بعد انتظار طال أمده خرج العشرات من سكان دوار أولاد الهواري التبابعة التابع ترابيا لجماعة أولاد الصغير اقليمسطات مدعمين بجمعية خيول الشرفاء والأعمال الاجتماعية صباح يوم :الثلاثاء 24 مارس الجاري للتظاهر أمام مقر ولاية جهة الشاوية ورديغة في وقفة احتجاجية للمطالبة بفك العزلة والحصار المضروب على الساكنة جراء المسلك القروي الرابط بين الطريق الجهوية رقم 308 ومسجد دوار التبابعة الذي تخللته عدة حفر وأصبح يشكل عرقلة في حركة المرور بالإضافة الى مساهمته في تعطيل قضايا ومصالح المواطنين بالمرافق العمومية ،بل أكثر من ذلك فقد شلت به الحركة نهائيا، رغم أن هذا المشروع تم إعطاء صفقته لمقاول خلال السنة الماضية مما جعل السكان وبعض جمعيات المجتمع المدني تطرح العديد من التساؤلات حول هذه الصفقة وملابساتها . المحتجون رددوا شعارات تعكس همومهم ومعاناتهم اليومية مع هذا المسلك الذي زادت من حدته التساقطات المطرية الأخيرة ،حيث صبوا من خلالها جام غضبهم على رئيس المجلس القروي مستنكرين بشدة لامبالاة المسؤولين الذين لم يعيروا أي اهتمام للأمانة الملقاة على عاتقهم في التدبير السليم للشأن العام المحلي والاقليمي ،متسائلين عن دور المسؤولين المحليين في مراقبة وتتبع مثل هذه المشاريع التي ترصد لها الدولة أموالا باهظة من المالية العمومية ليكون في الأخير مصيره العبث ،معبرين عن خيبة أملهم لما آلت إليه الأوضاع بهذا المسلك بالجماعة ،مطالبين في الوقت ذاته بفتح تحقيق نزيه و إيفاد لجنة إلى عين المكان من أجل الوقوف على الاختلالات والتجاوزات التي عرفتها عملية الاصلاح . وإذا كنا نلاحظ بين الفينة والأخرى ما يقوم به بعض المسؤولين الاقليميين من مجهودات جبارة من أجل رفع وثيرة البناء والإصلاح والصيانة ،نجد بعض المقاولين لا يعيرون أي اهتمام للمجهودات التي تبذل ،ويتمادون في تجاوزاتهم و خروقاتهم ،ليبقى همهم الوحيد هو الفوز بالصفقات والربح السريع ،ضاربين عرض الحائط كل الشعارات المرفوعة الداعية إلى تخليق الحياة العامة وربط المسؤولية بالمحاسبة . وفي تصريح لجريدة »العلم« أكد محمد السمحي رئيس جمعية خيول الشرفاء والأعمال الاجتماعية والكاتب العام للفيدرالية الاقليميةبسطات أن المحتجين فوجئوا بمسؤول إداري بالولاية يقول لهم أن الادارة فارغة وعليهم الرجوع من حيث أتوا لرفع شكاية في الموضوع الى المسؤولين مناشدا ملك البلاد بالتدخل لفك الحصار المضروب على الدوار المذكور رحمة بالمواطنين الذين يسعون الى تحقيق التنمية المنشودة ،مردفا أن هذا المسلك يعد نقطة عبور لمجموعة من الدواوير المجاورة الشيء الذي عطل مصالحهم حيث أنهم لم يجدوا منفذا لإيصال بضائعهم التجارية التي تعد مصدر رزقهم الى الأسواق وتعاونيات الحليب المجاورة ،ناهيك عن توقف الدراسة خلال الفترة الممطرة. إن المتضررين الذين لوحوا باتخاذ أشكال نضالية تصعيدية أخرى في القادم من الأيام اذا لم يتم تحقيق مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، يناشدون الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإصلاح هذا المسلك لفك العزلة عن العالم القروي وتحقيق حلم راود الآباء والأبناء الذين كانوا في مقدمة الوقفة الاحتجاجية الانذارية الأخيرة.