قالت الوكالة الحكومية الاميركية للاعلام حول الطاقة يوم الثلاثاء انها تتوقع تراجعا للطلب العالمي على النفط في العام المقبل ما سيجعل معدل سعر برميل النفط51 دولارا في2009 . وفي تشرين الثاني/نوفمبر كانت الوكالة ذاتها خفضت توقعاتها لسعر برميل النفط العام المقبل عند50.63 دولارا كمعدل وسطي مقابل112 دولارا في أكتوبر. وفي2008 حددت الوكالة معدل سعر برميل النفط عند مئة دولار. وقالت الوكالة في تقريرها الشهري «يتوقع ان يكون التباطؤ الاقتصادي العالمي اشد واطول مما اشرنا اليه في تقرير الشهر الماضي ما سيؤدي الى خفض اضافي للطلب العالمي على الطاقة والى انخفاضات كبيرة في سعر النفط الخام». وازاء تدهور الاقتصاد العالمي الذي اصبح «اهم محرك لاستهلاك النفط» تتوقع الوكالة تراجعا ب50 الف برميل يوميا في2008 وب450 الف برميل يوميا في 2009 . وهو ما يشكل تغييرا تاما مقارنة بتقاريرها السابقة التي كانت تتوقع فيها ارتفاعا للطلب في2008 واستقرارا في2009 . واوضحت الوكالة انها ستكون «المرة الاولى خلال ثلاثة عقود التي يتراجع فيها الاستهلاك خلال سنتين متتاليتين». يذكر أن الوكالة الاميركية هي اول مؤسسة كبرى تتوقع تراجعا للطلب في2009 ففي المقابل تتوقع الوكالة الدولية للطاقة ومنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) ارتفاعا طفيفا للطلب العالمي على النفط. وفي سياق متصل سجلت اسعار النفط الخام ارتفاعا طفيفا صباح الخميس في المبادلات الالكترونية في آسيا مدعومة خصوصا بموافقة مجلس النواب الاميركي على خطة انقاذ لصناعة السيارات بحسب متعاملين في السوق. وكسب برميل النفط الخفيف تسليم يناير 26 سنتا ليصل الى 43.78 دولارا مقابل43.52 يوم الأربعاء عند الاقفال في نيويورك. كما كسب برميل نفط البرنت المستخرج من بحر الشمال10 سنتات ليصل الى42.50 دولارا. وكان مجلس النواب الأمريكي قد تبنى يوم الاربعاء «مشروع قانون حول تمويل واعادة هيكلة صناعة السيارات» مما يسمح بالافراج عن نحو15 مليار دولار في وقت سريع لشركتي جنرال موتورز وكرايسلر اللتين حذرتا من امكان اعلان افلاسهما قبل نهاية العام ان لم تحصلا على تمويل. لكن يتطلب النص موافقة مجلس الشيوخ حيث يرفض عدد من الجمهوريين استثمار مال دافعي الضرائب في شركات مدانة في نظرهم.