رصدت "العلم" ما أوردته فضائية "البغدادية" من انباء وتقارير عن مراسلها منتظر الزيدي قاذف بوش بالحذاء . ودلالات هذا الحدث والمطالبات بعدم محاكمته . واعتبر نائب مصري ان ما فعله الزيدي هو شيء افضل من ضرب الولاياتالمتحدة بقنبلة نووية . * وفيما يلي ابرز ما بثته "البغدادية". ` عبد الكريم خلف: حادثة الزيدي جنحة أعلن مدير العمليات في وزارة الداخلية، عبد الكريم خلف ، صدور مذكرة قبض بحق مراسل قناة (البغدادية) الفضائية ، منتظر الزيدي، على خلفية رشقه الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه في المؤتمر الصحفي الذي عقده الأخير مع رئيس الوزراء نوري المالكي ، في بغداد . ونفى خلف ، في تصريح صحفي، علمه بتعرض الزيدي إلى التعذيب. وقال خلف: "إن من واجبات وزارة الداخلية حضور عملية التحقيق مع مرتكبي هذا النوع من أنواع الجنح"، مضيفاً أن الزيدي ارتكب جنحة ، ويجب أن ينال جزاءه على قوله ، ولفت الى أن مراسل "البغدادية" سيحاكم بموجب القانون الجنائي العراق 111 لسنة 1969 الذي لا يزال نافذاً ومعمولاً به. وعدّ خلف أن سلوك الزيدي "ينافي كل ما هو معروف عن الحضارة والديمقراطية ، ويمثل إهانة للشعب العراقي"حسب زعمه ، وأشار إلى أن الهجوم كان إهانة موجهة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي بصورة مباشرة ، لأنه رمى الحذاء باتجاه المالكي ، على حد قوله. ومن المرجّح أن يُقاضى الزيدي بتهمة توجيه إهانة الى المالكي ، وليس لأنه رمى الحذاءين باتجاه الرئيس بوش ، حسب ما يُفهم من تصريح خلف ، وهو ما تسرّب أيضاً من قبل مسؤولين في رئاسة الوزراء. الحيالي: الزيدي موجود بمجلس الوزراء وتصرفه نتيجة للاحتلال اكد نور الدين الحيالي ، عضو مجلس النواب عن «جبهة التوافق العراقية»، ان الصحفي العراقي منتظر الزيدي موجود الان لدى رئاسة الوزراء. وأضاف الحيالي ، في مؤتمر صحفي ، عقده ببغداد ، وحضرته «البغدادية»، أن مراسل البغدادية منتظر الزيدي ، محتجز الآن لدى رئاسة الوزراء ، حسب معلوماتنا ، وطالبنا بتحويله إلى القضاء العراقي للمثول امامه. وأوضح النائب الحيالي، وهو قانوني، ان اقصى عقوبة يمكن ان تطال الزيدي هي السجن لعامين ، او غرامة مالية ، وفقا لقانون العقوبات العراقي النافذ في المادة 227 منه. واعتبر النائب الحيالي بان ما قام به الزيدي انما هو نتيجة لظروف الاحتلال منذ خمس سنوات ، وهو يلتقي المواطنين ويعيش همومهم الكارثية؛ لذا فقد خزن عنده هذا الموقف للتعبير عن ارادة الشعب المقهور ليقوم بهذا الاجراء ليعزي الأمهات والأرامل وكل المفجوعين نتيجة لغزو العراق. وتابع أن جزءا من وظيفة الاعلامي هو التعبير عن اتجاهات الرأي العام ، والمساهمة في تكوينه . وناشد الحيالي القضاء العراقي بان يكون على قدر المسؤولية ، ويأخذ بنظرالاعتبار الدوافع الوطنية والظروف الموضوعية لتصرف الزيدي ، وعدم الاستهانة بالرأي العراقي والعربي الذي عبر عن تعاطفه وتضامنه مع الزيدي. السفارة الامريكية: لن نتدخل في قضية الزيدي اكد مسؤولون في السفارة الأمريكية ببغداد، أن السفارة لن تتدخل في قضية مراسل القناة، منتظر الزيدي. فيما نقلت صحف أمريكية عن مسؤولين في البيت الأبيض قولهم، إن بوش لن يلاحق الزيدي قضائياً. ولا يزال مصير الزيدي مجهولاً ، حسب عائلته التي تجهل مكان احتجازه ، فيما تضاربت المعلومات بشأن وضعه الصحي والأضرار التي لحقت به جراء تعرضه للضرب المبرح من عناصر الحرس الخاص برئيس الحكومة العراقية ، حيث اكد رجال قانون إن من حق الزيدي ، أو ذويه، أو القناة الفضائية التي يعمل لحسابها ، أن تلاحق قضائياً كل من اعتدى على الزيدي. تضامن بمجلس الشعب المصري طالب اعضاء لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب المصري ، بالوقوف مع الصحفي العراقي منتظر الزيدي. ودعا اعضاء اللجنة الى منع محاكمة الزيدي خارج العراق ، ووجهوا له التحية نيابة عن الشعب المصري كله. وقال اللواء سعد الجمال، في الاجتماع الذي عقد برئاسته ، انه بعدما قام بوش بغزو العراق تحت ادعاءات مزيفة ، مثل نشر الديمقراطية ، والبحث عن اسلحة دمار شامل ، وبعد ان نفذ مخططا لصالح اسرائيل ، وشرد الشعب العراقي ، وقتل مليون شهيد منه ، ونهب ثروته النفطية ، جاء هذا الابن البار للعراق بتعبير صادق نيابة عن الشعوب الحرة التي تكن كراهية لشخص لن يغفر له التاريخ. واشار النائب سعد الحسيني الى ان الصحفي العراقي فعل الحد الادنى الواجب على كل عربي ومسلم غيور وحر ، مؤكدا ان الحدث له رمزية ودلالة هائلة، وهي ضرب رئيس اقوى دولة في العالم بالحذاء.