شهد مقر غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشاوية ورديغة ،يوم :الجمعة 6 مارس الجاري لقاء احتفاليا بالمرأة الحرفية وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن مارس من كل سنة. هذا اللقاء الذي نظمته الغرفة بمعية المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بسطات ترأسه فاروق المدني رئيس الغرفة وحضره المدير الجهوي للصناعة التقليدية و المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون وممثل وكالة التنمية الاجتماعية وممثل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات وممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة سطات ،بالإضافة الى مجموعة من النساء الحرفيات وعضوات التعاونيات والجمعيات الناشطة في هذا المجال فضلا عن ممثلات المجتمع المدني وفعاليات أخرى مهتمة بالمرأة بشكل عام. وقد افتتح هذا اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس الغرفة هنأ من خلالها المرأة بيومها العالمي الذي يحتفى به عبر ربوع العالم اعترافا بأدوارها الطلائعية الكبيرة في رقي ونماء المجتمعات معبرا عن سعادة الغرفة وطاقمها الاداري بتنظيم اللقاء الاحتفالي على غرار السنة الماضية، وذلك تكريما لها وتثمينا لجهودها وتضحياتها ومساهمتها النشيطة والفعالة في التنمية الاقتصادية مشيرا في الوقت ذاته الى المكانة المرموقة التي خص بها الدين الاسلامي المرأة ،وما تنظيم هذا اللقاء يضيف المتحدث نفسه إلا دليلا قاطعا على التزام الغرفة بالدعم اللامشروط للمرأة الحرفية ووقوفها الى جانبها في معاناتها اليومية وكدها المتواصل ،موضحا أن العمل الجمعوي والتعاوني يعتبر الاطار المناسب لتطوير وتنمية الانتاج النسائي وتحسين أوضاع المرأة الحرفية داعيا الحرفيات الى العمل في اطار جمعيات وتعاونيات بغية الاستفادة من الدعم والمواكبة وتوفير الوسائل الممكنة من طرف الغرفة لمواكبتهن بنفس الروح والحماس الذي عملت به مع الجمعيات الحرفية الأخرى خلال هذه السنة. ومن جهته أدلى المدير الجهوي للصناعة التقليدية بدلوه في هذا اللقاء الاحتفالي الذي هنأ بدوره المرأة بعيدها الأممي موضحا أن وزارته تولي أهمية كبرى للمرأة الحرفية في كل برامجها التي تسعى من خلالها الى تشجيعها على المزيد من العطاء والانتاج لتقوية دورها الاقتصادي وتعزيز مساهمتها في التنمية المحلية ،وقد عرج المتحدث نفسه على مختلف البرامج التي يمكن للمرأة الحرفية على مستوى الجهة الاستفادة منها وفي مقدمتها المشاريع المبرمجة في اطار المخطط الجهوي للصناعة التقليدية والدورات التكوينية ،داعيا بدوره كل الحرفيات الى التكتل في جمعيات وتعاونيات حرفية للاستفادة من كل آليات الدعم والمواكبة . وقد كان اللقاء الاحتفالي بالمرأة الحرفية مناسبة لممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة سطات لتقديم أزكى التحيات وأطيب المتمنيات للنساء بعيدهن الأممي موضحة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وتماشيا مع أهدافها النبيلة تدعم بشكل كبير المشاريع المدرة للدخل ،داعية كل الحرفيات الى العمل على صياغة وبلورة مشاريع تنموية وتقديمها الى المبادرة الوطنية قصد التمويل. واختتمت فقرات هذا اللقاء بتوزيع شواهد تقديرية على الجمعيات والتعاونيات الحرفية النسوية مباشرة بعد استعراض مختلف مراحل الدورة التكوينية التي استفادت منها الجمعيات من طرف ممثلي غرفة الصناعة التقليدية ووكالة التنمية الاجتماعية والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ومكتب تنمية التعاون ،وعرض كل المشاريع التي أعدت من طرف تعاونيات حرفية استفادت من الدورة التكوينية المذكورة. لتبقى المرأة الحرفية بصفة خاصة والمرأة بصفة عامة تستحق التكريم والوقوف لها وقفة تقدير واحترام لكونها العنصر الفعال والحيوي والدعامة الأساسية لكل السياسات العمومية ولما يسدينهن من خدمات جليلة لقطاع الصناعة التقليدية بالجهة عبر حضورهن المتميز في مختلف الأنشطة والتظاهرات التي تنظم بالمعارض عبر ربوع الجهة و الوطن.