في يوم الإثنين تاسع مارس الجاري احتج العشرات من المواطنين من الجماعة القروية زاوية أحنصال أمام عمالة الإقليم بعدما سلكوا أزيد من 100 كلم رغبة في الاحتجاج أمام مقر عمالة أزيلال، في مابات يسمى فدان " داو أيت حمي"، الموجود بمزارع دوار اكديم التابع لمركز زاوية أحنصال. وطالب المحتجون بفتح تحقيق في ما أسموه محاولة السطو على أرض الفدان دون وجه حق وأكد محتجون، أنهم فوجؤوا بالخبير يصل إلى زاوية أحنصال من أجل تسليم الفدان إلى والد الرئيس السابق لجماعة زاوية أحنصال، والذي كان موضوع نزاع بين هذا الأخير و بين دوار أكديم. وأوضح المحتجون أن المشتكى به ينحدر من أيت عطا، حوالي 30 كلم من مركز زاوية أحنصال، وأضافوا أنه لا تربطه بالفدان أية علاقة إرث آو تملك. وأكدوا في شكاية موجهة لوكيل الملك لدى ابتدائية أزيلال، أن الفدان موضوع النزاع، اغتصبه المستعمر الفرنسي من ساكنة المنطقة إبان الحماية، من أجل استعماله في تعليم وتكوين أبناء الدوار، أنذاك، في التكوين الفلاحي، وبعد الاستقلال، تحول إلى استغلالية لرجال السلطة المتعاقبين على مركز زاوية أحنصال، إلى حدود تحديد أراضي الدولة المندمجة فجر الاستقلال، حيث تبين أنه لم يتم إدماج الفدان ضمن الأراضي المخزنية، حسب شكاية المحتجين إلى السلطات . وكشف المحتجون أن قائد زاوية أحنصال "م" كان آخر من استغل ثمار الفدان موضوع النزاع، وكان يستعين بعمال الإنعاش الوطني، قبل أن يتم تسليم الفدان إلى ساكنة أكديم من طرف رئيس الدائرة وقائد المنطقة. وندد المحتجون من زاوية أحنصال بالزج بأفراد من أكديم في السجن دون وجه حق، وطالبوا السلطات بإنصافهم، كما حذروا بهجرة جماعية في حال استمرار الوضع على ماهو عليه اليوم.