تعرضت السفارة الجزائرية في طرابلس بليبيا السبت إلى هجوم شنه مجهولون حيث ألقوا "حقيبة متفجرات" قرب غرفة الحراسة وسقط ثلاثة جرحى على الأقل بينهم شرطي، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وشهود عيان. وغادرت معظم البعثات الدبلوماسية والشركات الأجنبية طرابلس منذ سيطرة الإسلاميين عليها في أغسطس الماضي. ألقى مجهولون اليوم السبت عبوة ناسفة على سفارة الجزائر في طرابلس أدى إلى جرح ثلاثة أشخاص بينهم شرطي إلى جانب إلحاق أضرار مادية بالمبنى والسيارات القريبة منه، حسبما أفادت مصادر أمنية وشهود. وقال مسؤول في جهاز الأمن الدبلوماسي أن "حقيبة متفجرات استهدفت صباح السبت السفارة الجزائرية في منطقة الظهرة وسط طرابلس مخلفة أضرارا مادية بالمبنى والسيارات" المتوقفة قربها. وأوضح أن "سيارة مرت بجانب السفارة وألقى من فيها حقيبة متفجرات على غرفة الحراسة انفجرت بعد لحظات". وأضاف أن "شرطيا في جهاز الأمن الدبلوماسي أصيب بجروح بالغة، في حين تعرض مواطنان تزامن مرورهما ساعة الانفجار لإصابات طفيفة وغادرا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم". وأكدت مصادر طبية هذه الحصيلة. وغادرت معظم البعثات والشركات الأجنبية طرابلس منذ وقوعها في آب/أغسطس الماضي تحت قبضة ميليشيات "فجر ليبيا" ما دفع السلطات المعترف بها من الأسرة الدولية اللجوء إلى شرق البلاد. وتعرضت عدة سفارات لبلدان عربية وغربية في العاصمة لهجمات مسلحة كان آخرها الهجومين اللذين استهدفا سفارتي مصر والإمارات في تشرين الثاني/نوفمبر. كما تعرض جهاز الأمن الدبلوماسي في نهاية كانون الأول/ديسمبر لهجوم بسيارة مفخخة تبناه في حينه الفرع الليبي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مناطق غرب البلاد والمعروف ب "ولاية طرابلس".