سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رسالة ملكية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان تخلق الحدث: أكثر من 6000 من نشطاء حقوق الإنسان من أكثر من مائة دولة يتداولون قضايا حقوق الإنسان وسط اهتمام إعلامي دولي كبير
نجحت الرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس للمنتدى العالمي الثاني لحقوق الإنسان الذي افتتح أشغاله مساء الخميس بمراكش في أن تلخص الانشغالات الحقوقية العالمية في مختلف تجلياتها، كما توفقت في تقديم التحربة الحقوقية المغربية كتجربة صاعدة تراكم المكاسب . ووقع إجماع هنا في مراكش على الأهمية البالغة التي اكتستها هذه الرسالة / الوثيقة المرجعية . و إذا كانت الرسالة الملكية التي تلاها وزير العدل و الحريات السيد مصطفى الرميد أهم حدث ميز الجلسة الإفتتاحية بالنظر إلى مضمونها ، فإن المداخلات الكثيرة التي حفلت بها الجلسة الإفتتاحية مثلت حدثا عالميا بارزا بالنظر إلى الشخصيات الحقوقية العالمية التي تعاقبت عليها من قبيل رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة و المدعية العامة في محكمة الجنايات الدولية و رئيس الإتحاد الدولي للصحافيين وغيرهم كثير . و كلهم أجمعوا في مداخلاتهم على تقدير الجهود الكبرى التي يبذلها المغرب في مجال حقوق الإنسان و طالبوا بالحرص على مواصلة السير على هذا المنوال . وإن احتشد المئات من النشطاء الحقوقيين من المنتمين للمنظمات الحقوقية المغربية المقاطعة لهذا المنتدى في مكان بعيد نسبيا على موقع الجلسة الافتتاحية و رددوا شعارات مناهضة للمنتدى و منتهزين الفرصة للتشهير ببعض مظاهر الخروقات المتواصلة في مجال حقوق الإنسان في المغرب فإن ذلك لم يكن له تأثير يذكر على سير أشغال الجلسة الافتتاحية التي واصلت أشغالها في أجواء عادية بحضور آلاف الأشخاص من النشطاء و الضيوف و وسط اهتمام إعلامي كبير جدا . وإذا كان المنتدى خلد إلى الراحة بعد ذلك فإنه استأنف أشغاله صباح أمس بانطلاق أشغال الورشات و الندوات الموضوعاتية التي غطت قضايا ومواضيع كثيرة من قبيل »الإعاقة و حقوق الإنسان« و »الحق في الصحة« و »الصحة العقلية و حقوق الإنسان«و»تفاعل الدول مع آليات الأممالمتحدة لحماية حقوق الإنسان و النهوض بها«و»الولوج إلى العدالة و حقوق الإنسان«و»دور العدالة في إعمال الحقوق الاقتصادية و الإجتماعية و الثقافية« و »العدالة الإنتقالية والمدينة و حقوق الإنسان«و»النظم الإقليمية لحقوق الإنسان والإعمال الفعلي لحقوق الإنسان« و »الحق في التربية للجميع«و»الإقتصاد الإجتماعي و التضامني والبيئي: جميع حقوق و مسؤوليات الإنسان« و»من أجل ضمان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان« و»حماية الصحافيين و مكافحة الإفلات من العقاب«و»إلغاء عقوبة الإعدام : دينامية كونية« و»التعددية اللغوية و الثقافية و التجارب الدولية « و»تقييم الآليات الدولية والوطنية لمحاربة العنف المبني على النوع« وغير ذلك كثير من هذه المواضيع والقضايا الحقوقية حيث انهمك المشاركون في هذه الندوات الموضوعاتية في نقاشات مستفيضة و أحيانا محتدمة، تستعرض التجارب وتطرح البدائل و الأفكار و تقترح التوصيات. ويذكر أن المنتدى العالمي لحقوق الإنسان ينعقد في دورته الثانية في مراكش بعد أن كان عقد دورته الأولى خلال السنة الفارطة بالبرازيل، ويشارك فيه أكثر من 6000 مشارك ومشاركة ينتمون إلى حوالي مائة دولة، ويمثلون منظمات غير حكومية محلية و إقليمية و دولية ومجموعات مهنية و قادة وسياسيين و فاعلين دوليين في مجال التنمية و حقوق الانسان بالإضافة إلى المقاولات و التنظيمات النقابية.