التأم مناضلو ومناضلات حزب الاستقلال بإقليم سطات في دورة عادية للمجلس الاقليمي للحزب التي كانت مفتوحة أمام جميع الأطر الحزبية والنقابية ،والتي انعقدت طبقا لمقتضيات قوانين الحزب بمقر المفتشية بسطات زوال يوم : السبت 11 أبريل الجاري برآسة الدكتورة زبيدة فنيش مبعوثة اللجنة التنفيذية للحزب وبحضور الأخ حسن هروفي المفتش الاقليمي للحزب بسطات وبرشيد وباقي أعضاء المجلس الاقليمي وهيآت الحزب ومنظماته الموازية. وبعد الكلمة الترحيبية للأخ حسن هروفي مفتش الحزب الذي شكر من خلالها الحاضرين على حضورهم وتلبيتهم الدعوة ،دعا الجميع الى قراءة الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا حادثة السير المميتة التي وقعت على مستوى جماعة الشبيكة القروية اقليمطانطان والتي أودت بحياة 33 مغربيا جلهم رياضيين شباب وأطفال ،مؤكدا على المزيد من التعبئة والحفاظ على دور الحزب الريادي في أفق الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ،مبرزا أهمية اللحظة التي انعقدت فيها هذه الدورة التي تحتم على جميع المناضلين والمناضلات توحيد الصف الحزبي ورصه والتشبث بمواقف الحزب وكذا التمسك بمبادئه استعدادا لخوض المعارك الانتخابية التي ستكون حاسمة وتدعو الانخراط فيها بكل أريحية ومسؤولية والانكباب على تأطير وتنظيم المناضلين وتوعيتهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم بغية تحقيق الهدف الذي يصبوا اليه الحزب وهو تصدر نتائج المسلسل الانتخابي القادم. وعقب ذلك تناول الكلمة الأخ محمد سلاك عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب ،حيث قدم عرضا توجيهيا تناول فيه بالدرس والتحليل الاستعدادات الجارية لتنظيم انتخابات المأجورين في القطاع الخاص والموظفين في القطاعات العمومية وشبه العمومية ،معبرا عن دعم نقابة الاتحاد العام اللامشروط للموقف البطولي للحزب في التصدي لسياسة التحكم والانفراد وعدم المشاورة التي تنهجها حكومة عبد الاله بنكيران ،موضحا أن الطبقة الشغيلة ستبقى الى جانب الحزب بتوحيد الصف والانخراط في صيانة مكتسبات الشعب المغربي والدفاع عنها ،داعيا الى المشاركة الفعلية لمناضلي ومناضلات الحزب والنقابة في تظاهرة فاتح ماي 2015 الذي سيكون جهويا مما يتطلب تعبئة شاملة والاستعداد الدائم لإحباط الحسابات الخاطئة لخصوم الشغيلة وأعداء الديمقراطية. مباشرة بعد ذلك تناولت الأخت الدكتورة زبيدة فنيش مبعوثة اللجنة التنفيذية للحزب الكلمة لتلقي عرضا سياسيا تناولت في بالدرس والتحليل المشهد السياسي في بلادنا وما يجري على الساحة الوطنية استهلته بالشق المتعلق بالتنظيم الحزبي ،حيث اعتبرت هذا اللقاء جلسة عمل ومحطة لتقوية التواصل والنقاش حول مجموعة من القضايا التي تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي والوطني ،ومناسبة لتبادل المعطيات والرسائل من القيادة والقاعدة ومن التنظيمات المختلفة للحزب ،مردفة أن هذه الدورة هي مناسبة سانحة للإعلان الرسمي عن برنامج الأبواب المفتوحة التي ستنظم بجميع فرع الحزب البلدية منها والقروية بالإقليم ،كما سيتم خلالها التشاور مع المناضلين والمواطنين والفاعلين في نقاشات مفتوحة لتحديد أولويات البرامج المحلية وصياغتها في البرنامج الانتخابي العام للحزب ،بالإضافة الى أنها سترتكز على التشخيص الموضوعي للمشاكل والاكراهات وتحديد الأهداف الواقعية التي يمكن تنفيذها لفائدة المواطنين. وخلص الجميع الى تدخلات واستفسارات حول ما جاء في كلمة المتدخلين وتولت الأخت مبعوثة اللجنة التنفيذية والأخ مفتش الحزب الاجابة على كل الاستفسارات مع التأكيد على وضع برنامج وخطة عمل لعقد لقاء تواصلي في القادم من الأيام مع أطر ومناضلي الحزب بالإقليم لرسم استراتيجية عمل في أفق المحطات النضالية المقبلة مع توسيع دائرة الاستقطاب