بلغت مداخيل الشركة الوطنية للطرق السيارة خلال التسعة أشهر الأولى من السنة الجارية 950 مليون درهم. وبالمقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية فقد عرفت هذه المداخيل ارتفاعا بلغت نسبته 19.3 في المائة. وأوضح بلاغ للشركة عقب اجتماع المجلس الإداري يوم الجمعة المااضي أن حركة السير على الطرق السيارة عرفت بدورهاخلال نفس الفترة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 14.2 في المائة. وتبلغ الشبكة الوطنية للطرق السيارة التي دخلت حيز الاستغلال حتى الآن 866 كلم، وذلك بعد أن شهدت السنة الجارية افتتاح طريقين جديدين هما مقطع الطريق السيار الذي يؤدي إلى ميناء طنجة المتوسط، والمقطع الذي يربط بين المضيق والفنيدق، وهو المقطع الأخير من الطريق السيار تطوان-الفنيدق. وقال كريم غلاب وزير التجهيز والنقل، الذي ترأس اجتماع المجلس الإداري، إن هناك 550 كلم من الطريق السيار توجد قيد الإنجاز، وأنه سيتم إطلاق برنامج جديد 2008-2015 لإنجاز 384 كلم. وأضاف أن سنة 2009 ستصادف الذكرى 20 لتأسيس الشركة الوطنية للطرق السيارة، مشيرا إلى أن البرامج المتعلقة بالطرق السيارة عرفت وتيرة متسارعة خلال العشر سنوات الأخيرة، وأنها تحتل مكانة مهمة في سياسة الأوراش الكبرى التي انخرط فيها المغرب لترسيخ أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولتنشيط سوق الشغل بخلق مناصب جديدة. ووضعت الشركة الوطنية للطرق السيارة ضمن أولوياتها خلال السنة المقبلة إنجاز مواقف آمنة للوزن الثقيل، وقال كريم غلاب إن هذه الفضاءات من بين المطالب الملحة لمهنيي نقل البضائع على الطرق، إضافة إلى ذلك ستمكن هذه الفضاءات من المهنيين من خدمات الاتصالات ومن قاعات للاستراحة والصلاة والأكلات السريعة« ومن المنتظر أن يتم إنجاز اثنين من هذه الفضاءات في كل من أصيلةومراكش. وفي جرد لأنشطة الشركة، تضم مشاريع الطرق السيارة الموجودة قيد الإنجاز حاليا والبالغة 550 كلم المقطع الرابط بين مراكش وأكادير، والمقطع الرابط بين فاس ووجدة. كما تم تخصيص 15 مليار درهم لاستكمال الدراسات المتعلقة بالبرنامج الجديد المنتظر الإعلان عنه والذي سيمكن من إنجاز 384 كلم. وفي هذا السياق ذكر بلاغ الشركة الوطنية للطرق السيارة بالاتفاق البرنامج الثاني الذي وقعته الدولة والشركة والذي يهم الفترة الممتدة من 2008 إلى 2015، والهدف إلى تعزيز رأسمال الشركة لكي تتمكن من الاستجابة بفعالية أكبر لبرنامج الاستثمار خلال هذه الفترة. وأضاف البلاغ أن هذا الاتفاق سيمكن الشركة من الوفاء بالتزاماتها وإنجاز البرامج الجديدة للطرق السيارة والتي تشمل إنجاز مقاطع برشيد- بني ملال، الجديدة- أسفي، والدار البيضاء- برشيد عبر تيط مليل، والطريق السيار للرباط. وسجل البلاغ أن مؤشرات السلامة على الطرق السيارة سجلت تطورا مهما خلال التسعة أشهر الأولى من السنة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية وأشار إلى أن عدد قتلى حوادث السير انخفض بنسبة 6 في المائة. وبخصوص ميزانية السنة المقبلة خصصت الشركة الوطنية للطرق السيارة 7149 مليون درهم للاستثمار، و1500 مليون لنفقات التسيير منها 55 في المائة لتغطية النفقات المالية. وتتوقع الشركة أن يصل رقم المداخيل خلال سنة 2009 إلى 1391 ميون درهم وهو ما يعني ارتفاعا بنسبة 10 في المائة مقارنة مع الرقم المرتقب في نهاية السنة الجارية.