ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال " الأمريكية اليوم أن أكثر من مليون مواطن في نيجيريا توافدوا على معسكرات الإيواء والكنائس والمساجد ومنازل أقاربهم البعيدة،هربا من جماعة بوكو حرام التي وسعت مؤخرا من نطاق حملاتها الإرهابية. وقالت الصحيفة في معرض تعليقها على الهجوم الأخير الذي استهدف المسجد الكبير بمدينة كانو شمال نيجيريا أن تمرد الجماعات المتشددة أثار تساؤلات عديدة حول الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في شهر فبراير القادم. ونقلت الصحيفة حسبما أفاد موقعها الألكتروني عن عثمان إبراهيم رئيس المجلس الإسلامي الذي يسعى إلى احلال السلام،قوله أن نيجيريا تمر بمشاكل خطيرة,وبدأ المواطنون يسحبون ولاءهم بعيدا عن اتحاد نيجيريا الفيدرالي ويتوجهون نحو جماعة بوكو حرام. وقالت أن هذا التمرد أثر بالسلب على مصداقية الرئيس جودلاك جوناثان ،الذي يسعى لإعادة انتخابه،ففي خلال الأربعة أعوام الماضية من فترة حكمه،تطورت جماعة بوكو حرام من مجرد جماعة تملك السهام والأقواس إلى جماعة تملك المدفعية المضادة للطائرات والدبابات المسروقة من مستودعات الحكومة،كما نجحت في تجنيد مئات الشباب كمقاتلين والشابات كآمات,وفقا لمنظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية. وأضافت الصحيفة" أنه بينما تسيطر بوكو حرام على أجزاء غير قليلة من البلاد ، مهددة بقتل أي شخص يحمل بطاقة انتخابية ، لم يتضح كيف يمكن لأكبر دولة ديمقراطية في أفريقيا أن تُجري انتخابات في غضون الثلاثة أشهر القادمة". وأفادت الصحيفة الأمريكية أن العديد من اللاجئين غير واثقين من إمكانية ذهابهم للتصويت ، لا سيما بعد أن فروا من دون بطاقات هويتهم الشخصية. فضلا عن تواجد نحو 150 ألفا في أراض اجنبية " الكاميرون أو تشاد أو النيجر " ، حسبما قالت الأممالمتحدة...وأعلنت لجنة الانتخابات النيجيرية من جهتها أنها تعمل على وضع خطة تمكن هؤلاء اللاجئين من التصويت.