أكدت المديرية العامة للأمن الوطني ومصالح الاستخبارات الخارجية المغربية DGED أن أكثر من ألف مغربي التحقوا بما يسمى بالجهاد في العراق وسوريا. وأضافت هذه المصالح أن 30 في المائة من هؤلاء ينحدرون من مدينتي طنجة وتطوان. وتأتي مدينة طنجة في المقدمة حيث أن أغلب الجهاديين 16 في المائة ينحدرون منها. وتأتي مدينة فاس في المرتبة الثانية ب 15 في المائة والدار البيضاء ب 13.8 في المائة وتطوان ب 13 في المائة، وسلا ب 9 في المائة. وكان محمد حصاد وزير الداخلية قد أعلن في يونيو الماضي أن 1122 قد توجهوا إلى الشرق الأوسط للانضمام الى صفوف المقاتلين في التنظيمات المتطرفة. كما أن ياسين المنصوري مدير الاستخبارات الخارجية أعلن في نيويورك أن 1193 مغربي توجهوا إلى هذه المناطق مما يعني تقارب الرقمين، فما تفيد التقديرات أن الرقم يمكن أن يصل إلى حوالي 2000 مغربي التحقوا بالتنظيمات المتطرفة . كما تشير التقارير إلى أن مواطنين مغاربة مقيمين في بلدان أروبية ويحملون جنسياتها مثل فرنسا وبلجيكا وهولندا وإسبانيا قد سلكوا نفس الطريق ونقلت جريدة الموندو الاسبانية قولها رن تنظيم الدولة الاسلامية أصبح هاجساً أمنيا مقلقا بالنسبة للدولة المغربية حيث نقلت الجريدة أن ذلك ما عبرت عنه كاتبة الدولة في الخارجية المغربية لوفد من السفارة الامريكية برئاسة دافيد غرين المستشار السياسي للسفارة بالرباط وهو ما دعا السلطات المغربية إلى تفعيل المخطط الأمني «حذر» الذي تشارك فيه إلى جانب الأمن الوطني والدرك الوطني القوات المسلحة الملكية. هذه الوضعية لا تقلق السلطات المغربية بل تقلق أيضا السلطات الإسبانية نظرا لانتشار التطرف في المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية التي تحولت هي الأخرى إلى معاقل لتفريخ الجهاديين إسوة بالمدن الشمالية المجاورة. وفي سياق متصل أدانت العدالة المغربية بالرباط شابا يبلغ 18 سنة بسنتين حبسا بتهمة التحريض على الإرهاب. وكان عبد المالك المقريني المقيم بضواحي ليل بفرنسا ويحمل الجنسية الفرنسية قد اعتقل على خلفية نصب علم التوحيد أثناء إقامة حفل زفاف لأحد أقربائه بإحدى مناطق الشمال خلال زيارة له للمغرب.