سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حرب الأمن ضد خلايا داعش لا تنتهي: تفكيك ثالث أكبر شبكة نائمة منذ بداية السنة.. الإفراج عن 12 من المحكومين في قضايا ارهاب و ثلاثة * آلاف جهادي عائد يشغلون بال الرباط و مدريد
فككت السلطات المغربية أول أمس الخميس خلية من ثمانية أفراد ينشطون في خمس مدن ويعملون على تجنيد مقاتلين وإرسالهم لصالح تنظيم الدولة الإسلامية «داعش». و ذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن أفراد الخلية التي تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيكها يتوزعون بين مدن الدارالبيضاءوسلا وطنجة وجرف الملحة بالاضافة الى قلعة السراغنة . و يتزامن تفكيك الخلية الجديدة - التي كانت تعمل على تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى الساحة السورية والعراقية للقتال في صفوف ما يسمى بالدولة الإسلامية فضلا عن قيامها بتزكية لعشرات المقاتلين للالتحاق ببؤر النزاع، وذلك بتنسيق مع عناصر ميدانية تنشط على مستوى الحدود التركية السورية كخطوة تمهيدية لعودتهم الى أرض الوطن من أجل زعزعة أمنه واستقراره، عن طريق تنفيذ هجمات إرهابية نوعية – يتزامن مع تسريب وسائل الإعلام الإسبانية لخبر مفاده أن حوالي 3000 جهادي عادوا إلى أراضي المملكة ، وأن أغلبيتهم كانت لهم نية القيام بهجمات بكل من إسبانيا وعدد من الدول الأوربية. وحسب صحيفة «إلكونفيدونسيال» الإسبانية التي إستندت الى ما وصفته بالتقرير السري للأمن المغربي فإن أغلب الجهاديين العائدين يوجدون في شمال المغرب، وتحديدا الناظور، وطنجة، وتطوان. مضيفة أن إسبانيا تتوجس من الجهاديين العائدين إلى المملكة، نظرا إلى طبيعة الحدود التي تربط بين البلدين والى وجود»ثغرة أمنية خطيرة فيما يتعلق بمراقبة الحدود بين البلدين. و كانت وزارة الداخلية قد أعلنت قبل أسبوع فقط عن إيقاف تسعة أشخاص وصفتهم بأنهم «موالون لتنظيم داعش» و ينشطون عبر المواقع الالكترونية للترويج للفكر المتطرف الذي يتبناه التنظيم و همت الاعتقالات عناصر الخلية المتشبعة بالفكر الارهابي الداعشي بكل من مدن الناظور، العيون، تطوان، مكناس،سيدي إفني، بني ملال، السعيدية، الداخلة وطنجة و هو ما يؤكد مخاوف المنظومة الأمنية من الانتشار الواسع للفكر الداعشي في عدة مناطق من المملكة في إطار خطة الذئاب المنفردة التي يعول عليها قادة تنظيم الدولة الأسلامية لتوسيع نفوذه بالعديد من الدول التي يستهدفها . وتعد خلية الخميس ثالث أكبر شبكة يتم الإعلان عن تفكيكها منذ بداية السنة حيث سبق لوزير الداخلية محمد حصاد قبل أسابيع أن صرح إن المصالح الأمنية فككت 27 خلية متشددة منذ 2013، وثماني خلايا منذ بداية السنة الى حدود شهر ماي الفارط فضلا عن 14 خلية خلال سنة 2014 . وصلة بالموضوع أفاد مكتب العلم بأغادير أن حوالي اثنا عشر شخصا من المحكومين بقانون الإرهاب في منتصف سنة 2003 غادروا تباعا نهاية الأسبوع الفارط سجون كل من سلا و أيت ملول و مول البركي بآسفي بعد قضائهم لعقوبتهم السجنية المحددة في إثنا عشرة سنة حيث جرى إستقبالهم في أجواء إحتفالية بمنازل عائلاتهم.