توجد قناة ميدي 1 تيفي في وضعية غامضة و مريبة ، فقد أكدت مصادر من داخل القناة أن المالكين الجدد للقناة من الإماراتيين لم يسألوا عن أحوال القناة منذ أن قاموا بإقتنائها ،وأن لا أحد من المالكين الجدد زار القناة خلال الفترة الطويلة التي تفصل لحد الآن عن تاريخ الشراء ،وأن أي اجتماع لم بجمع المالكين الجدد بالعاملين و المسؤولين المغاربة منهم ، وأن أي جهاز سواء كان مجلسا إداريا أو غيره لم يلتئم طوال هذه المدة . وأضافت المصادر أن المالكين الجدد ضخوا ما قيمته ثمانين مليون دولار في الحسابات البنكية للقناة وأن المدير العام للقناة الذي يسيرها من مكتبه في الرباط و يكتفي بعقد اجتماع أسبوعي للمسؤولين بالقناة صبيحة يوم الثلاثاء من كل أسبوع يتصرف بحرية كاملة في هذا المبلغ الكبير من المال دون الخضوع لأي شكل من أشكال المراقبة ، و أوضح المصدر إن الخطورة تكمن اليوم في أن متطلبات تمويل هذه القناة تأكل من المبلغ المرصود دون أن تنجح الإدارة الجديدة في تحقيق نوعا من التوازن ما بين المداخيل والمصاريف مما يهدد القناة بالإفلاس . والمثير للإستغراب أن القناة لا تزال تشتغل كما كانت تفعل في الماضي قبل التفويت الذي تم بسرعة فائقة و أنه ليس هناك أي مخطط للعمل و لا أية استراتيجية جديدة توضح المسار الذي ستسير عليه القناة . وتسود أجواء من القلق البالغ وسط مجموع العاملين في هذه القناة بسبب غموض الأوضاع و التستر على المعطيات و استمرار الإدارة في نهج أساليب الماضي المستندة إلى التضييق و تكريس سياسة الموالاة والتمييز بين العاملين و فرض الأمر الواقع .