كافي الشراط: استعداد دائم لإحباط الحسابات الخاطئة لخصوم الشغيلة وأعداء الديمقراطية توفيق حجيرة: حزب الاستقلال جاهز لجميع الاستحقاقات وقادر على تصدر نتائجها وربح رهاناتها كريم غلاب: الحزب سينظم أبوابا مفتوحة للتشاور مع المواطنين والفاعلين لتحديد أولويات البرامج المحلية رحال المكاوي : دور الشباب حاسم في إقرار الإصلاح والتغيير وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي عقدت اللجنة المركزية لحزب الاستقلال،مساء يوم الأحد 29 مارس 2015 بالمركز العام بالرباط،دورتها العادية التاسعة،تحت رئاسة الأخ توفيق حجيرة رئيس المجلس الوطني،نيابة عن الأخ حميد شباط الأمين العام للحزب الذي يوجد بتونس للمشاركة في مسيرة دولية ضد الإرهاب. وتضمن جدول أعمال هذه الدورة عدة نقط ركزت مجملها على الجوانب المتعلقة بالتحضير للانتخابات وتقوية الحزب،ودعمه لتصدر جميع الاستحقاقات المقبلة،بدءا من المأجورين و الغرف المهنية والجماعات الترابية،ووصولا إلى انتخابات البرلمان .وقد عرفت هذه الدورة استعراض تقارير بعض اللجان التي أحدثها الحزب لأجل هذا الغرض ويتعلق الأمر باللجنة الوطنية للانتخابات ولجنة إعداد البرنامج الحزبي. وانصبت مناقشة أعضاء اللجنة المركزية على العروض التي قدمها كل من الإخوة توفيق حجيرة رئيس المجلس الوطني وكريم غلاب عضو اللجنة التنفيذية ومحمد كافي الشراط الكاتب العام لمركزية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب . ***** خلال العرض الأول ،قدم الأخ توفيق حجيرة رئيس المجلس الوطني للحزب،تصورا شاملا حول أشغال اللجنة الوطنية للانتخابات،موضحا في البداية، أنه تم الترويج لإشاعات تهم تأجيل الانتخابات،بطلب من أحزاب المعارضة،وهو أمر خاطئ ،فالعكس هو الصحيح ذلك أن الحكومة غير جاهزة وأغلبيتها متخبطة في التناقض بهذا الخصوص،وقد ظهر ذلك بشكل واضح على مستوى مشاريع القوانين الانتخابية،ومحاولة فرض منطق التحكم وتغييب المنهجية التشاركية التي اعتمدت في الماضي وشدد عليها دستور 2011 ،وأبرز الأخ حجيرة أن حزب الاستقلال الذي كافح من أجل التعددية واحترام الاختلاف والرأي الآخر،سيتصدى بقوة لمختلف مظاهر التحكم التي يحاول الحزب الحاكم فرضها،مشيرا إلى أن الحكومة بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على تدبيرها للشأن العام،لم تنظم لقاء واحدا مع أحزاب المعارضة،وهو أمر مرفوض بتاتا. وأكد الأخ توفيق حجيرة أن أحزاب المعارضة ،خلال الاجتماع الأخير مع وزارة الداخلية،طالبت بإصدار بلاغ ينهي مع الإشاعات ويحسم في هذا الأمر،مبرزا أن المعارضة متشبثة بتنظيم الانتخابات في موعدها،وأن حزب الاستقلال على أتم الاستعداد لخوضها وربح رهاناتها،مذكرا بأن الحزب ظل يتصدر الانتخابات الجماعية لمدة طويلة. وفي هذا الصدد،أوضح الأخ حجيرة أنه لا خيار للحزب إلا التعبئة الشاملة من أجل الفوز،مشيدا بالتعاون بين مناضلي حزب الاستقلال والاتحاد العام للشغالين بالمغرب لتحقيق هذا الهدف،منوها بالعمل الذي تقوم به كل الأجهزة الحزبية في مختلف الجهات والأقاليم بربوع المملكة، مستنكرا في ممارسات الحكومة البئيسة ضد الشعب،وإغراق البلاد في الديون،مبرزا أن الحكومة لم تبذل مجهودا حقيقيا لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية تحسين مستوى عيش المواطنين،حيث اعتمدت فقط على الطبيعة والهبات الربانية . وتناول الكلمة بعد ذلك،الأخ كريم غلاب عضو اللجنة التنفيذية،حيث تطرق في عرضه إلى أهمية أشغال هذه الدورة التي تركز على الجوانب المتعلقة بالاستعدادات الجارية لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة،وتحدث الأخ غلاب عن المهام التي أنجتها لجنة تحضير البرنامج الحزبي، مشيرا إلى إعداد ورقة تعريفية