أعلن متشددون موالون لتنظيم الدولة الإسلامية، مسؤوليتهم عن هجوم على نقطة تفتيش للشرطة في العاصمة الليبية طرابلس الأحد المنصرم. وانفجرت سيارة ملغومة أيضا في مدينة مصراتة بغرب ليبيا ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم ولكن القنبلة استهدفت قوة مكلفة بقتال تنظيم الدولة الإسلامية. ويستغل متشددون موالون للدولة الإسلامية التي تسيطر على مساحات كبيرة من سوريا والعراق الفوضى في ليبيا حيث توجد حكومتان تتنافسان على السلطة ومتحالفتان مع فصائل مسلحة بعد أربعة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي. وقال عصام النعاس وهو متحدث أمني إن حقيبة بها متفجرات انفجرت عند نقطة تفتيش بجوار مديرية أمن جنزور وهي ضاحية بطرابلس مما أدى إلى إصابة خمسة من رجال الشرطة. ونشر متشددو الدولة الإسلامية صورا على تويتر لما قالوا إنه الانفجار. وتوعّدت عناصر داعش بمزيد من العمليات، وأشاروا إلى أن" الحاجز تابع لمرتدي فجر ليبيا والقادم أدهى وأمر بإذن الله، أبشروا بما يسوؤكم يا مرتدين". وقال أبو أسامة البرقاوي أحد عناصر التنظيم على حسابه أنه "والله لم ننس ولن ننسى أن مرتدي فجر ليبيا هم من قاموا بتسليم الشيخ أبي أنس الليبي رحمه الله إلى أميركا". كما صرح النعاس بأن حقيبة متفجرات وضعت بجوار حائط النقطة الأمنية، وأسفرت عن إصابة خمسة عناصر من شرطة النجدة بعد انفجارها.وأشار النعاس إلى أن الضحايا يتبعون مديرية أمن الجفارة، وأحدهم إصابته خطيرة، والباقون إصاباتهم متفاوتة. وذكر شهود عيان من المنطقة أن عبوة ناسفة وضعها مجهولون بجوار النقطة التي تم تجديدها مؤخرًا. وكانت النقطة مخصصة للشرطة العسكرية، إلا أنها أصبحت خلال المدة الأخيرة نقطة أمنية مشتركة.وسبق للتنظيم أن أعلن الخميس الماضي مسؤوليته عن تفجير مركز شرطة زاوية الدهماني في طرابلس ما أسفر عن إصابة أحد عناصر الشُرطة . وكانت اشتباكات قد اندلعت بين الجماعتين السبت شرقي سرت. ومصراتة ثالث أكبر مدن ليبيا وتقع إلى الشرق من طرابلس وهي معقل جماعة تسمى فجر ليبيا استولت على طرابلس في أغسطس مجبرة الحكومة المعترف بها دوليا على الذهاب للشرق. وقد تفادت المنطقة حتى الآن أعمال العنف التي تشهدها مناطق كثيرة في ليبيا.