شهدت مدينة سيدي يحيى الغرب على مدى الأسبوعين المنصرمين تساقط أمطار غزيرة مصحوبة بموجات رياح قوية تسببت في بعض مظاهر الارتباك على مستوى الحركة والتنقل ، والناجمة عن تدفق المياه التي تراكمت علي جنبات الطرق ، في مشهد يعكس حقيقة الوضع المتردي للبنية التحتية للمدينة ،انطلاقا من حالات الأعطاب الحاصلة بمجاري المياه وعجزها عن أداء وظيفتها في استيعاب هذه المياه التي تخلفها الأمطار ، الأمر الذي بات يمثل مصدر مشاكل ومعاناة بالنسبة للسكان ، لاسيما بحي النهضة والوحدة 2 ، حيث تبرز تجليات الخلل وكذا العيوب الواسعة النطاق التي طالت جل التجهيزات المتوفرة( على علتها) ، إذ يلاحظ وجود مظاهر غير طبيعية تعكس درجة الأضرار التي استشرت بشكل غير مسبوق ، مسببة في فقدان صلاحية هذه التجهيزات ، وهي بهذه المعنى أصبحت عديمة الجدوى ، وأما أن الاستمرار في اعتمادها كمكون للبنية التحتية للمدينة إنما هو تصور خاطئ لحقيقة الأمر ، والحال أن حصيلة ما عرت عليه أولى السيول من مياه الأمطار تكفي بأن تشكل مناسبة لإصلاح ما بمكن إصلاحه ، خصوصا بجهة دوار "السكة" التي لاشك أنها تختزل كبريات الصور لهذا النموذج من الفساد الحاصل بالبنية التحتية للمدينة والذي – فيما يبدو- بدأت معالمه تطفو إلى السطح ، في انتظار ما سوف يترتب عن هذه الوضعية من حلول وإجراءات من شأنها أن تنهي حالات التوجس والخوف لدى المواطنين مما يمكن أن تتسبب فيه الأمطار أمام ضعف التجهيزات وعدم تأهيلها لإبعاد شبح المياه عن السكان ، علما أنها ليست المرة الاولى التي نتوقف فيها عند هذا الخلل السائد بالتجهيزات المستعملة ،والتي لم تعد مدعاة للاطمئنان في أفق تراجع خدماتها وعدم مواكبتها للطموحات التي يتطلع إليها السكان .