دعا المشاركون في المؤتمر الوزاري حول موضوع «المياه من أجل الزراعة والطاقة في إفريقيا : تحديات المناخ» يوم الأربعاء إلى اعتماد سياسات سليمة وإصلاحات كفيلة بدعم تنمية المياه بالقارة الإفريقية واستغلال الإمكانيات المتوفرة في قطاعي الزراعة والطاقة على أكمل وجه. ودعا المشاركون الذين يمثلون أزيد من40 دول إفريقية من بينها المغرب في الإعلان الذي أصدروه في ختام أشغال المؤتمر الذي احتضنته مدينة سرت الليبية على مدى ثلاثة أيام إلى الترويج لنهج متكامل لإدارة المياه في الإعداد للسياسات والخطط المتصلة بإدراة موارد المياه في القارة الافريقية. كما نادوا باعتماد أسلوب عملي وإطار تدريجي للاستثمار في تنمية المياه لدعم الزراعة والطاقة يأخذ بعين الاعتبار النظم المناسبة للتحكم في المياه وتحسين البنى الأساسية القائمة للمياه وتنمية أحواض الأنهار الكبيرة. واكدوا على تشجيع الاتفاقات الثنائية والإقليمية بشأن تقاسم موارد المياه وتعزيز المؤسسات القائمة المعنية بأحواض مياه الأنهار والبحيرات خدمة للتنمية والإدارة المستدامة لموارد المياه. كما دعوا التجمعات الاقتصادية الإقليمية الإفريقية إلى إعداد وتعزيز أدوات إقليمية مناسبة بشأن الإدارة المتكاملة لموارد المياه وتشجيع تعزيز مراكز التميز والشبكات الإقليمية للزراعة وتوليد الطاقة الكهربائية وإدارة المياه ومكافحة التصحر وتغير المناخ , والجفاف والفيضانات وإدارة البيئة. وطالب الاعلان باعتماد سياسة شاملة لتقوية الإنتاجية الزراعية تأخذ بعين الاعتبار المياه والقدرة التقنية ونظم الحيازة والأسواق والبيئة المؤسساتية العادلة الرامية إلى دعم صغار المزارعين مبرزا اهمية التعجيل بالوفاء بالالتزامات المعلنة في مؤتمر مابوتو سنة2003 المتعلقة بتخصيص10 في المائة من الميزانيات الوطنية للدفع بعجلة الإنتاج الزراعي.