عن منشورات بيت الشعر في المغرب، صدر للشاعر والناقد المغربي محمد بودويك، كتاب في النقد الأدبي بعنوان: " ناده بما يشتهي.. ناده كما تشتهي! " قارب فيه ثلة من الشعراء المغاربة المعاصرين ضمن دراسات نقدية ضافية وموسعة غاصت في عوالم وخلفيات وفلسفة وجمالية التجارب الشعرية المتناولة. والكتاب النقدي الصادر في 260 صفحة يتضمن مصراعين رئيسين : مصراع نظري بعنوان : " مفاتيح البوابة الشمسية " تنتظمه دراسات نظرية نقدية: الأتوبيوغرافيا في الشعر / الشعر الأتوبيوغرافي. درجة الموت في الكتابة أو في معنى إزاحة تشيروب. مدخل حذر وجائع إلى حساسية شعرية مستفزة وشهية. ومصراع تحليلي تطبيقي تحت عنوان " سنام اللغة " تناول فيه مجموعة من الشعراء المغاربة المعاصرين : محمد السرغيني محمد بنيس محمد بنطلحة محمد الأشعري المهدي أخريف أحمد بلبداوي أحمد بلحاج آيت وارهام عبد السلام المساوي وثريا ماجدولين . و من مقدمة الكتاب ، نقرأ : "...وأريد أن أعترف بأنني وجدت عنتا وحيرة وأنا في صدد الاختيار والانتقاء ، اختيار من رأيت في شعرهم ما أعتبره وجه وجوهر الشعر ومعناه إن لغة أوبناء أو إيقاعا شخصيا وتركيبيا وفتحا معرفيا ، ومراهنة على المجهول ومغامرة في بحر النسيان . وهؤلاء الشعراء على اختلافهم و" لا التقائهم " صوغا ورؤية ولغة وتوقيعا وخصيصات شعرية ، يلتقون في أعز ما يطلب وأعز ما يطلب هو النهوض بالشعر المغربي المعاصر ، والذهاب به إلى تخوم المنفلت ..الضاحك ..الزئبقي ، إلى معنى المعنى واللامعنى واللامسمى . إن الأسماء التي لم يطلها قلمي هي في صميم قلمي وقلبي وفي دخيلة عشقي لشعرها ومحبتي لمغامرتها اللغوية ، متونهم الشعرية قيد الدرس والقلم والرقن وقيد أفق سينجاب قريبا عن ثمر وفاكهة". يذكر أن الشاعر بودويك أصدر عدة مجاميع شعرية ، منها : " يتبعني صفير القصب " "قرابين " "امرأة لاتحصى " ، وكتبا نقدية عن " شعرية عز الدين المناصرة " و" خيط أريان " و " إشكاليات قصيدة النثر "... فضلا عن كتب تتمحور حول السياسة والدين والاجتماع والأدب والفن.