احتضنت قاعة الاجتماعات التابعة للخزانة البلدية بسطات ، مساء يوم : الجمعة 28 نونبر الجاري لقاء تواصليا عقده مناضلو وأعضاء اللجنة التحضيرية المحلية بالموقع الجامعي "الحسن الأول بسطات" حول موضوع "منظومة التعليم العالي بين الاصلاح الجديد والتخبط العارم" الذي ترأسه الأخ محمد بنساسي رئيس الاتحاد العام لطلبة المغرب بحضور الاخوة حسن هروفي المفتش الاقليمي لحزب الاستقلال بسطات وبرشيد والمصطفى القاسمي عضو اللجنة المركزية للحزب وعدد من الطلبة والطالبات وأطر الحزب ومناضليه. وقد استهل هذا اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ خليل خروبي رئيس اللجنة التحضيرية تطرق من خلالها الى المراحل التي قطعتها اللجنة أثناء التحضير لهذا الجمع التي أرادت له أن يكون نوعيا بكل المقاييس ،مذكرا بما قام به أعضاء اللجنة حول صياغة وإعداد الوثيقة النقابية والتعليمية التي شملت بالخصوص انشغالات وتطلعات الطلبة ،شاكرا الحضور على تلبيتهم الدعوة رغم سوء الأحوال الجوية الممطرة. تلته مداخلة ارتجلها الأخ حسن هروفي المفتش الاقليمي للحزب همت المعاناة والمشاكل التي يتخبط فيها الطلبة داعيا الى المزيد من الاهتمام بالقضايا الطلابية ،معرجا على المسار النقابي الذي طبع المنظمة الطلابية ككل لتصحيح الانحرافات الفكرية التي طالته داخل الجامعة المغربية ،معلنا على أن الظرف الدقيق والحساس الذي ينعقد فيه هذا اللقاء التواصلي يعرف احتجاجات واعتصامات مازالت متواصلة وبلغت ذروتها بجامعة الحسن الأول بسطات . وفي كلمة له بالمناسبة عبر الأخ المصطفى القاسمي عن سعادته وسروره الكبيرين للحضور في هذا اللقاء الى جانب طلبة جامعة الحسن الأول بالنظر الى المكانة التي يحتلها الطالب المغربي في المجتمع على اعتبار أنه نواة للفكر البناء مبديا استعداده للدفاع عن مشاكل وهموم الطلبة داخل قبة البرلمان. وبعد ذلك ألقى الأخ محمد بنساسي رئيس الاتحاد عرضا مهما استهله بالحديث عن المبادئ والقيم التي يشتغل عليها الاتحاد أثناء تأدية رسالته الوطنية في تأطير الطلبة والدفاع عن مطالبهم على اعتبار أنهم يشكلون ركيزة ومحور لكل تنمية ،مؤكدا على ضرورة اعتماد الشفافية في العمل النقابي وتقويم جميع الانحرافات التي تنخر الجسم الجامعي وتنقية الجامعة المغربية من كل الشوائب التي تستهدف الطالب وتمنعه من التعبير عن رأيه بكل حرية، معلنا على أن اللجنة التنفيذية للاتحاد ستظل رهن إشارة المكتب الجديد في بلورة أعمال تشاركية داخل الحرم الجامعي ،بالإضافة إلى المساهمة في حل بعض المشاكل العالقة التي يغلب عليها الطابع الوطني كالسكن والمنحة والإقامة وسلك الماستر ،وما يتعلق بالأسلاك على الصعيد المحلي كالإجازة والماستر والدكتورة منبها الى بعض الاختلالات والتجاوزات التي أصبحت تعيشها الجامعات والمتعلقة بالتزوير والتلاعب في بيانات النقط وخروقات في التسجيل بسلك الدكتوراه وبيع مناصب الولوج لسلك الماستر ونهج سياسة التهديد بالنقط وحرمان الطلبة من الولوج الى الأسلاك المذكورة فضلا عن تغليب منطق المحسوبية والزبونية على منطق الجدية والكفاءة العلمية. وقد تناول المتحدث نفسه بالدرس والتحليل موضوع هذا اللقاء المتعلق بمنظومة التعليم العالي بين الاصلاح الجديد والتخبط العارم ،حيث تطرق الى نقائص التعليم المعتمد حاليا والاختلالات التي تعاني منها المنظومة والمسار الخطير الذي يتجه في التعليم العالي في غياب إرادة حقيقية للمسؤول الأول عن القطاع والسياسة الحكومية الجوفاء التي تسايره ،والتي أظهرت بجلاء أن هذه الحكومة لم تبدع الا في اصلاحات ترقيعية لا ترقى الى منظومة تعليمية مشرفة بل ساهمت في إفراغ الجامعة من حيويتها ومنعها من أداء دورها المنوط بها في تأطير الطلبة وتكوينهم ليكونوا قادرين على المساهمة في بناء وطنهم ،الشيء الذي جعل الجامعات المغربية قبلة للاحتجاجات والاعتصامات التي مازالت قامة الى يومنا هذا خصوصا بجامعة الحسن الأول بسطات مما تعتبر رسائل غير مشفرة أرسلت الى الحكومة والوزير المعني مفادها أن الشباب المغربي ثائر وغير راضي بالواقع الجامعي ويريدون تحسين ظروف عيشهم في مجموعة من الأمور ومن بينها التعليم العالي . وأبرز رئيس الاتحاد مجموعة من القضايا التي تعيق تطور منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وتحد من نجاعتها ،وفي مقدمتها الوضعية الاعتبارية والاجتماعية والمادية للأستاذ الباحث وتعقد مساطر صرف الميزانيات والنقص الحاصل في الموارد البشرية وفي مجموعة من التخصصات و تعدد وتشتت الجهات المكلفة بالبحث العلمي والوضعيات غير الطبيعية التي تعرفها بعض المؤسسات من جراء سوء التسيير والتدبير وغيرها من القضايا المرتبطة بوضعية المهنة ومؤسساتها وصيغ تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي. ليفتح المجال أمام الطلبة لتقديم مداخلاتهم التي كانت حيوية همت جميع المشاكل ولامست كل انشغلاتهم وما يعانونه داخل الحرم الجامعي ،كما طرح المتدخلون أفكارا بناءة ستساهم لا محالة في تعزيز وتقوية عمل المكتب الجديد الذي انتخب على هامش هذا اللقاء التواصلي الطلابي . وبعد مناقشة قيمة ومهمة تم فتح باب الترشيحات فأسفرت النتائج عن تشكيل مكتب جديد جاء على النحو التالي : الرئيس : خليل خروبي – نائبه :جواد خيبر – أمينة المال : سلمى القطبي – نائبها : اسماعيل أرزيق – المقرر : مصطفى ديان – نائبته : أميمة هميد – مستشارة : مريم مستعيد – مستشار : محمد تيسير – لجنة الاعلام والتواصل : محمد هلال – لجنة البرمجة والأنشطة الثقافية : نوفل مجيدو – لجنة الاخبار والتتبع : عزيز راضي.