عندما يصبح المال أكثر ضرورة من الأبناء، عندما يصبح الواقع أشد مرارة، حينها تنعدم الأخلاق ويصير الضمير في خبر كان الغاية تبرر الوسيلة وغاية الأب هي عدم الإكتراث إلى شعور أبنائه وكرامتهم والوسيلة هي بيع عرض وبراءة أطفاله مقابل مبالغ مالية. جمعيات تطالب بحماية الطفولة واحترام حقوقها وأب يردد في قاعة المحكمة (أنا لا أحتاج إلى دفاعكم) أية كرامة وأية حقوق أمام أب يطلب العدالة إلى أجنبي اغتصب كرامة أبناءه ومارس عليهما كل أنواع الشدود مقابل مبالغ مالية زهيدة تتراوح بين 5 و10 دراهم. الحرمان ليس عيب والفقر ليس مصيبة لكن انعدام الضمير آفة قد تدق ناقوس الخطر في أسر ربما يئست من ظروف الحياة. عندما يتم اغتصاب أطفالنا في صمت دون مراعاة مشاعرهم من طرف الآباء يبقى السؤال الوحيد الذي يستحضر نفسه هو إلى أين نحن ماضون؟ بدون مقدمات وبدون شعارات قضية البيدوفيل الفرنسي تأخذ منحى جديد ليتم إسدال الستار على عناوين الكرامة وحماية الطفولة. أطفال تم اغتصابهم وأب يتوعد لهم بالنار وجهنم قبل جلسة 25 دجنبر الخوف والهلع جعلت الأبناء يخضعون لسلطة الأب ليتم تغيير أقوالهم في المحكمة كون الفرنسي جون لوك ماري كيوم كان فقط يعطف عليهم ولم يمارس قط الشدود الجنسي عليهما وأن ما صرحا به في محضر الظابطة القضائية كان نتيجة الخوف. وبعد جلسة 25 من شهر دجنبر قام وكيل الملك باستقبال القاصرين في مكتبه الخاص حيث أكدوا أنهم غيرو أقوالهم بعد أن قام الأب بتهديدهما وترهيبهما. وأنهما ادا قالا الحقيقة سيحكم على جون لوك ماري كيوم ونظرا لتقدمه في السن سيموت في السجن وسيدخلان هما جهنم وسيموت الأب من الجوع كون البيدوفيل الفرنسي هو من يمدهم بالمال. الخوف من جهنم والخوف على الأب من الجوع جعلت القاصرين يضللون العدالة عن طريق تغيير أقوالهم في جلسة 25 دجنبر. هذه التصريحات الجديدة ورطت الأب ليتم متابعته قضائيا بعد أن أعطى وكيل الملك تعليماته للظابطة القضائية لتحرير محضر جديد خاص بالقاصرين والأم بناءا عليه سوف يتم متابعة الأب قضائيا بتهمة التخويف والتهديد وتضليل العدالة.