سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصحافيون العرب يطلقون من طنجة نداء الاحتكام إلى العقل والحوار ونبذ العنف والسلاح: إدانة عارمة للإرهاب والاجماع على دعم الفلسطينيين للتوجه إلى المحاكم الدولية
اختتم اتحاد الصحفيين العرب اجتماعه المنعقد بطنجة يومي 9 و10 أشغاله، وفي ضوء النقاشات الصريحة التي دارت خلال الاجتماع، وبعد أن استعرض المكتب الدائم التطورات والاحداث المتلاحقة على الساحة العربية، أصدر القرارات والتوصيات التالية: أولاً : في المجال السياسي 1 يدعو الاتحاد شعوب العالم العربي للعودة إلى منطق العقل والحوار في حل مشكلاتها وعدم الاحتكام الى السلاح في حل هذه المشكلات . 2 يعرب عن خشيته بأن ما يحدث في كل من سوريا والعراق وليبيا ما هو الا مقدمة لتعميم تجربة تمزيق هذه الأقطار على بقية العالم العربي. 3 يدعو كافة القوى الوطنية المخلصة في العالم العربي الى عدم الإنسياق خلف مخططات القوى الطامعة خاصة بعد انزلاق الكثير من هذه القوى في فخ المذهبية والإقليمية البغيضة ، وسفك دماء شعوبها من أجل تحقيق تلك المخططات سواء بقصد أو بغير قصد . 4 يؤكد على رفضه الحاسم لكل أشكال التدخل الأجنبي دوليا واقليمياً في كل من سوريا والعراق وليبيا بشكل خاص ومختلف دول العالم العربي بشكل عام ، ذلك أن الوضع المأساوي الذي تعيشه أقطار العالم العربي هو وليد هذه التدخلات التي تهدف الى تحقيق مصالحها على حساب مصالح هذه الدول ومصالح شعوبها . 5 يرى أن التطرف الديني والسياسي والفكري قد تحول من صراع محلي الى ارهاب إقليمي ودولي دموي تتم تغذيته من الخارج وساحته الرئيسية الوطن العربي . 6 يدعو كل المؤسسات الصحفية والإعلامية العربية إلى القيام بواجبها في الحد من ثقافة الكراهية والفتنة الطائفية والمذهبية. 7 يدين ارهاب الدولة الذي تمارسه سلطات الإحتلال الصهيوني ضد الشعب العربي الفلسطيني ، الذي أصبح بحاجة ماسة إلى قرارات دولية تنهي الإحتلال وتنهي هذا الإرهاب الذي خضع له هذا الشعب طوال العقود الماضية. 8- ينبه الاتحاد العام للصحفيين العرب إلى خطورة مؤامرات تمزيق البلاد العربية والتي أخذت أشكال متعددة ويدعو إلى التصدي لها ومواجهتها في هذا الصدد يعلن الاتحاد عن مساندته المطلقة لحق الشعب المغربي في وحدته الترابية ويعتبر أن مشروع الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب لحل النزاع المفتعل للصحراء المغربية . ثانياً : الأوضاع العربية : - قرر اتحاد الصحفيين العرب تبني ودعم قرار نقابة الصحفيين الفلسطينيين بالتوجه للمحاكم الدولية لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم حرب بحق الصحفيين الفلسطينيين وعدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم . - يؤكد تضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه آلة الحرب الاسرائيلية ويقاوم أطول احتلال في التاريخ ويحيى الصمود البطولي لابناء الشعب الفلسطيني ومقاومتهم الباسلة للاحتلال وعدوانه البربري . - يجدد استنكاره وادانته للعدوان الهمجي الصهيوني المستمر على قطاع غزةوالضفة الغربيةوالقدس الشريف الذي أدى الى استشهاد وجرح المئات من أبناء القطاع . - يدعو الى القيام بجهد عربي واسلامي من اجل الوقوف في وجه الهجمة الصهيونية الشرسة لتهويد القدس ، وهدم المسجد الاقصى ، خصوصاً بعد افتضاح السياسية الصهيونية الساعية الى هدم المسجد الأقصى واقامة الهيكل المزعوم على انقاضه. - يدعو الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين الى القيام بدورهم للحفاظ على وحدة الصف الفلسطيني الذي هو الخيار الإستراتيجي الذي لا بديل عنه لإستكمال جاهزية الشعب وتدعيم صموده في مواجهة الإحتلال . - يؤيد دعمه وتأييده لتوجهات الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية على الساحة الدولية في مواجهة العدوان وإنهاء الإحتلال ويؤيد كل الجهود المبذولة التي تسعى الى تقديم المسؤولين الصهاينة لمحاكم جرائم الحرب الدولية من خلال الانضمام الى المنظمات الدولية ومحكمة لاهاي . - يشجب الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية لمنع الدول الأوروبية والآسوية والإفريقية من القيام بما تفرضه عليها القوانين والمعاهدات الدولية