في تطور خطير لمحرقة طانطان التي أودت إلى مقتل 34 فردا قبل أيام قليلة بمنطقة الشبيكة،أفاد مصدر عليم لجريدة "العلم" أن مجموعة من رعاة الإبل عثروا بنفس مكان الحادث بشكل مفاجئ،زوال أول أمس الثلاثاء على رجل بشرية متعفنة تعود لأحد التلاميذ الضحايا. وأضاف المصدر،أنه فور علمهم بالحادث هرع رجال السلطة المحلية إلى مكان العثور على الاشلاء من أجل الوقف على الحادث،ليتم بعد ذلك القيام بعملية تمشيط من قبل عناصر الوقاية المدنية تحت إشراف الدرك الملكي. وقد أجج هذا الحادث موجة من الاستياء و السخط لدى أهالي الضحايا و كل من سمع بالخبر،معتبرين الأمر استخفافا بمشاعرهم،اذ كان الواجب يقتضي القيام بتمشيط شامل و دقيق للمكان مباشرة بعد الحادث بدل الاسراع إلى طي الملف حتى لا تظهر بعض ألغازه الخفية. وتعليقا على هذا الامر طالب الأخ مصطفى التاج الكاتب الوطني لجمعية الشبيبة المدرسية إلى اتخاذ كل الإجراءات السريعة اللازمة قصد تمشيط المكان،والبحث الجدي في مسرح الحادث للتأكد من عدم وجود بقايا الأشلاء البشرية اخرى.مطالبا في نفس السياق من رئيس الحكومة بتقديم اعتذار رسمي لكل المغاربة بسبب هذه الأخطاء حتى لا تعتبر استهتارا بمشاعر الأهالي والأسر المكلومة. وشجب الاخ الكاتب الوطني عدم تعاطي الحكومة مع التعليمات الملكية بالجدية المطلوبة في ملف حادثة وادي شبيكة، داعيا الى الإسراع بإخراج نتائج التحقيق إلى العلن، بغية تنوير الرأي العام وكشف النقاب عن الاشياء الغامضة التي تلف الحادث حتى تأخذ العدالة مجراها. وحمل الأخ التاج الحكومة ومن خلالها وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك القدر الكبير في المسؤولية عن هذا الحادث،ومطالبتها بالإسراع بإنزال مشروع الطريق السريع على الطريق الوطنية رقم 1 الرابط بين المدن الجنوبية. ودعيا في الاخير الى العمل على استفادة أسر الضحايا من تأمينات أبنائهم، ومتابعة كل من تلاعب بموضوع التأمين المدرسي للمشاركين في المسابقات الرياضية المدرسية.