عقد المجلس الإقليمي لحزب الاستقلال بإقليمخريبكة دورته العادية الموسعة والتي حضرها بالإضافة إلى كتاب وأمناء الفروع وأعضاء المكتب الإقليمي وأعضاء المجلس الوطني وأعضاء المكتب الإقليمي للجمعية المغربية للمستشارين وممثلي المكتب الإقليمي للاتحاد العام للشغالين ومنظمة الشبيبة الاستقلالية وعدد من رؤساء الجماعات الاستقلاليين ومجموعة كبيرة من المستشارين الجماعيين بالإضافة إلى أطر ومناضلي الحزب بالإقليم. وقد ترأس هذا الاجتماع الأخ الدكتور بوشعيب أعبي مبعوث اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال رفقة الأخ محمد طه المفتش الإقليمي للحزب وبحضور الأخ عبدالرحمان جبير الكاتب الإقليمي، حيث افتتح الاجتماع بعرض تنظيمي للأخ المفتش رحب في بدايته بمبعوث اللجنة التنفيذية وجميع الحاضرات والحاضرين ثم ذكر بالوضعية التنظيمية للحزب، مشيرا إلى الجهود المبذولة لتجديد الفرع والتي انطلقت بتجديد مكاتب فروع الحزب بالجماعات القروية للرواشد، أولاد بوغادي، أولاد عبدون الجماعة القروية لبئر مزوي وبولنوار، مشيرا إلى بعض الفروع التي لازالت لم تستوف مدة صلاحيتها كأولاد فنان والبراكسة وأولاد عزوز، حيث طالب من الإخوة المسؤولين على الفروع تضافر الجهود والتنسيق من أجل تجديد باقي الفروع قبل متم سنة 2010 بعد ذلك تطرق الأخ المفتش لعملية الاستقطاب المتواصلة ولأنشطة بعض المنظمات والهيئات الموازية هذه الأنشطة التي توجت باللقاء التواصلي الذي عقده الأخ مصطفى حنين عضو اللجنة المركزية مع مناضلي الإقليم في إطار الأنشطة الرمضانية التي نظمها الحزب على صعيد المستوى الوطني وبعقد المؤتمر الإقليمي للجمعية المغربية للمستشارين. بعد ذلك تناول الكلمة الأخ عبدالرحمان جبير الكاتب الإقليمي الذي رحب بدوره بالدكتور أعبي وشكره على لقاءاته المتواصلة مع مناضلي الإقليم كما رحب بالحضور ثم استعرض الحالة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بالإقليم مؤكدا على ضرورة المزيد من الجهود لتوسيع قاعدة الأوراش التنموية التي يعرفها إقليمخريبكة. وبعد تبليغ تحيات الأخوين الأستاذين عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال وكريم غلاب المسؤول عن جهة الشاوية ورديغة وعضو اللجنة التنفيذية للحزب لجميع الحاضرات والحاضرين ذكر الدكتور بوشعيب أعبي بأن اجتماع المجلس الإقليمي يأتي في إطار تنفيذ مقتضيات الفصل 42 من القانون الأساسي للحزب الذي يقتضي القيام بتقييم الوضعية الاقتصادية والاجتماعية واستعراض الأنشطة والمشاكل التنظيمية للحزب بإقليمخريبكة. ثم استعرض الدكتور أعبي الجهود التي يبذلها الحزب للدفاع عن الثوابت التي يؤمن بها، ومن بينها الوحدة الترابية ثم العمل بحزم على تنفيذ برنامجه الانتخابي الذي يعتبر محورا أساسيا في التصريح الحكومي الذي أدلى به الوزير الأول الأستاذ عباس الفاسي الأمين العام للحزب أمام مجلس البرلمان بغرفتيه حيث سجل الأخ الدكتور أعبي العديد من الإيجابيات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة كالانفتاحالديمقراطي، الأوراش الكبرى، تشجيع الاستثمارات الخارجية، المشاريع التنموية المستدامة عبر جميع جهات المغرب وخاصة بالمناطق الجنوبية من المملكة، مذكرا بإجماع المنتظم الدولي على واقعية المقترح المغربي لإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية