أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جيري براون يوم الأربعاء 1 إبريل عن قيود لإستخدام المياه تعد الأولى من نوعها، حيث تسعى الولاية للحد من إستخدام المياه بنسبة 25% على الأقل. وفي حين أشار براون إلى الأسباب التي دعت لهذا الإجراء، ومن بينها الإنخفاض القياسي في كثافة الثلوج، وإنخفاض متوسط مخزونات المياه الجوفية، وموجة الجفاف التي استمرت أربع سنوات، إلا أن أحد علماء وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" كان له أكبر الأثر في فرض الولاية هذه القيود على إستخدام المياه لأول مرة. فقد إستخدم «جاي فاميجليتي»، وهو عالم كبير في المياه يعمل بمختبر الدفع النفاث التابع لناسا وأستاذ في جامعة كاليفورنيا؛ بيانات قمر صناعي تابع لوكالة ناسا لتتبع التغيرات في إستخدام المياه في جميع أنحاء العالم، وقال إن هذه البيانات أظهرت أن منطقة الوادي الأوسط في ولاية كاليفورنيا، التي تعد واحدة من أكثر المناطق إنتاجية لزراعة الفواكه والخضروات في الولاياتالمتحدة، ينخفض فيها مستوى المياه بنسبة تصل إلى قدم كل سنة، ويحاول المزارعون هناك الإعتماد على المياه الجوفية في بحث يائس على نحو متزايد لمياه الري. وأظهرت بيانات الأقمار الصناعية أن كمية المياه المخزنة في أحواض نهري سكرامنتو وسان جواكين، بالإضافة إلى كل مياه الثلوج والأنهار والخزانات المائية فى التربة والمياه الجوفية مجتمعة، إنخفضت بمقدار1481 مليون قدم مكعب عن المعدل الطبيعي في عام 2014، وهذا الفقدان يساوى تقريبا مرة ونصف المرة قدرة بحيرة "ميد"، التي تعد أكبر خزان في أمريكا. وفي 12 مارس الماضي، نشر عالم وكالة ناسا مقالة في صحيفة لوس أنجلوس تايمز بعنوان: "كاليفورنيا لديها حوالي سنة واحدة حتى ينفد مائها، هل من إجراءات تقنين إستخدام المياه الآن؟. وكانت المقالة جرس إنذار حول إمدادات المياه في ولاية كاليفورنيا، وربما تكون قد أرعبت الكثير من سكان كاليفورنيا ودفعتهم إلى التفكير في أن صنبور المياه بالمنزل ربما لن يأتي لهم بالمياه قريبا، مما دفع الكثير من المواقع الإعلامية لسؤال العالم حول ما جاء في مقالته، وكان رده عما نقلته عنه وسائل الإعلام كالتالي: (كنت أتحدث عن خزانات المياه السطحية، لأنها ليست مصممة لتوفير إمدادات المياه على المدى الطويل، ولا يمكن أن تتحمل توفير مياه أكثر من 3 أعوام بدون أمطار، لذلك بعد 3 سنوات من الجفاف، ومن المفهوم أن مستوى المياه في الخزانات الآن منخفض جدا) .