سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حالة طوارئ بسواحل طنجة: سوريون في باخرة بأطنان من المخدرات تثير الرعب في طنجة!؟ ضبط باخرة تجارية تحمل العلم السيراليوني محملة بأطنان من المخدرات، واعتقال بحارتها السوريين
لم يسبق في تاريخ المغرب البحري أن قامت وحدات بحرية تابعة للدرك الملكي البحري والبحرية الملكية الحربية، بعملية رصد، واعتراض، ومحاصرة باخرة تجارية مشبوهة في عرض المياه الإقليمية، واعتقال ربانها وبحارتها الستة، وكلهم من جنسية سورية، وحجز ومصادرة ما بداخل عنابرها من المخدرات، التي قارب وزنها عشرة أطنان، كما هو حال عملية معبر البوغاز. العملية الناجحة التي حَضَّرَتْ لها في سرية كبيرة، القيادة العليا للدرك الملكي، انطلقت مساء يوم الجمعة، وانتهت زوال يوم السبت، حيث توجهت القطع البحرية للمكان المحدد، والواقع على بعد سبعة كيلومترات شمال عرض الميناء المتوسطي، وهناك اعترضت الباخرة المشبوهة، وطوقتها بالوحدات البحرية، وأخضعتها للتفتيش بحثا عن الممنوعات، وخاصة السلاح والمخدرات. وبعد التأكد من المعلومات التي كانت تتوفر عليها الجهات الأمنية العليا بالبلاد، أي وجود شحنة للمخدرات، تم إلقاء القبض على ربان الباخرة وبحارتها الستة السوريين، واقتيادهم نحو ميناء طنجة، بدل ميناء طنجة المتوسط القريب من موقع العملية، وقيام العناصر المختصة التابعة للدرك الملكي العلمي، ومسرح الجريمة، باستكمال إجراءات البحث عن الأسلحة والمتفجرات، من باب الاحتياط. وبعد أكثر من ست ساعات من إجراءات حجز الباخرة عند رأس الرصيف التجاري بالميناء ووصول كبار المسؤولين في الجيش الملكي والبحرية الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والجمارك والسلطات المحلية، شرعت عناصر من الجيش الملكي، بإفراغ عنابر الباخرة من المخدرات وهي في شكل رزم صغيرة الحجم، ووضعها فوق الرصيف، في انتظار إحصائها ووزنها، وتصويرها، ثم تسليمها فيما بعد للجمارك.. وفي انتظار استكمال مساطر التحقيق مع المتهمين السوريين الستة، وإحالة الملف على القضاء، نشير إلى أن عملية إدخال الباخرة المحجوزة التي تسمى (son-1) وتحمل العلم السيراليوني، إلى ميناء طنجةالمدينة، أثار إشاعات غطت كل أرجاء المدينة.. بكون الباخرة الأجنبية تحمل الأسلحة والمخدرات القوية، وأن بها عناصر معادية للمغرب، وما زاد من قوة تأثير هذه الإشاعة، هو محاصرة الباخرة، بعدد كبير من القطع البحرية التابعة للقوات المسلحة الملكية البحرية، والدرك الملكي البحري، ومنع المرور والإقتراب من مكان رسو الباخرة، ووجود عدد هائل من سيارات الجيش الملكي، والدرك، والأمن، ودخول فرق الكومندو باللباس المثير بمكان رسو الباخرة. غير أننا، استطعنا بطريقتنا الخاصة، من التأكد من كون اشاعة وجود السلاح بالباخرة المحجوزة ، لا أساس لها من الصحة، وأن الإجراءات المبالغ فيها، هي التي فرخت هذه الإشاعة الكاذبة.