ما تضمه هذه القائمة من سلوكيات بعضها يمارس بشكل عاد داخل البيوت المغربية، والتي تسمح بها تقاليدنا التي تحمل اغلبها الكثير من الجهل والاحتقار خصوصا للفئات الضعيفة أو المستضعفة داخل المجتمع والاستثناء هنا غير موجود، فقيمة الشخص تحددها قيمته الاجتماعية ومستواه الاقتصادي والثقافي فالمرأة لا تعاني بالضرورة من التمييز لأنها امرأة وكذا الطفل ولكن هناك شروط تدفع إلى تبني هذا النوع من السلوكيات التي أصبحت تدخل في إطار ما يسمى العنف المنزلي، والذي لم يعد مقبولا أو مسموحا به تحت أي غطاء، وفي بلد كالمغرب مازالت بعض الأمثال التي هي جزء من تراث شعبي راسخ تؤسس لنوع من التربية المبنية على العنف خصوصا تلك الموجهة للطفل والمرأة . والأساس في كل هذا هو عدم وجود حماية اقتصادية أولا ثم حماية قانونية وتربية تفتح عيوننا على قيم هي موجودة أصلا في ديننا تدفع نحو السلام والتسامح وليس رفع العصا أو السلاح في وجه من هو اقل قوة منا أو من كان تحت رعايتنا..والتقارير الصادرة عن العنف في بلادنا جميعها تتفق على أن التبعية الاقتصادية والفراغ القانوني سببان رئيسيان في استمرار وتزايد ظاهرة العنف .. موقع عربي رصد أنواعا من السلوكيات التي تدخل في إطار العنف كما هو متعارف عليه دوليا،ومعرفة هذه السلوكيات هي في حد ذاتها شيء ايجابي و قراءتنا لقائمة هذه السلوكيات ستجعلنا نفرق بين السلوك المقبول والسلوك الذي يدخل في خانة العنف المنزلي .. اذ لا يمكن تحديد السلوك العدواني المنزلي بسهولة دائماً، حتى للضحايا بأنفسهم. هذا، جزئياً، لأن العنف المنزلي أكثر بكثير من مجرد اعتداء جسدي. في الحقيقة، العديد من النساء اللواتي يتعرضن للضرب أو العنف بشكل عام يقعن تحت سيطرة شركائِهن ويعتقد بأنهن يعشن في خطرِ وخوف دون التعرض للأذى الجسدي. إن فهم معنى العنف المنزلي يعني أن ندرك الأمور المختلفة التي يقوم بها المنتهك للسيطرة على الشريك. وقد تساعدك القائمة التالية في تحديد السلوك المحفز لحالة عنف منزلية. هل يقوم الشخص بالتالي: استعمال سيطرةَ عاطفيةَ ونفسيةَ؟ الشتم، الصراخ، التحقير، الانتقاد العرقي أو الترهيب، أو هل يقوم بانتقادك بشكل منتظم بحيث يحطم معنوياتك وقدراتك ويحط من شأنك كزوجة وأم وشريكة؟ هل يتصرف بطريقة عنيفة أو يغار بشكل مفرط؟ هل يمنعك من زيارة أو التحدث إلى العائلة، الأصدقاء، أو يتكلم بشكل سيء عن عائلتك وأصدقائك بهدف أبعادك عنهم؟ لا أحد يعجبه من طرفك. هل يمنعك من الذهاب وحدك إلى أي مكان ويصر على أن يكون معك؟ هل يتعمد إذلالك أو إحراجك أمام الآخرين؟ هل يستعمل الرقابة الاقتصادية؟ هل يمنعك من الوصول إلى مال العائلة مثل الحسابات المصرفية، بطاقات الائتمان أَو السيارة؟ هل يسيطر على كل تمويلاتك، وما تقومي بصرفه حتى من نقودك؟ هل يمنعك من العمل أو ينغص عليك عملك أو هل يمنعك من الدراسة؟ هل يحدد إمكانية وصولك إلى الوصفات الطبية، والتأمين الصحي؟ هل يقوم بتهديدك؟ هل يهدد بإبلاغ السلطات عنك، مثلا الخدمات الاجتماعية، المحكمة، الشرطة، ملفقا لك تهمة؟ هل يهدد بإيذاء الأطفال أو أخذهم منك؟ هل يخفيك بالنظرات، التعبيرات، أو الإيحاءات بحضور الآخرين؟ هل يقوم باستعراض الأسلحة التي يملكها أمامك بهدف إخافتك؟ هل يستعمل نوبات غضبه لتهديدك بفعل ما لا ترغبي بفعله؟ هل يهدد بفضح ميولك الجنسية أمام عائلتك أو أصدقائك؟ هل يهددك بإبلاغ دائرة الهجرة بهدف ترحيلك إذا كنت غير مواطنة؟ هل يقوم بضربك جسديا؟ هل ينفذ تهديداته ضد أولادك، حيواناتك الأليفة، أو عائلتك أو أصدقائه أو حتى نفسه؟ هل يقوم بتحطيم وتكسير ممتلكاتك الشخصية؟ هل يستعمل معك الإمساك بقوة، الدفع، الضرب، اللكم، الصفع، الركل، الخنق أو العض؟ هل يجبرك على ممارسة الجنس معه، أو هل القيام بحركات جنسية أنت غير راضية عنها؟ هل يمنعك من الحصول على علاجك أو أدويتك بهدف إضعافك؟ هل يمنعك من الوصول إلى الطعام أو السوائلِ أو يحرمك من النومِ؟