حازت مسرحية "قصة حديقة الحيوان" لفرقة شارع الفن من الدارالبيضاء ، على الجائزة الكبرى للمهرجان الدولي للمسرح بمدينة طاطا في دورته العاشرة التي أقيمت في الفترة الممتدة بين 27 و 31 يناير 2015، وحازت نفس المسرحية على حصة الأسد من جوائز المهرجان ، جائزة الاستحقاق في الإخراج للمخرج الشاب أيوب أبو نصر ، جائزة الاستحقاق في التشخيص ذكور مناصفة بين الممثلين عبد الواحد الشاهي وأيوب ابو نصر ، إضافة إلى جائزة الاستحقاق للسينوغرافيا ، للفنان ياسين جاد بريش . أما جائزتي لجنة التحكيم وأحسن إدارة إنتاج فعادتا إلى مسرحية "كارمن " من مدينة واد زم ، وحصلت الممثلتين سهام الزاهيري عن مسرحية درابوش وريم اسمايل عن مسرحية "كارمن "على جائزة الاستحقاق في التشخيص إناث ، كما توجت مسرحية "مدينة الجماجم" من بني ملال بجائزة الانسجام الجماعي . وكانت لجنة التحكيم المكونة من المسرحي والباحث عبد المجيد رئيسا والممثلة رشيدة منار مقررة وعضوية الأساتذة عمر سحنون ، بادي الرياحي ، محمد المنور وعبد القادر مكيات ، قد أشارت في تقريرها الختامي أنها بادرت الى إحداث جوائز كفيلة بتغطية خصوصيات كل مهنة مسرحية على أساس معايير مهنية دقيقة ، ومنها جائزة أحسن إدارة إنتاج ، جائزة الانسجام الجماعي ، جائزة لجنة التحكيم ،إضافة إلى جوائز الأمل في التشخيص ذكورا وإناثا ، التأليف ، السينوغرافيا ، الإخراج . كما أشار التقرير الذي توصلت جريدة العلم بنسخة منه أن اللجنة عقدت أربعة اجتماعات تناولت فيها بالدرس والمناقشة ، الأعمال المسرحية العشر المشاركة في المسابقة الرسمية استنادا إلى معايير دقيقة تتعلق أساسا ، بخصوصية الأسلوب المسرحي الذي يقوم عليه كل عمل ومدي تجانس عناصره وتناغمها ، الإضافة النوعية التي تشكلها كل مسرحية على مستوى الخطاب و التقنيات ، كما سجلت اللجنة في تقريرها التنوع الحاصل في هذه الأساليب وبلوغ بعضها مستوى جيدا من إدراك خصوصية كل أسلوب ، بينما تراوح البعض الآخر بين أكثر من أسلوب مما خلخل البناء العام . ومن جهة أخرى أشار التقرير إلى أن هذه الدورة تشكل محطة أساسية في انتقال المهرجان من عقده الأول إلى عقده الثاني ، فإنها ترى بالضرورة أن يتأسس هذا الانتقال على الكثير من التجديد ومن بين عناصره العمل على إعطاء لجنة الانتقاء صلاحيات أكبر وفق معايير دقيقة ، العمل على أن لا يتعدى عدد الفرق المشاركة في المسابقة ثمانية .