حذر تقرير لمجموعة التفكير الأمريكية المرموقة (بوتوماك إنستيتيوت) من أن تدهور الوضع الأمني بمخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر، واستمرار نزاع الصحراء يفتحان «منافذ» لتكثيف نشاط المجموعات الإرهابية التي تنشط بالمنطقة. وأوضح التقرير، الذي يحمل عنوان «الإرهاب بشمال إفريقيا والساحل»، أنه بات«من الضروري العمل على تسوية النزاعات الإقليمية التي قد توفر منافذ للمجموعات الإرهابية الساعية إلى تقويض الأمن والتعاون الاقتصادي، كما هو الشأن بالنسبة لنزاع الصحراء وتدهور الوضع الأمني بمخيمات تندوف». كما يوصي التقرير، الذي قدم عشية انعقاد قمة البيت الأبيض حول التطرف العنيف بواشنطن، ب «تعزيز» التعاون بين أعضاء المجموعة الدولية والمانحين بهدف السهر على أن لا يتم تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى الساكنة المحتجزة بتندوف من أجل تلبية جشع قادة (البوليساريو) أو أن يتم استغلالها لأغراض عسكرية. وكان تقرير للمكتب الأوروبي لمكافحة الغش حدد بوضوح الآليات النشيطة التي يتبعها الانفصاليون لتحويل المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى المحتجزين في تندوف، معربا عن الأسف لكون الملايين من الأورو يتم نهبها كل سنة من قبل قادة (البوليساريو) لتضخيم حساباتهم الخاصة. يذكر أن خلاصات هذا التقرير «تتطابق مع شهادات شهود عيان وبرنامج الأغذية العالمي والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذين أبلغوا منذ زمن عن وجود ممارسات اعتيادية لتحويل المساعدات الإنسانية من قبل (البوليساريو)، وهي المساعدات التي كانت موجهة إلى ساكنة تندوف».