قضت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية الجديدة،اليوم الخميس، بالإعدام في حق (محسن الدكاني) قاتل سائق "الطوبيس، على جناية السرقة الموصوفة المقرونة بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد. هذا، وكانت الآراء والتخمينات قد تضاربت حول أسباب وملابسات تنفيذ جريمة القتل البشعة، التي راح ضحيتها، الجمعة 6 مارس 2015،المرحوم (حمو الودناسي ) سائق "الطوبيس" الرابط على الخط 4، بين عاصمة دكالة ومدينة أزمور. وكانت جريدة "العلم " قد تابعت الأجواء الغير عادية لصباح يوم الخميس 12 مارس 2015 لما تم تقديم المتهمين الثلاثة للمثول على أنظار النيابة العامة بعد استكمال البحث و التحقيق معهم و انتهاء مدة الحراسة النظرية في قضية جريمة قتل راح ضحيتها سائق حافلة النقل الحضري بالجديدة ليلة الجمعة 6 مارس الجاري بعد أن عثر عليه مذبوحا من الوريد إلى الوريد داخل حافلته التي كانت مركونة على جنبات الطريق الرابطة بين أزمور و الجديدة . و قد عملت الأجهزة الأمنية آنذاك التي حضرت بكثافة خلال ذلك اليوم المشهود على تطويق الأماكن المحيطة بقصر العدالة حيث كان حضور العشرات من المواطنين أغلبهم من النساء يشكلون عائلة الضحية " حمو الودناسي " ضمنهم والدته المسنة و بعض أصدقائه و جيرانه الذين عبروا بأسلوب حضاري عن تضامنهم مع الراحل و رفعوا لافتة طالبوا من خلالها بتطبيق القانون و بتشديد العقوبة في حق الجناة المجرمين ، حيث صرحت والدة الضحية للجريدة أنها لن ترتاح و لن يهدأ لها بال إلا بإنزال عقوبة الإعدام على كل من تبث تورطه في ذبح فلذة كبدها الذي كان معيلها الوحيد بعد رحيل إبنها البكر إثر حادثة مميتة وقعت له بالجرف الأصفر قبل ثماني سنوات. وكان تقديم المتهمين الثلاثة على أنظار النيابة العامة وبعد ذلك تمت إحالتهم على قاضي التحقيق حيث تبين بشكل واضح من خلال الأدلة و الحجج التي اعتمدتها العدالة أن المتهمين إبراهيم الملقب بالدابيضا و عبد الله بائع الفواكه قد تمت تبرئتهما من تهمة قتل المرحوم "حمو " و بالتالي تم إخلاء سبيلهما ،و حفظ الملف في حقهما ،ليظل المتهم الرئيسي " محسن.الدكاني" خلف القضبان بسجن سيدي موسى بالجديدة ،و توبع من أجل جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد المتبوع بجناية السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض و محاولة تضليل العدالة.