لوضع حد لهذا الإحتلال الظالم وصد الكيان الصهيوني عن ممارسة سياسات الغطرسة والإستبداد والإبادة . - يدعو المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته وإتخاذ الخطوات العملية لإثبات مصداقيته ومؤسساته القانونية والإنسانية وإلزام الإحتلال بقرارات الشرعية الدولية وإحترام القانون الدولي الإنساني . - يشدد على أن قضية الأسرى والموقوفين في سجون الإحتلال تأخذ بعداً سياسياً وإنسانياً خاصاً ، وإنها بحاجة إلى مزيد من التواصل مع القوى المؤثرة والمنظمات الدولية ذات الصلة لضمان سلامتهم واطلاق سراحهم . - يطالب بتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وما يمارسه من ضغوط وابتزازات خصوصاً في المجال المالي والإقتصادي . - يطالب الدول العربية الإيفاء بما تعهدت به من التزامات مالية لدعم الموازنة الفلسطينية وفق شبكة الأمان العربية . - يدعو الى تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم في القاهرة في إطار لم الشمل ووحدة الصف والمصير ووحدانية التمثيل الفلسطيني . - يدين قيام سلطات الإحتلال الإسرائيلية بإغتيال رئيس هيئة الجدار والإستيطان في الحكومة الفلسطينية الوزير زياد أبو عين أثناء قمع الاحتلال لفعالية زراعة أشجار الزيتون في شمال رام الله . - يدين المؤتمر كل اشكال العنف والارهاب على امتداد الساحة العربية ويؤكد على اهمية واولوية الجهود الرامية الى تحقيق الحلول السياسية للصراعات القائمة وتشجيع الحوار بين المكونات السياسية وتغليب الشراكة الوطنية ضد كل محاولات الاختراق للنسيج الاجتماعي لدولنا العربية وهز امنها واستقرارها وتعريضها للخطر . - كما يدين كل أشكال الإرهاب التى تحاول بث الفرقة وتقسيم الدول العربية وخلق صراعات تغرقها فى دوامة العنف والدم ويناشد الاطراف المتنازعة الاحتكام للغة الحوار بعيداً عن الصدامات المسلحة. - نبه المؤتمر الى دقة وخطورة ما يجري على الساحة اليمنية مما قد يؤدي لا سمح الله إلى تحرك المجموعات والتنظيمات الإرهابية لتعبث بأمن البلد واستقراره واخذه رهينة لمخططاتها التدميرية . ثالثا: التطرف والارهاب - يدين بأشد العبارات قيام التنظيمات الإرهابية بذبح وقتل وإحراق الأسرى والمواطنين ويدعو الى تكاثف الجهود الدولية في مواجهة الإرهاب . - يدعو الى تجفيف منابع الإرهاب ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول والأطراف لجهة تسليح وتمويل وتدريب المجموعات الإرهابية . - يؤمن بأن التطرف الإسرائيلي هو أساس تطور أشكال الإرهاب ومدارسه وأفكاره ، وأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وسكان مدينة القدس ، والإعتداء المستمر على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المسجد الأقصى ما هو الا السبب الرئيس لهذه النتائج التي نعيشها . - يدعو الى تحصين ديننا الإسلامي الحنيف من تهم التطرف والغلو وقتل الآخر وإرتكاب جرائم الإبادة وتشريد السكان وخطف الأطفال والنساء ، ويؤكد على وسطية الإسلام وسماحته ورفض ربطه بالإرهاب والعنف . - يدين العمل الإرهابي البغيض والمجزرة البشعة التي أقترفتها أياد آثمة ضد العاملين في جريدة « شارلي ايبدو « مهما كانت دوافعه ومهما كانت تبريرات الجهة التي اقترفت هذه الجريمة البشعة ، بهدف تشويه صورة هذا الدين الذي يرفض الإرهاب والفكر المنحرف والمتطرف ، كما يدين عمليات توظيف حرية التعبير للإساءة للرموز والمقدسات الإسلامية . - يدعو الى معالجة ظواهر التطرف من خلال معالجة أسبابه وفي مقدمها مشاكل الفقر والبطالة والعدالة الإجتماعية . - يحذر من الصراع المذهبي والديني والمحاولات الخبيثة لتأجيج الصراع السري والعلني بين مكونات المجتمع الواحد . - يعبر عن أسفه وإدانته لتعدد جرائم الإغتيال والإختطاف والإعتقال التي يتعرض لها الصحفيون في أكثر من بلد عربي في محاولة للتضييق على حرية الرأي والتعبير ومنع تدفق المعلومات . - يدين الجريمة البشعة التي أرتكبت بحق الأسير الطيار الأردني معاذ الكساسبة التي نفذها تنظيم داعش الإرهابي والتي تتنافى مع أخلاق الدين الإسلامي والقانون الدولي وحقوق الإنسان ، مؤكدين وحشية الطريقة التي قضى فيها حرقاً . 