من بين ما تميزت به جلسات البرلمان بغرفتيه سواء تعلقت بالجلسات العمومية او الجلسات الشهرية هو هيمنة اسئلة آنية حول الزيادات وتضرر القدرة الشرائية للاسر جراء القرارات الحكومية التي توزعت بين رفع اسعار المحروقات او خفض دعم المقاصة او تغيير نسب الضريبة على القيمة المضافة. ولعل ابرز جلسة بلغت ذروة الصخب والفرجة هي تلك ليوم الثلاثاء 20 ماي 2014 والتي ابان فيها وزير الشؤون الاقتصادية والعامة عن كفاءات لسانية رهيبة بلغت حد التلفظ بكلمة نابية ثقيلة على السمع. فلم يستسغ محمد الوفا ان يخاطبه النائب البرلماني ياسين الراضي عن كيفية تدبيره للامور الحياتية لو كان يتقاضى السميك، وذلك علاقة بسؤال شفوي عن لهيب الاسعار وآثاره على الاسر المغلوبة على امرها، مؤكدا ان الحكومة تستحق لقب بطولة العالم في الزيادات، حيث رد الوفا عليه بان المغاربة "يعرفون كم يتقاضى الوزير ولكن انتم ايها الاثرياء اعطوا قليلا للضعفاء". هذا الرد اعتبره احد اعضاء الفريق الاستقلالي تهربا من الاجابة والخوض في حقيقة اكتواء المغاربة ومعاناتهم مع الاسعار، واصفا هذا الخطاب ب"الحلاقي والتهريج" لينفلت العقال من لسان الوزير وينطق بكلمة لا تليق حتى بالشماكرية كما وصفت احدى المنابر الالكترونية، ويفتح فصل آخر من فصول الصخب والتهديد باللكم والاشتباك والجلبة التي ادت برئيس الجلسة الى الاسراع برفعها وقطع البت التلفزي لتستمر المشاداة في ردهات القاعة. واوردت احدى الصحف ان "الوزيرتان شرفات أفيلال وسمية بنخلدون اصيبتا بصدمة كبيرة بعد الكلام الساقط الذي تلفظ به الوزير الوفا المكلف بالشؤون العامة والحكامة". من جهتها تداولت مواقع الكترونية ومنتديات التواصل الاجتماعي الحدث معتبرة انه "تشرميل" و"بذاءة"و "حقارة"، مضيفة ان القنابل المتفجرة لوزير الحكامة تتواصل في البرلمان.