يشهد ميناء طنجة المتوسط، استقبال عدد كبير من الجالية المغربية المقيمة بالخارج بتعاون مع القيمين على عملية مرحبا 2015، من أجل تسهيل عملية عبور المسافرين من الموانئ والمطارات الرئيسية بالمملكة، وتنظيم هؤلاء المسافرين واستقبالهم في أحسن الظروف. وأفاد بلاغ لسلطات ميناء طنجة المتوسط، يوم الخميس الماضي، بأن عدد أفراد الجالية المقيمة بالخارج، الذين حلوا بالمغرب منذ انطلاق عملية مرحبا 2015 وإلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم عبر بوابة مدينة طنجة، عرف ارتفاعا مهما مقارنة مع نفس الفترة من السنة المنصرمة. وأضاف المصدر ذاته أن عدد الوافدين من مختلف الدول الأوروبية، من 5 يونيو الماضي إلى غاية منتصف ليلة الأحد الماضي، بلغ 507 ألف و500 شخص، فيما بلغ عدد السيارات العابرة للميناء 135 ألف و30 سيارة، مشيرا إلى أنه تم تسجيل عبور 450 ألف و800 شخص خلال الفترة الممتدة من 5 يونيو إلى 31 يوليوز المنصرمين، و120 ألف و430 سيارة خلال نفس الفترة بزيادة تقدر، على التوالي، ب20 بالمائة و12 بالمائة. ويستمر استقبال المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج بكثافة بأكبر الموانئ والمطارات الرئيسية التي تشهد ارتفاعا كبيرا على مستوى عبور المسافرين من أكبر الدول الأوروبية، كإسبانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وغيرها من الدول التي تعرف نسبة مهمة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج. وأكد المصدر أن ميناء طنجة المتوسط أصبح قبلة نسبة كبيرة من المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، وتستمر مهمة استقبالهم تحت إشراف عملية عبور مرحبا 2015 التي تمر في «أحسن الظروف» بفضل التنسيق المحكم والسلس بين مختلف المتدخلين في عملية العبور، إدارة الجمارك والأمن والقوات المساعدة وقطاع الصحة والسلطات المحلية والدرك الملكي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، وكذا بفضل التجهيزات التي تم وضعها رهن إشارة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتوسيع فضاءات الاستقبال المظللة والمرافق العمومية لتوفير الظروف المريحة للمسافرين وتجويد الخدمات المقدمة لهم. وأفاد بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، التي تساهم في تنفيذ وتنظيم هذه العملية والتي ستستمر إلى غاية 15 شتنبر المقبل، أنها هيأت 16 فضاء للاستقبال لمواكبة الحركة المكثفة للنقل البحري والجوي التي يتم تسجيلها عادة بهذه المناسبة، ومن أجل العمل على نجاح عملية مرحبا 2015 التي تهدف إلى ضمان سلامة المهاجرين المغاربة المقيمن بالخارج، وتسهيل مهمة عبورهم بأحسن الظروف.