7 يدعو الأمانة العامة لدراسة موضوع عقد مؤتمر حول دور الإعلام في مواجهة الإرهاب يدعو إليه نخبة من الإعلاميين والمثقفين للوصول الى ميثاق وبرامج عملية وإعلام محترف في مواجهة إعلام متطرف . رابعاً : في المجال المهني - يطالب الزملاء الصحفيين والإعلاميين إلى تحكيم العقل والضمير المهني في التعامل مع القضايا العربية والإسلامية وإيقاف حملات الكراهية والتحريض ، ويدعو الى أن يتمتع الصحفي بالسلوك الموضوعي الكامل أثناء تغطية الأحداث ، وأن يعرض وجهات النظر والمواقف المختلفة بما فيها تلك التي قد تختلف مع مبادئه وأفكاره . - يدعو الى رفع مستوى الوعي بالمسؤولية الأخلاقية للصحافة ، خصوصاً فيما يتعلق بعدم أخلاقية الترويج للإرهاب وللإساءات العنصرية وإزدراء المقدسات الدينية وخطاب الكراهية ، ورفع الوعي بالضغوط الناجمة عن الفساد على الصحفيين وتنمية حاجة الرأي العام الى صحافة أخلاقية مسؤولة تطور نظماً للمحاسبة الذاتية . - يوصي الأمانة العامة بمتابعة تنفيذ برنامج العمل الذي أعدته لجنة التدريب في الاتحاد مع مراعاة توزيع إستضافة تلك الدورات بين المنظمات الأعضاء في الاتحاد. - يدعو إلى الإهتمام بالتدريب على المستجدات في مفاهيم وتقنيات عالم الصحافة والإعلام وعلى القواعد المهنية والمدونات السلوكية والأخلاقية وأساليب الحماية والسلامة المهنية وغيرها من مستلزمات العمل . - يدعو الى تطوير مناهج التدريب في كليات الإعلام والصحافة في الجامعات بما يلبي الحاجات الجديدة ومواكبة التطورات الهائلة في مجال الإعلام. - يطالب الحكومات لوضع التنمية الإعلامية في كل إستراتيجيات التنمية القومية تأسيساً على حق الجمهور في الحصول على المعلومات عبر صحافة رفيعة المعايير المهنية والأخلاقية وإعتبارها جزء لا يتجزأ من أي تنمية إقتصادية وإجتماعية . - يؤكد على التزام الصحفيين العرب بمقاطعة العدو الصهيوني على جميع المستويات التزاماً بسياسة الاتحاد الثابتة في عدم التطبيع حتى تحرير جميع الأراضي العربية المحتلة في فلسطين والجولان وجنوب لبنان وقيام الدولة الفلسطينية ، وعاصمتها القدس الشريف ، ويدعو الصحفيين والمؤسسات الصحفية والإعلامية العربية الى الإلتزام بها . - يناشد جميع الأطراف إحترام سيادة الصحفيين وإستقلالهم ، ويؤكد على ضرورة توفير الحماية لهم والمحافظة على سلامتهم وإتخاذ كل الخطوات والإجراءات التي تضمن أمنهم أثناء تأديتهم لواجباتهم في تغطية الأحداث التي تمر بها البلاد . - يطالب السلطات الليبية بالسعي للكشف عن حقيقة اختفاء الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير الكتاري . - يطالب قوى الصراع فى سورية اطلاق سراح الزملاء الصحفيين العاملين فى قناة سكاي نيوز عربية اسحاق المختار وزملائه . خامساً : في مجال الحريات شهد العام الماضي ارتفاع مستوى القمع الممارس ضد الإعلاميين ، وتراجع مؤشر حرية الصحافة بشكل ملحوظ . واستمع المكتب الدائم الى تقرير من رئيس لجنة الحريات في الاتحاد الأستاذ عبد الوهاب زغيلات حول أعمال اللجنة وتطلعاتها المستقبلية . وفي ضوء النقاشات التي تمت قرر المكتب الدائم ما يلي : - يطالب قادة الدول ورؤسائها إطلاق سراح كل الصحفيين سجناء الرأي العام من كل السجون العربية. - يدعو الى تحييد الصحفيين والإعلاميين عن الصراعات وعدم التعرض لهم بالقتل والخطف والتعذيب وقطع الأرزاق وإحترام المهنة التي يمارسونها والرسالة التي يؤدونها وحق الناس في المعرفة والإطلاع . - إعتبار دول ليبيا واليمن وسوريا والعراق ولبنان وغيرها من الدول التي يضربها الإرهاب مناطق ساخنة وقرر الاتحاد إصدار تقارير دورية حول أوضاع المهنة والمهنيين فيها . - إنشاء شبكات للتدخل السريع لمواجهة الإنتهاكات الخاصة بحرية النشر وإطلاق نظام حماية الصحفيين في الملاحقات والتهديدات والضغوط المباشرة وغير المباشرة داخل أو خارج مؤسساتهم وتوفير الدعم المالي والإنساني للتضامن معهم . -يدعو النقابات والمنظمات الأعضاء في الاتحاد لمواصلة النضال والضغط بشتى الأشكال الديمقراطية المتاحة لإزالة النصوص والقيود السالبة للحرية في القوانين الناظمة للمهنة . - يدعو الى فك ارتباط الصحافة بالسلطة بأنواعها المختلفة . - يؤكد على قراراته السابقة لتشكيل لجان تعنى في الحريات الصحفية من خلال النقابات والمنظمات الصحفية كمصدر أساسي للمعلومات .