توجهت بعض العائلات إلى العديد من الملحقات الإدارية وإلى بعض مقرات المقاطعات الجماعية من أجل التصديق على وثائف تتعلق باستغلال أشجار الزيتون، والغريب في الأمر أن عددا كبيرا من الموظفين رفضوا التصديق على هذه الوثائف لأنهم يجهلون اللغة الأمازيفية،سيما وأنها مكتوبة بحرف تيفيناغ. وبعد مدة طويلة توجهت العائلة إلى مصلحة تصحيح الإمضاءات بمقر مقاطعة سيدي بليوط،حيث استفسرت رئيس المصلحة عن موضوع التصدسق،هذه الأخير وبحكم التجربة، يوجد من بين الموظفين العاملين بالمصلحة من هو على علم باللغة الأمازيغية،هذا الأخير وبعد أن تلا على السيدة مضمون الوثيقة تمت المصادقة عليها شأنها شأن جميع الوثائق العادية التي ترد على المصلحة. هذه المبادرة تركت استحسانا لدى العائلة ولدى هدد من المواطنين الذين كانوا داخل المصلحة، لأنهم لم يسبق لهم أن عاينوا مثل هذا الحدث. رئيس مصلحة تصحيح الإمضاءات سعيد توري صرح لنا بأن جميع المغاربة سواسية أمام القانون، وبالتالي فبما أن اللغة الأمازيغية لغة رسمية، فلماذا يتم حرمان مواطنين من المصادقة على وثائقهم، فنحن نصادق على وثائق مكتوبة باللغة الفرنسية، ولانصادق على وثائق مكتوبة بلغة رسمية للبلاد، هذه المصلحة مفتوحة في وجه كل المغاربة الذين يحملون وثائق قانونية، وما عدا ذلك لانقبل أي شئ آخر.