وتفعيل هياكل الحزب التنظيمية وضخها بدماء جديدة قادرة على رفع التحديات لاستشراف المستقبل. وختمت أشغال دورة المجلس الاقليمي للحزب العادية بإصدار بيان جاء على الشكل التالي : إن المجلس الإقليمي للحزب بسطات المنعقد في دورته العادية زوال يوم :السبت 11 أبريل 2015 برئاسة الدكتورة زبيدة فنيش مبعوثة اللجنة التنفيذية للحزب ، وبحضور الأخ حسن هروفي المفتش الاقليمي للحزب بسطات وبرشيد ،وأعضاء المجلس الاقليمي وهيآت الحزب ومنظماته الموازية ،وبعد الاستماع للعروض المقدمة السياسية منها والتنظيمية والوضعية العامة للإقليم ، والكلمة التوجيهية للأخت المبعوثة أصدر المجلس الاقليمي البيان التالي : على المستوى الوطني : تمسك جميع المغاربة بالصحراء المغربية ، وانخراطهم وراء جلالة الملك في الدفاع عن الوحدة الترابية المطالبة بتنزيل حقيقي لمضامين الدستور ، وترسيخ دولة الحق والقانون واحترام الحريات والحقوق ، بما يكفل استقرارا اجتماعيا مستديما . الإعلان عن التضامن مع ضحايا حادثة السير المميتة التي وقعت على مستوى جماعة الشبيكة القروية اقليمطانطان والتي أودت بحياة 33 مغربيا ،والمطالبة بفتح تحقيق نزيه لمعرفة ظروف وملابسات هذه الحادثة المأساوية. يبارك الخطوات التي ينهجها الحزب من أجل الدفاع عن المكتسبات ، وصون كرامة المواطنين ، والذود عن كل محاولة للإجهاز عن حقوقه ، ويثمن عاليا التنسيق بين مختلف الأحزاب لتقوية عمل المعارضة ، وتفعيل دورها في مراقبة الحكومة . يطالب بوقف السياسة اللاشعبية التي تنهجها الحكومة في تدبير الشأن العام ، وخصوصا الزيادات في الأسعار التي من شأنها أن تضر بالقدرة الشرائية لشريحة عريضة من المجتمع المغربي . على المستوى الاقليمي: المطالبة بالنهوض بالوضعية المزرية التي آلت إليها بعض المحاور الطرقية بالإقليم والتي أضحى بعضها يشكل نقطا سوداء ، وخصوصا الطريق الاقليمية رقم 3615 الرابطة بين سطات ومشرع بن عبو . ضرورة العناية بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات ، وتزويده بأطباء متخصصين لتغطية الخصاص في بعض التخصصات ، والافراج عن سيارات الاسعاف أو بالأحرى المشروع الطبي الذي يعنى بالمساعدة الطبية SAMU لإسعاف المرضى والمصابين بالمناطق المعزولة والصعبة الولوج بالإقليم. ضرورة إحداث مدارس جماعاتية أخرى بالإقليم ، للقضاء على الهذر المدرسي . يطالب المجتمعون من الجهات الأمنية بتعزيز المرافق الأمنية وذلك بإحداث مفوضيات للشرطة بكل من البروج وأولاد امراح سيدي حجاج لاستتباب الأمن والتخفيف عن الدرك الملكي من الضغط الحاصل عليهم جراء التوسع العمراني والكثافة السكانية التي تعرفها هذه المناطق . ضرورة دعم مادة الكازوال للتخفيف عن الفلاحين ، وتشجيعهم على الاهتمام بأراضيهم الفلاحية والارتقاء بمردوديتها . توفير الأسمدة والمبيدات للفلاحين قصد الرقي بالإنتاج الفلاحي والمحصول الزراعي لمنطقة الشاوية التي تشكل رافدا أساسيا للبلاد من حيث الحبوب والقطاني . ضرورة استغلال بعض المؤهلات السياحية بالإقليم والنهوض بها ، كخلق منتجع بمنطقة ضاد بجماعة مشرع بن عبو ودار الشافعي ببني مسكين الغربية . المطالبة بتدشين المركز الجهوي للمسنين بسطات لإيواء كبار السن المتخلي عنهم والمشردين من الشوارع . ضرورة الاهتمام بالألعاب المدرسية على اعتبارها منبعا لاكتشاف البراعم الرياضية وتفجير المهارات والطاقات . ضرورة توسيع الطاقة الايوائية للمخيمات الصيفية بما يستجيب للعدد الكبير من الطلبات. دعم وتفعيل وتنشيط كافة المراكز المهتمة بالشباب من دور الشباب وملاعب رياضية ونوادي رياضية. وقد اختتم المجلس الإقليمي أشغال دورته العادية بالتأكيد على ضرورة مواصلة النضال لتعزيز إشعاع الحزب وتأدية رسالته في مواصلة تأطير المواطنين والدعوة إلى المزيد من التعبئة لاستشراف المستقبل.