أكيد أن للسيد فوزي لقجع مستشارين ، قادرين على أن "يردوا" للرجل عقله ، ويرشدوه للتي هي أحسن . وأكيد أنه إذا كان كل الذين يحيطون به ليس بينهم من يستطيع أن ينصح رئيسه ويفتي عليه ما ينفعه وما قد يضره من خطوات غير محسوبة العواقب ،، فإننا حتما سنرى السيد لقجع يرتكب ما لا يعد ولا يحصى من الأخطاء والإنزلاقات . فعندما قرر عقد ندوة صحفية يوم الأربعاء الماضي ، لم يكن أي واحد ينتظر أن يقتعد الصحفيون الكراسي صامتين هامدين ، و"داخلين سوق راسهم " لأن الرئيس فضل أن يجمعهم كالقطيع ويتصدر الجلسة ليتلو عليهم بيانا حول قضية الوداد ورئيس الحكومة ، ثم "يجمع ويطوى" تاركا الصحفيين تائهين غير عارفين لماذا تم تجميعهم ، هكذا ، دون أن يسمح لهم بطرح لو سؤال واحد ، وإلا فلماذا أطلقوا على اللقاء إسم ندوة صحفية؟ إذا كان السيد لقجع "مشغولا " ولا وقت له "لصداع" الصحفيين ، فإنه كان عليه أن يبعث لجميع وسائل الإعلام الوطنية البيان ، أو ينشره على موقع الجامعة ويريح ويرتاح ، وكفى الله المومنين شر "العذاب" والتنقل والإصطفاف أمام السيد الرئيس من أجل أن يتلو عليهم كتابا بلا طعهم ولا مذاق ، ولكنه لم يفعل "فجبذ عليه النحل " من كل جانب ، كل "يقرس " كيفما شاء . وهاهو السيد لقجع ألغى الندوة الصحفية الثانية التي كانت مقررة يوم أمس الثلاثاء ، ونحمد الله أن خبر التأجيل وصل الجميع ، وإلا لكان الزملاء الصحفيون قد اصطفوا صفا صفا ، ولكان السيد لقجع قد تلا عليهم "زابوره" ، "ثم جمع وطوى ، كما فعل في المرة الأولى كما لو كان الصحفيون يعملون تحت طلبه وأمره ،،، أو أنهم يبحثون عن "الخبطة " الصحفية التي يحلمون بها ، في زمن لم يعد فيه مكان لهذه "الخبطات " ، وفي زمن لم تعد فيه لا كرتنا ولا فرقنا "تشهي " في أن يتكبد المرء المتاعب من أجل الذهاب لمتابعتها وهي "تتناقز" هنا وهناك . وعلى أي فلابد للصحفيين أن يبحثوا عمن يحترمهم ، ولا بد للجسم الصحفي الرياضي أن يعلم من مازال لم يتعلم أن هناك ضرورة ملحة لعمل احترافي في العلاقة بين التسيير الرياضي والصحافة ، اللهم إلا إذا كان الصحفيون يرضون بمن "يمرغ" سمعتهم وصورتهم من لدن أناس لم تكن صورهم تملأ جل الجرائد ، والقنوات التلفزية قبل أن تحملهم الرياح لعالم الرياضة .. فهم أشهر من الوزراء والمسؤولين الكبار ، ليس لأنهم يعملون حتما أعمالا لا تقدر بثمن ، ولكن لأن الظروف الرياضية حكمت بأن يكون في الواجهة "يتبخترون". أخيرا أتمنى ألا يجد السيد فوزي لقجع نفسه ذات يوم فريدا وجها لوجه مع الكراسي الفارغة وهو يتلو بياناته ، من غير أن يجد من "يحاشيها" له بعد ذلك.