محاضرة الذكاء الرياضي و المرافقة الرياضية.. قيمة مضافة للممارس المغربي كانت محاضرة الذكاء الرياضي و المرافقة الرياضية موضوعا علميا و فلسفيا و فكريا و أكاديميا صعب على أغلبية الحاضرين استيعابه و الالمام بجل مفاهيمه ... كان ذلك من خلال اللقاء الذي أشرفت عليه وزارة الشباب و الرياضة و اللجنة الوطنية الاولمبية للأتحاد الدولي للقوس و السهم ، و من تنظيم الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال نهاية الاسبوع الماضي بقاعة الندوات الكبرى للمجلس الجماعي لمدينة مراكش . وزاد من قيمة هذه المائدة حضور الاندية المنظوية تحت لواء الجامعة و الرماة و المدربين و كفاءات مختلفة من المجتمع المدني في مقدمتها بعض المفكرين و الدكاترة و الاساتذة يمثلون مشارب و توجهات مختلفة . كلمة افتتاح فعاليات هذا الملتقى الفكري الكبير أشار من خلالها رئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال الى أهداف هذه المناضرة و التي تتجلى خصوصا في محاولة و طرق بلوغ ايصال الابطال المغاربة للمستويات العليا البدنية و الفكرية و العقلية على غرار أبطال أمريكا و أوروبا ، وأشار كذلك الى أن موضوع المحاضرة هذه لا يقتصر فقط على رياضة الرماية بل يمكن اسقاطه على جميع الرياضات الفردية و الجماعية منها الاولمبية و غير الاولمبية جدول الاعمال تمحور حول موضوع صعب و مشعب للدكتور ربيع الادريسي مدير الاكاديمية الدولية للتنمية بالرباط تحت عنوان " أسرار العقل القوي في الرياضة ، الذكاء الحركي الرياضي نموذجا . تحاليل و تفسيرات الدكتور ربيع الادريسي مزجت بين ما هو علمي و فلسفي و عقلي و فكري لتبيان و شرح مفاهيم و ابعاد الظاهرة موضوع المحاضرة . الاستاذة زهيرة السحيري الاطار بوزارة الشباب و الرياضة بمراكش تناولت في تحليلها أليات تحليل ظاهرة الصدى الرياضي في الاداء الرياضي في ممارسة من المستوى العالي الى جانب التغييرات و الاسباب التي تطرأ على سلوكات الرياضي من حين لاخر . وكان تدخل عادل رجا رئيس الجامعة مسك ختام هذه المناظرة الى جانب بعض تدخلات بعض الحاضرين ، و قد تناول بالتحليل و الدرس و التمحيص موضوع " الاداء الرياضي العالي ، الرماية بالنبال نموذجا ، وركز في تحليله الاكاديمي حول سيكولوجية الرامي و كيفية استقبال المعلومات عند الممارس و المرافقة الفكرية له ، ليضيف كذلك بأن الاذاء الرياضي يتلخص في مكونات التفوق تمزج بين البدني و التقني الى جانب الذكاء و الاحاسيس و التأثير و التأثر و الحالة النفسية و أسباب انحباس سقف الاداء و العاطفة . وكانت المناظرة نقطة مضافة للمنظمين و للرياضة وللرياضيين المغاربة على حد سواء رغم تشعب الموضوع علميا مع صعوبة التلقي و الفهم . و عقب انتهاء فعاليات المحاضرة قال الدكتور ربيع الادريسي أن الذكاء الحركي على مستوى الرياضة في العالم العربي ، عندما نقيسه مع الدول الأخرى نكتشف بأن الانجازات التي تحقق لا تحظى بالرضى الشعبي أو الرسمي، ذلك أن الابطال أنفسهم يضيف ربيع الادريسي يشعرون بأنهم لو منحت لهم امكانات أخرى سيتمكنون من تحقيق الاهداف . و انتقد ربيع الادريسي رؤية المجتمعات العربية في اعتبار الامكانات التي تبقى محصورة في ألتجهيزات التي يطلق عليها شمولة التنمية الحجرية )، و نتوقع بمجرد أن تصبح لدينا قاعات ووسائل لوجستية أن نخلق أبطالا. و أبرز نفس المتحدث لآن الابحاث التي تجرى في جميع الدول لتحقيق هذا الهدف تركز على تنمية الفرد، الذي هو الرقم الأساس بمعنى الاستثمار في الفرد، موضحا بأن جميع الامم على مستوى الجسد الظاهر سواء و أن اختلاف القوة من شخص لآخر يمكن أن يكون بمعيار قليل، و لكن عندما نجد فرق شاسعا في الانجازات نعرف بأن المعركة عي معركة عقول . و استدل في ذلك بقدرة طوني بوزان ، المدرب الاولمبي في رياضة الكاياك الذي مكن انكلترا التي لم يكن رياضيوها في هذا النوع الرياضي من تحقيق نتائج تذكر، الى تحقيق أربع انتصارات أولمبية متتالية ، اذ ليس سهلا كما قال ربيع الادريسي على الجسد أن يصمد أربع سنوات، أي أننا نتحدث على 16 سنة من الانجازات التي جاءت نتيجة ادراك طوني بوزان على أن المعركة تجري على مستوى الذكاء الحركي . و أبرز مدير الاكاديمية الدولية بالرباط أن ضمن الحديث على الذكاء الحركي، نتحدث عن السرعة و الليونة و الدقة، و هذا يحتاج الى مراس و الى ذكاء أصلا في التجرب، فيما اعتبر بأن من المجاضرة هو اعطاء اشارة الى المسؤولين من جهة، و الابطال الرياضيين من جهة أخرى و الاعتماد تنمية العقل بكل ما يمكنه من رفع ذكاء البطل كانسان بصفة عامة، ثم الذكاء الحركي بصفة خاصة. و في تصريح مقتضب لرئيس الجامعة الملكية للرماية بالنبال عادل رجا بان المحاضرة تمحورت حول العديد من المواضيع التي تهم الاداء العالي، أن تقال بأن أول موضوع الذي قاربته هو العقل الرياضي و مدى دوره اتحسين الاداء العالي لدى الرياضي كذلك الرنين الرياضي و هو أعلى مستوى يصل اليه الرياضي و أيضا مكونات الاداء العالي من حيث المعايير وسلم الاداء العالي و كل هذا يصب في اطار رياضة المستوى العالي. و أضاف رئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية بالنبال بأنه يمكن اسقاط هذا النموذج على جميع الرياضات بحكم تقاسمها لمجموعة أشياء ذلك أنه عندما نتحدث عن مكونات الاداء العالي فإنما نتحدث عن مجموعة مكونات الاداء العالي التي يجب تطويرها من أجل تطوير الاداء العالي لكي نصل الى التميز.