاوي) وآخرين... أحمد المنصوري كان يضرب به المثل في حراسة المرمى، وكان يقهر أبرز اللاعبين المغاربة في السبعينيات، واسألوا فرس واعسيلة ( شباب المحمدية) والمرحوم بيتشو وحمان ( الروجاء)، وباموس ( الجيش الملكي) والتازي والزهراوي والكزار( المغرب الفاسي)، وعليبو والولد2 ( رجاء بني ملال)، والعلوي وبلفول ( نهضة سطات)، وحميدوش ( النادي المكناسي) ومغفور والسميري( م.وجدة)... كل هؤلاء وغيرهم من اللاعبين المرموقين في بطولة المغرب في السبعينيات، وقف الحارس المنصوري أمامهم سدا منيعا خلال مواجهاتهم لفريق الاتحاد الزموري للخميسات، سواء ضمن منافسات البطولة الوطنية، أو اقصائيات كأس العرش، كما نودي عليه للمنتخب المغربي عدة مرات... أحمد المنصوري، بعد أن تقاعد من سلك الأمن الوطني منذ بضع سنوات، ما زال يتطلع إلى التفاتة من الفريق الذي ضحى من أجله، وتألق في صفوفه لما يناهز 15 سنة دون كلل أو ملل... المنصوري أعطى كل ما كان يملك من أجل الدفاع عن قميص فريق الاتحاد الزموري للخميسات، ولم يجن من وراء ذلك سوى «الريح»... لقد حان الوقت لإقامة مباراة تكريمية للحارس أحمد المنصوري، ولعدد من اللاعبين الزموريين الذين دافعوا باستماتة عالية عن الفريق، بدافع حب الانتماء فقط، وليس بدافع «الفلوس والبريمات» كما هو الشأن في بطولتنا الحالية...نتمنى أن تكون الرسالة وصلت، لمن يهمهم الأمر...