والمتعلق بمقترح الحكم الذاتي في إطار الجهوية الموسعة وتحت السيادة المغربية بالإضافة الى مشاركة المرأة وتدريس الأمازيغية، وتوصية الإنصاف والمصالحة، تطوير العلاقة مع السلطة التشريعية، تخليق الحياة العامة وتخليق إدارة الشأن المحلي عن طريق توقيف بعض المسؤولين. مقابل ذلك سجل الدكتور أعبي عدم دعوة مجلس الأمن المنظمة الدولية للاجئين للضغط على الجزائر لفك الحصار المضروب على المغاربة المحتجزين في مخيمات الذل والعار بتندوف مؤكدا على وجود أيادي خفية مع البوليساريو تشوش على وحدة المغرب وما يعرفه هذا الأخير من تنمية شاملة وانتهاز كل المناسبات العابرة لاستغلالها في تحريف الحقائق وتساءل لماذا سكتت تلك الجهات التي تدعي أنها تؤمن بالحرية والديمقراطية عن ماتعرض له المناضل مصطفى سلمى ولد سيدي مولود من اختطاف وتعذيب على يد مرتزقة البوليساريو، بعد ذلك انتقل الدكتور أعبي للحديث عن الحصيلة الإيجابية للعمل الحكومي مؤكدا أن ما تبقى من الحصيلة سيكون إيجابيا خلال السنتين المتبقيتين بالإضافة لهذا تطرق الدكتور أعبي في حديثه عن تفشي ظاهرة ترحال ممثلي الأمة، مستدركا بأن المغاربة يدركون جيدا من هم أصحاب المبادئ ومن هم الذين يحملون هم الوطن ومن هم الذين يبحثون عن المواقع والمناصب والامتيازات الخاصة واختتم الدكتور أعبي عرضه القيم والشامل بتبليغ توجيهات الأخ الأمين العام للحزب لجميع المناضلات والمناضلين الهادفة الى التفكير في وضع آليات دقيقة ونهج أساليب جديدة بغية تنظيم حزبي محكم وقوي قادر على مواجهة كل التحديات والإكراهات المستقبلية كعادته منذ نشأته بالإضافة الى الحفاظ على الرصيد الكبير للحزب من المناضلات والمناضلين. ثم تناول الكلمة العديد من المتدخلين الذين طرحوا جملة من التساؤلات والاستفسارات حول العديد من القضايا التي تشغل بال الرأي العام المحلي وبعد الرد والجواب على كل التدخلات التي تطرق إليها المتدخلون، أصدر المجلس الإقليمي بيانا جاء فيه: تعبئة كل المناضلات والمناضلين وراء جلالة الملك للدفاع عن الوحدة الترابية من طنجة الى الكويرة والتمسك بمغربية الأقاليم الجنوبية والتأكيد على عدم قابلية هذه الأخيرة للمساومة أو التفاوض خارج المقترح الواقعي والعميق الذي تقدم به المغرب وحظي بإجماع المنتظم الدولي. استنكار عملية اختطاف واحتجاز المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ودعوة الدول التي جعلت من قضية المسماة »أمينتو حيضر« قضية حقوق الإنسان أن تتحمل كامل مسؤوليتها التاريخية. دعم المنتظم الدولي والمفوضية العامة للاجئين التدخل الفوري لفك الحصار المضروب عن المغاربة المحتجزين بمخيمات الذل والعار بتندوف من قبل عصابة البوليساريو والمخابرات الجزائرية. الإعلان عن التضامن المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال الإسرائيلي الأراضي ودعمه على مستوى كافة الواجهات من أجل ممارسة حقوقه الوطنية وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. التأكيد على ضرورة إحداث وكالة لتنمية أقاليم المنطقة الوسطى كما هو الشأن بباقي مناطق الوطن وتثمين المجهودات المبذولة من قبل الوزراء الاستقلاليين ومطالبة الحكومة المزيد من العناية والاهتمام بإقليمخريبكة الذي يعاني مجموعة من المشاكل على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والثقافي. التفكير