تخليدا لليوم العالمي للكتاب وتحت إشراف الملحقة الإقليمية للثقافة بالعرائش، نظمت مكتبة وادي المخازن حفل توقيع كتاب: "معركة استرجاع مدينة العرائش في عهد المولى اسماعيل وتداعياتها التاريخية والأدبية" لمؤلفه الأستاذ مصطفى الشريف الطريبق، وذلك يوم الأربعاء 22 أبريل 2015 بمكتبة وادي المخازن بالملحقة الإقليمية للثقافة بمدينة العرائش. أدارحفل التوقيع الأستاذ إدريس الشاكري الذي رحب بكافة الحاضرين الذين لبوا الدعوة، بعد ذلك تطرق لمغزى الاحتفال باليوم العالمي للكتاب ، وبالمناسبة أشار للجهد الذي تقوم به جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير من أجل تطعيم الخزانة الوطنية بمجموعة من الإصدارات لباحثين وكتاب تتنوع اهتماماتهم بين فنون متعددة من الأجناس الأدبية. بعد ذلك استعرض الأستاذ الشاكري عناوين مجموعة من الكتب الصادرة عن جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بمدينة القصر الكبير، حيث توقف عند البعض منها محللا مبرزا أهم خصائصها العلمية خاصة ما ارتبط بإبراز الحياة القصرية ومدى الارتباط الحاصل بين المكونات البشرية للمدينة . وعن مؤلف"معركة استرجاع مدينة العرائش في عهد المولى اسماعيل وتداعياتها التاريخية والأدبية" ،أضاف الأستاذ ادريس الشاكري أن من شأنه أن يكون مادة تلبي رغبة طلاب الجامعات والباحثين لأن هذه المعركة لم تنل حظها من البحث ،وأنه جاء لسد فراغ علمي. الأستاذ الباحث مصطفى الشريف الطريبق اعتبر تكريمه بمناسبة اليوم العالمي للكتاب تكريما للثقافة ومحبي الفكر، مع إشارته إلى أن منجزه التاريخي الأدبي حظي بالطبع من طرف المجلس العلمي للعرائش ،وأن ندوات فكرية ولقاءات علمية أقيمت في شأنه. وعن دواعي تأليفه لكتابه، أبرز الأستاذ مصطفى الشريف الطريبق أنه جاء بغرض توضيح ذاك الغضب الذي تملك المغاربة عند احتلال العرائش في القرن 15 الميلادي، و تأريخا لما اجتاح المغاربة جميعا من غضب بعد صدمة الوعي الجماهيري إثر تسليم العرائش. و اعتبر أن حركة التأليف التي تعرفها جمعية البحث التاريخي والاجتماعي، حركة تخدم الإقليم فكريا ،وأن إصدارات الجمعية تشارك في معارض وملتقيات بالمغرب وخارجه ، كما قال إن كتابه معركة استرجاع العرائش اهتم به باحثون وطلبة ، وأنه جاء معززا لرصيده الثقافي ومنجزه الفكري ... وقد ركز فيه على جانب تحرير العرائش ، معتبرا كتابه أرضية لقراءة التطور التاريخي لمدينتي القصر الكبيروالعرائش. و أحذ الجانب الأدبي حصة هامة من مداخلة الأستاذ الطريبق، حيث استشهد بقصائد لكل من أبي المحاسن الشودري التطواني، وعبد السلام بن زروق، كما تلا وثيقة تشهد على زيارة السلطان الحسن الأول للعرائش ... و أكد أن إقليمالعرائش ضرب الرقم القياسي في الجهاد ومناوشة الاستعمار: فرنسا في عهد محمد بن عبد الله ، معركة وادي المخازن، وأن دور العلماء وما قاموا به من توعية المجاهدين كان حاسما مستشهدا بمواقف أبي القاسم الزياني أكبر مؤرخ للدولة العلوية ...