توصل وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية ببنسليمان بشكاية من خلال محامين لفائدة 13 ضحية نصب واحتيال نحتفظ باسمائهم ضد (خ.م) و (س .م) القاطنين ببوزنيقة وذلك على خلفية توصلهم بعقود عمل مزورة وكذا التأشيرات دخول ايطاليا وتتمثل حيثيات القضية في كون الضحايا الذين لم يكن يعرف الواحد منهم أمر تعامل الأخر مع الأخوين المشتكى بهما استجابة لأوامر هذين اللذين يفرضان التكتم الكامل في التعامل، وقد ربط الضحايا الاتصال بالمسمى (خ) على اعتبار ان هذا الأخير سبق له أن مكن بعض الشابات والشباب من عقود عمل وتأشيرات شينغن، إضافة الى التكفل شخصيا بالنقل وإيجاد السكن في إيطاليا... وذلك مقابل مبالغ مالية تتراوح مابين 80 و 90 الف درهم للفرد الواحد، وتتم عملية النصب بشكل منظم جدا ومحبوك، يشترك فيه حتى أب المتهمين، وحسب المشتكين الذين يتوفرون على الوثائق الثبوتية من نسخ عقود العمل ونسخ صفحات الجوازات المختوم بعضها بالتأشيرة بعبارة VISA ITALIA (+ IT SCHENGEN) وأخرى بعبارة (+ ITR SCHENGEN) VISADO ITALIA وأخرى بعبارة VISUM ETATS SCHENGEN وكان أول من ربط الاتصال بالمتهم شاب من بنسليمان يسمى سعيد ج لفائدة ابن أخيه الذي اضطر والده لبيع سكن العائلة لتوفير المبلغ المطلوب وكله اعتقاد بان ابنه سيشتغل لامحالة بايطاليا وبالتالي سيعوض الأسرة منزلا بديلا؟!؟! وحسب مارواه الضحايا فإنهم دفعوا للمتهم مبلغا ماليا كتسبيق مرفوقا بالوثائق المطلوبة من بينها جوازات السفر وتوصلوا بشيكات في اسم أخيه (س) تحمل نفس مبالغ التسبيق كضمانة، وبتاريخ 2008/11/15 ابلغ المتهم كل الضحايا بأنه سيتكفل بسحب الجوازات مستعينا في ذلك بصديقيه احدهما محامي ايطالي والآخر موظف بالقنصلية، وفعلا هاتف الضحايا كل على حدة حاثا اياهم على تمكين والده مما تبقى من المبلغ المتفق عليه حتى يمكنه من جوازات سفرهم وعقود العمل، ومن الضحايا من توصل بجواز سفره في حينه ومنهم من تصفحه وطلب منه تركه الى يوم السفر وبعد مدة قصيرة تم اشعار بعض الضحايا بموعد السفر أي يوم الأحد 2008/11/24 وأدى المعنيون 2000 درهم كتكلفة هذا السفر عبر سيارتين رباعيتي الدفع يقودهما نحو ايطاليا الاخوان المتهمان ذاتهما واللذين سيتكلفان أيضا بضمان السكن هناك، لكن قبل الموعد المحدد بساعات تم تأجيل السفر من طرف المتهم الرئيسي مدعيا انه سافر الى اسبانيا بسبب وفاة ابن عمه، وظل يهاتف الضحايا بين الفينة والأخرى برقم دولي 0034649713907 وبعدما طال التأجيل بدأت تراود الضحايا شكوك خاصة لما علموا انه لايمكنهم الحصول على تأشيرة دون حضور شخصي مما جعلهم يتصلون بوالد المتهم الذي بعد محاصرته بالسؤال من طرف الضحايا وبعد مماطلتهم هددهم وبناته بطبخ اتهام بالتهجم على منزله وبعد أن تأكد الضحايا أن المتهم موجود ببوزنيقة ويستغل رقما دوليا لإيهامهم بتواجده خارج التراب الوطني، وخوفا من انفضاح امره ربط الاتصال مجددا بالضحايا من خلال الرقم الهاتفي الوطني 061183901 حيث ضرب لهم موعدا مباشرة بعد عيد الأضحى بمقهى بجماعة عين تيزغة لكنه تخلف عن الحضور واناب عنه اخاه الذي حضر بسيارة رباعية الدفع نوع طويوطا برادو ومرافقين له بسيارة كونغو مرقمة ومعهم جميعا عدلين اللذين وثقا التزاما من سعيد بارجاع المبلغ الاجمالي للضحايا الثلاثة عشر والذي يناهز 140 مليون سنتيم ولكي يطمئنهم اكثر مكنهم من شيكين اضافيين بمبلغ 32 مليون سنتيم كما مكن العدلين من مبلغ 4250 درهم. القضية لاتزال في بدايتها والتحقيقات قد تفرز معطيات وحقائق ودائرة المتهمين قد تتوسع وتطال شركاء اجانب مما قد يجعلنا امام عصابة منظمة علما أنه ظهر خمس ضحايا من قلعة السراغنة وضحايا من القنيطرة وضحية واحدة من سلا.