بالحزب،تشتمل على انجازاته منذ الاستقلال،والحصيلة الحكومية للحزب خلال العشر سنوات الأخيرة،وإخفاقات التجربة الحكومية الحالية،وحصيلة الحزب في المعارضة،وبرنامج الحزب للانتخابات المحلية والتشريعية. وأكد الأخ غلاب أن شهر أبريل من سنة 2015 هو أجل انعقاد المجالس الإقليمية حول موضوع التحضير للانتخابات،وإعداد البرامج لكل الجماعات والمقاطعات، مجددا تأكيده أنه خلال شهري ماي ويونيو من العام الجاري،سينظم الحزب أبوابا مفتوحة للتشاور مع المواطنين والفاعلين المحليين،حول أولويات البرامج المحلية،معربا عن ارتياحه الكبير لمؤشرات الأولية المتعلقة بالاستعدادات للاستحقاقات المقبلة . وتميزت هذه الدورة بتقديم عرض للأخ محمد كافي الشراط الكاتب العام لمركزية الاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذي تحدث عن الاستعدادات الجارية لتنظيم انتخابات المأجورين في القطاع الخاص والموظفين في القطاعات العمومية وشبه العمومية،وهي الاستحقاقات التي ستجري خلال الفترة الممتدة من فاتح إلى العاشر من شهر يونيو 2015 . و عبر الأخ كافي الشراط عن دعم المركزية اللامشروط للموقف البطولي للحزب في التصدي لسياسة التحكم والاستفراد وعدم المشاورة التي تنهجها حكومة عبد الاله بنكيران،وأوضح أن الطبقة الشغيلة ستبقى إلى جانب الحزب بتوحيد الصف والانخراط في صيانة مكتسبات الشعب المغربي والدفاع عنه، داعيا اللجنة المركزية واللجنة التنفيذية إلى التعبئة الشاملة من أجل كسب رهان المستقبل . وأبرز كافي الشراط أن النقابة دعامة أساسية للحزب في معاركه ضد سياسة التسلط والغطرسة التي تحاول الحكومة فرضها على الشعب المغربي،وأن الحزب دعامة أساسية للنقابة في معاركها ضد سياسة التفقير والتجويع التي تحاول الحكومة فرضها على الطبقة الشغيلة التي تعتبر جزء من الشعب المغربي،مؤكدا على ضرورة تضافر الجهود وانخراط جميع مناضلي النقابة والحزب من أجل تحقيق نجاح باهر في الاستحقاقات المقبلة ،مجددا الاستعداد الدائم لإحباط الحسابات الخاطئة لخصوم الشغيلة وأعداء الديمقراطية . وعبر أعضاء اللجنة المركزية،أثناء المناقشة،عن تفاعلهم بشكل جدي مع ما تهدف إليه اللجنة الوطنية للانتخابات،والتي تندرج في اتجاه دعم ومساندة القرار المحلي،والتزامهم الدائم بتوجيهات القيادة، وتشبثهم بمبادئ وقيم الحزب،كما وجه أعضاء اللجنة المركزية انتقادات كثيرة للحكومة بسبب تراكم أخطائها وسوء تدبيرها لمختلف الملفات،وفي مقدمتها ملف الانتخابات، مستنكرين الحملات التي تقوم بها بعض الجهات المحسوبة على حزب "اللامبا" قصد تبخيس عمل أحزاب المعارضة عامة،وحزب الاستقلال خاصة. وعقب تدخلات اللجنة المركزية،تناول كل من الإخوة توفيق أحجيرة ومحمد كافي الشراط الكلمة من أجل الإجابة على مختلف التساؤلات المطروحة خلال هذه الدورة ،كما كانت الفرصة مواتية لتوضيح بعض الخطوات التي يقوم بها الحزب،حيث أكد الأخ توفيق أحجيرة أن حزب الاستقلال يتوفر على جميع الشروط التي تمكنه من تصدر الانتخابات المقبلة،مشيرا إلى مواصلة الأمين العام للحزب تنظيم لقاءاته التواصلية مع المواطنين والمناضلين في مختلف جهات المغرب، حيث سينظم اللقاء التواصلي المقبل في مدينة الراشيدية . و تناول الكلمة،في الأخير،الأخ رحال المكاوي عضو اللجنة التنفيذية،مؤكدا على الأهمية التي يوليها الحزب الشباب المغاربة من أجل تشجيعهم على الانخراط في العمل السياسي، باعتبار دورهم الحاسم في إقرار التغيير والإصلاح والديمقراطية وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي،مشيرا إلى البرامج التي أطلقنها قيادة الحزب على مستوى التكوين بخصوص الحملات الانتخابية والتواصل الاجتماعي،مؤكدا على ضرورة العمل الجماعي والتعاون لتحقيق أولويات المواطن المغربي .