تلقت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بحزن شديد وأسى عميق نبأ استشهاد أحد القياديين البارزين والمناضلين الأشداء الشرفاء ،عضو المجلس الثوري لحركة فتح وأحد القادة التاريخيين للثورة الفلسطينية ، رئيس هيئة مقاومة الاستيطان والجدار، الوزير زياد أبو عين ، الذي اغتيل وهو يساهم مع أبناء شعبه في زراعة أشجار الزيتون في الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان في اليوم الوطني لسواعد الأرض، واليوم العالمي لحقوق الإنسان. وإذ تنعي المجموعة الشهيد زياد أبو عين ، فإنها تؤكد أن الجريمة الجبانة ضد الشهيد لم تفاجئنا ، ولكن ما يفاجئ هو التعاطي الرسمي العربي مع هذا الجرم، والذي أقل ما يقال عنه هو أنه مخزي ، خاصة وقد جاء بعد يومين من إعلان وزير الخارجية الأمريكي أن هناك من بين الحكام العرب من هو مستعد لربط علاقة كاملة مع الكيان الصهيوني وللتعاون معه ، دون أن يحرك المعنيون ساكنا ودون أن تهزهم هذه الإهانة التي تلحقها بهم أمريكا من جديد ، إن كان قد بقي للإهانة معنى لديهم . ويأتي كل ذلك، في ظل التحول الرسمي للكيان الصهيوني إلى أكبر كيان عنصري فاشي في التاريخ ، بعد الإعلان عن تبني ما يسمى " بدولة الشعب اليهودي "، بما يحمله ذلك من عنصرية مقيتة ومن فاشية تستهدف أولا فلسطيني أراضي 48،من المسلمين والمسيحيين ، والشطب على الحقوق الثابتة للفلسطينيين في العودة وتقرير المصير . وما رافق الإعلان عن هذا التبني من قوانين وقرارات تكرس وتوسع مدى عنصرية الكيان وتستبيح المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين . كل ذلك ، دون أن يحرك العرب والمسلمون ساكنا . بل وفي ظل الإعلان الأمريكي عن استعداد دول عربية للاعتراف بالكيان العنصري وللتعاون معه ، وفي ظل الجرائم المتواصلة ضد الفلسطينيين ، المقدسيين على الخصوص، وفي ظل الانتهاكات المتصاعدة للمقدسات ، وخاصة المسجد الأقصى. إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين (المغرب) ، إذ تحذر مما يحضر ضد الأمة وضد فلسطين من طرف الكيان الإرهابي الصهيوني ، ومن طرف عملائه وداعميه : تؤكد الضرورة القصوى لوضع استراتيجية متكاملة للتخلص من هذا الورم السرطاني المشروع الصهيوني ولحماية الأمة من مخاطره. تطالب الدول العربية قاطبة بالرد على ما صرح به وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية ، ونفي أية نية في الإعتراف بكيان العدو الصهيوني ، بأي شكل من الأشكال. تطالب كافة الجهات ذات الصلة بملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ، عبر أرجاء المعمور، وبمحاكمتهم وبمعاقبتهم على جرائمهم عسكريين كانوا أم مدنيين سواء جريمة الاغتيال الجبان للشهيد زياد أبو عين أو آلاف الجرائم التي ارتكبوها، ولازالوا ،في حق الشعب الفلسطيني وفي حق الإنسانية . تطالب بالتطبيق الفوري لقرارات المقاطعة العربية للكيان الصهيوني، وبقطع كافة العلاقات معه، وبإغلاق كافة السفارات والمكاتب مع هذا الكيان المجرم ، ودعم الحركات الدولية العاملة على مقاطعة هذا العدو الغاصب ، وإلغاء أي اتفاق أو صفقة معه . كما تطالب المجموعة السلطة الوطنية وكافة الفصائل الفلسطينية بإنهاء التنسيق الأمني مع الصهاينة ، وبتبني نهج المقاومة بكافة أشكالها وتعميق الوحدة الفلسطينية على قاعدة المقاومة ودعم أبناء فلسطين داخل وخارج أراضي 48 في إذكاء انتفاضتهم الثالثة ، وتمكين أهل غزة والضفة من وسائل صمودهم ،وفي إطار ذلك إنهاء الحصار على قطاع غزة بفتح معبر رفح بشكل دائم وشامل . تطالب الحكومة المغربية باتخاذ كافة الإجراءات العملية الكفيلة بمنع ووضع حد لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والصهاينة ، وتدعو المجموعة كافة المكونات السياسية العمل الفوري والعاجل على إخراج قانون تجريم التطبيع إلى الوجود . تناشد الشعب المغربي وأبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم ، الرفع من وثيرة دعم الشعب الفلسطيني والتصدي للإرهاب الصهيوني والعمل على إسقاط المشروع الصهيوني .