دقت مجموعة من المنازل الآيلة للسقوط بمدينة سطات ناقوس الخطر منبهة قاطنيها باتخاذ الحيطة والحذر قبل وقوع الكارثة. حيث استنفر حادث انهيار سقف احدى المنازل الكائنة بشارع علال الفاسي وتصدع جدران عمارة وسط المدينة نتيجة أمطار الخير التي تهاطلت على المدينة مؤخرا مختلف السطات المحلية ولجنة اليقظة التي انتقلت الى عين المكان بعد إشعارها بالخبر وعاينت الدور الآيلة للسقوط التي أصبحت عبارة عن قنابل موقوتة مهددة أصحابها بالانهيار في أية لحظة لأن أغلب جدرانها أصبحت متهالكة وشيدت بطرق تقليدية قديمة وتمت إضافة طوابق عليا فوقها مما جعلها تشكل خطرا حقيقيا على سلامة المواطنين ،إذ أن هذا الحادث لم يخلف ضحايا بشرية لكونه غير مأهول بالسكان لكنه خلف موجة من الهلع والخوف لدى الساكنة وخصوصا أن هناك ثلاثة دكاكين سفلية بالمنزل المذكور ما زال أصحابها يزاولون نشاطهم بشكل عادي بل أن إحداهما تم اصلاحه وترميمه من جديد. وإذا كان قائد الملحقة الادارية الأولى والطاقم السلطوي المرافق له قد قاموا بواجبهم في وضع حواجز حديدية وقائية بمحيط هذه المنازل لعدم الاقتراب منها وإخبار قاطنيها وأصحاب المحلات التجارية بإفراغها فان الضرورة تحتم معالجة هذه الظاهرة بجدية وذلك بالانكباب على إحصاء المنازل الآيلة للسقوط المهددة بالانهيار التي تظل إحدى الاشكاليات الكبرى التي يعاني منها النسيج التقليدي للمدن العتيقة بالنظر لتعقيداتها التقنية والطبوغرافية والاجتماعية والاقتصادية، حيث غالبا ما يتم تجاهل انذارات الافراغ من طرف السكان بسبب ضيق ذات اليد وتقع انهيارات المنازل التي تخلف ضحايا في الأرواح والممتلكات كما هو ملاحظ في بعض المدن المغربية مؤخرا. ليبقى شبح الانهيارات قائم في أية لحظة وتبقى معه معاناة المواطنين خصوصا المعوزين منهم متواصلة، الشيء الذي يستدعي تدخلا عاجلا من طرف المسؤولين المحليين حماية لأرواح المواطنين وحرصا على سلامتهم.