سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع المجلس العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب: يجب القطع مع ظاهرة المستقلين في العام السياسي والنقابي لأنها ضد الخيار الديمقراطي *التنبيه إلى خطورة ممارسات بعض الوزراء الذين شرعوا في الانتقام من مناضلي الاتحاد العام..
*استمرار التنسيق بين قواعد النقابة والحزب في جميع الاستحقاقات لخدمة مصلحة الطبقة الشغيلة والشعب المغربي مباشرة بعد الإعلان عن نتائج انتخابات مناديب اللجان الثنائية عقد الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،دورة مجلسه العام،يوم الأربعاء فاتح يوليوز 2015، بالمقر العام لحزب الاستقلال بالرباط،وذلك تحت رئاسة الأخ محمد كافي الشراط الكاتب العام للاتحاد ،إلى جانب الأخ حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال،حيث خصصت هذه الدورة لتقييم الانتخابات المذكورة،ومناقشة شروط خوض غمار الاستحقاقات المتبقية. وقد تناول الكلمة في البداية الأخ حميد شباط منوها قامت به مركزية الاتحاد العام بجميع قواعدها إلى جانب مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال في انتخابات المأجورين،والتي تجسد فيها العمل المشترك ميدانيا، بين النقابة ومختلف مكونات الحزب،مبرزا أن هذه المحطة كانت خطوة مهمة نحو تعزيز وتقوية التنسيق والتعاون في مختلف المحطات المستقبلة،موضحا أن هذا التوجه انطلق بعد المؤتمر السادس عشر للحزب،ونوه خصوصا،بالنتائج التي حققها المناضلون في قطاعات التكوين والمالية والفوسفاط بالرغم من مظاهر الحصار المفروضة عليهم. وأكد الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال أن الاتحاد العام للشغالين حقق تقدما ملموسا مقارنة مع الاستحقاق السابق،وكان من الممكن تحقيق نتائج لولا المناورات والمؤامرات والتدخلات التي قامت بها الجهات الحاقدة على الاتحاد وعلى حزب الاستقلال . وشدد الأخ حميد شباط على التحلي بنكران الذات والانخراط في العمل الجماعي،وعلى أهمية ممارسة نضال القرب،والتواصل المستمر مع الموظفين والمأجورين،والإنصات إلى انشغالاتهم،والنضال إلى جانبهم من أجل تحقيق مطالبهم وحماية مكتسباتهم التي أصبحت مهددة في عهد هذه الحكومة،وخاصة على مستوى الأجور والحريات النقابية وأنظمة التقاعد وغيرها،مبرزا أن خدمة المواطنين بشكل عام تعتبر عبادة. وقال الأخ حميد شباط أن هناك ثلاثة شروط أساسية لتحقيق المزيد من النجاح سواء بالنسبة للحركة النقابية أو العمل السياسي،يهم الشرط الأول الارتباط بالمؤسسة وليس بالأشخاص،ويتعلق الشرط الثاني بتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة،ويرتبط الشرط الثالث بفتح الأبواب أمام الجميع،وترسيخ الحوار والتشاور،مبرزا أن هذه الشروط تعتبر عناصر قوة بالنسبة لأي تنظيم. وقال الأخ الأمين العام إن ظاهرة المستقلين في العام السياسي والنقابي تضر بالتجربة الديمقراطية،وهي بمثابة خزان للتحكم ورسم الخرائط ،ولا توجد إلا في بلادنا،لذلك يجب القطع معها بشكل نهائي. ونبه الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال إلى خطورة ممارسات بعض الوزراء، الذين شرعوا في الانتقام من مناضلي الاتحاد العام،داعيا إلى التصدي بقوة لهذا السلوك الذي يعود إلى العهد البائد،مبرزا أن الحركة هي أساس التغيير داخل المجتمع،مؤكدا على ضرورة بورة شعارات الاتحاد على أرض الواقع،والتي تهم «الحكم للشعب» والذي يعني عبر ضمان مشاركة المواطنين في انتخابات نزيهة وشفافة،مع احترام إرادتهم في انتخاب ممثليهم ، و»الأرض لمن يحرثها «، والذي يعني تمكين الفلاحين من وسائل العمل،وتوفير شروط العيش الكريم لهم من أجل الرفع من الإنتاجية والمردودية و»المعامل للعمال»،والذي يعني حماية حقوق العمال، وضمان تطور المقاولة تحقيق الأرباح التي يستفيد منها الجميع . وتدخل الأخ كافي الشراط الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب،مشيدا بدوره،بالإنجاز الذي تحقق خلال اسنتخابات المأجورين،بفضل رجال ونساء الاتحاد الذين أخلصوا في عملهم ،بالرغم من أسلحة الشر التي كانت موجهة ضدهم،وبالرغم من مناورات الخصوم التي وصلت إلى حد العمل الممنهج لحرمان مرشحي الاتحاد من المشاركة في الاستحقاق،والذي وصل إلى القضاء كما الشأن بالنسبة للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ،مبرزا أن مناضلي الاتحاد استطاعوا إفشال مخططات هؤلاء الخصوم. ودعا الأخ كافي الشراط الاستمرار في التنسيق بين قواعد النقابة والحزب ،والانخراط في جميع الاستحقاقات بروح كفاحية التي تخدم صلة الطبقة الشغيلة والشعب المغربي بشكل عام،مشددا على علاقة التعاون والتكامل بين العمل السياسي والعمل النقابي،مؤكدا أن النقابة معنية بالسياسة التعليمية وبالسياسة الصحية،وبسياسة الأجور،وبالحريات النقابية وبقانون الشغل وغيره، ولذلك ليس هناك أي مبرر للحديث عن النقابة الخبزية والفصل ما بين العمل السياسي والعمل النقابي،لإنهما متعاضدان ومتكاملان،يهدفان إلى تحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية . ومن جهتها تناولت الكلمة الأخت خديجة الزومي الكاتبة الوطنية المسؤولة عن القطاع الخاص،مشيرة إلى مجموعة من المواقع التي حققت تقدما ملموسا كفاس ومكناس والرباط والقنيطرة ومراكش والدارالبيضاء والأقاليم والجنوبية،مبرزة الحاجة إلى تضافر جهود جميع قوى الاتحاد من أجل ربح رهان المستقبل. وأكدت الأخت الزومي على الدور الذي قام بها الأخ الأمين العام لحزب الاستقلال في دعم الاتحاد وتحقيق النتائج التي حققها، ودعت إلى الحرص على رص الصفوف داخل مختلف الجماعات والاتحادات والدفاع باستماتة عن الملفات المطلبية وخدمة مصالح الطبقة الشغيلة والمصلحة العليا للوطن..