في اقتناء بقعة أرضية تخصص لبناء موقع دائم للموسم السنوي للولي الصالح بوعبيد الشرقي مؤسس الزاوية الشرقاوية بأبي الجعد الإشادة بمدونة السيد والتنويه بما قام به الأخ كريم غلاب وزير النقل والتجهيز للنقص من تفشي ظاهرة حوادث السير وفي نفس الوقت المطالبة بالتطبيق المرن للمدونة والحد من التعسفات والابتزاز التي يتعرض لها بعض أصحاب السيارات الخاصة والإلحاح على ضرورة الافراج الفوري عن رخص النقل المزدوج لفك العزلة عن السكان بالبادية في غياب وسائل النقل العمومي. الاهتمام بالقطاع الفلاحي عن طريق تبسيط المساطر وتفعيل دور المصالح الفلاحية المختصة وتوفير البذور المختارة والأسمدة التي عرفت نقصا ملحوظا وتلاعبات مكشوفة وتشجيع الفلاحين على الانخراط في المشاريع المندمجة، والمبادرة إلى إنصاف الفلاحين الذين لم يستفيدوا من عملية الإعفاء من ديون القرض الفلاحي. العناية بالقطاع السياحي نظرا لما يتوفر عليه الإقليم من إمكانيات ومؤهلات طبيعية وتشجيع الاستثمار في هذا المجال وإنشاء بعض المنتزهات السياحية في إطار تشجيع السياحة القروية. توسيع الشبكة الطرقية وبناؤها وإصلاحها وربط المناطق النائية وخاصة بالبادية بما يلزم من مسالك قروية. الإسراع تعميم تجربة إحداث مدارس جماعاتية بمختلف الجماعات القروية لتشجيع التمدرس ورفع مردوديته بالعالم القروي والحد من الهدر المدرسي. إصلاح وصيانة المراكز والمستوصفات الصحية بجميع الجماعات القروية بالإقليم وتزويدها بالتجهيزات اللازمة والأدوية الضرورية والأطر الطبية الكافية وإحداث قاعات للولادة وتوفير مولدات مختصات. التنويه بما يولي من عناية بالغة للشأن البيئي وتثمين مبادرة إحداث ثلاثة مطارح واحد منها مراقب لمعالجة النفايات الصلبة والمماثلة لها بالإضافة إلى مبادرة تعميم شبكة الصرف الصحي بالمجالين الحضري والمراكز القروية. المطالبة بإحداث بنية تحتية في المجال الرياضي وبناء مركب رياضي بمواصفات دولية وإتمام أشغال القاعة المغطاة، والاهتمام بقطاع الشباب ومطالبة مجمع المكتب الشريف للفوسفاط بفتح آفاق التشغيل في وجه أبناء الإقليم وإعطائهم الأولوية في ذلك. تقوية القطاع التجاري والخدماتي والعمل من أجل تطويره على مستوى التنظيم وأساليب الممارسة المهنية وصيانة التجهيزات ذات الصبغة التجارية، والقضاء على كل معوقات التنمية التجارية والحد من كل مظاهر المنافسة غير المشروعة وخلق مناطق للتنشيط التجاري والصناعي. إدماج كل الفعاليات المحلية لتحقيق شروط التنمية الاقتصادية والبحث عن كل ما من شأنه أن يساهم في تقوية النسيج الاقتصادي بالإقليم وإصلاح وتجديد البنيات المتعلقة بالمجال الصناعي الإسراع بإخراج مشروع المنطقة الصناعية بمدينة خريبكة إلى حيز الوجود وإحداث وتجهيز مناطق صناعية أخرى خاصة بمدينتي وادي زم وأبي الجعد، والعمل على توفير شروط استقطاب الاستثمارات وتشجيع خلق الأنشطة ذات الصلة. إحداث محطات طرقية بكل من مدينتي خريبكة عاصمة الإقليمووادي زم. إحداث مراكز صناعية مندمجة ومناطق للأنشطة الاقتصادية بالإقليم والمطالبة بإحداث مستشفى جامعي يستجيب للتغييرات الديمغرافية مع إنشاء كلية للطب. التأكيد على ضرورة إحداث حي جامعي لتسوية كل الاختلالات في المنظومة التعليمية والتربوية تماشيا مع توجيهات المخطط الاستعجالي لقطاع التعليم.