ذكر بلاغ للمرصد الوطني لحقوق الطفل ،توصلت به جريدة " العلم " ، انه في إطار المنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي سينعقد بمراكش بين 27 و30 نونبر 2014، ستتقوم كل من الأممالمتحدة والمرصد الوطني لحقوق الطفل الذي تترأسه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، بتنظيم الشق المتعلق ب"الطفولة" من المنتدى العالمي لحقوق الإنسان. وسيتكلف المرصد الوطني لحقوق الطفل خصوصا بتنسيق وتنشيط مجموعة من الأنشطة الموجهة لحقوق الطفل وتحدياتها على المستوى الجهوي والعالمي. وأوضح البلاغ ، أن البرنامج يضم تظاهرتين من الحجم الكبير: منتدى حول حقوق الطفل، ويتطرق إلى حقوق الطفل بالعالم بعد 25 سنة من الجمع العام العالمي للشباب، وماراطونا ضخما تحت شعار " الجري من أجل مستقبل أفضل " الذي سيختم أشغال المنتدى. ويذكر ، أنه خلال شهر نونبر من هذه السنة، يحتفل المجتمع الدولي بالذكرى 25 لاعتماد اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الطفل. بالمغرب، و سيتم الاحتفال بهذه الذكرى بواسطة سلسلة من التظاهرات التي تنخرط فيها الإدارات الحكومية والبرلمان والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني. وحسب البلاغ ، فإن هذا التخليد ، سيتم بانعقاد الدورة الثانية للمنتدى العالمي لحقوق الإنسان الذي سينعقد بمراكش ما بين 27 و30 نونبر. وأضاف نفس البلاغ ، أنه في إطار المنتدى العالمي لحقوق الإنسان يقوم المرصد الوطني لحقوق الطفل تحت رئاسة الأميرة للا مريم وممثلي السكرتارية العامة للأمم المتحدة بتنظيم الدورة الثانية للجمع العام العالمي للشباب يومي 28 و 29 نوفمبر بمدينة مراكش، وهو الجمع الذي سيجمع شبابا ومراهقين من مختلف أركان العالم. وسينظم هذا الجمع طبقا لنموذج الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأثناءه سيتمكن شباب العالم من التعبير وطرح الأفكار من خلال تحليل ومناقشة التحديات المتعلقة بالطفل، وذلك في إطار اجتماع حقيقي لمنظمة الأممالمتحدة. واعتبر بلاغ المرصد ، ، أن انعقاد المنتدى يشكل مناسبة استثنائية للمعنيين الرئيسيين بقضية حقوق الطفل للقيام بتقييم شامل للجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من اجل تفعيل المرصد الوطني لحقوق الطفل وتطبيق بروتوكولاته. وستجمع الدورة الثانية للجمعية العامة العالمية للشباب نخبة من الخبراء وممثلي المؤسسات الدولية والشخصيات التي ستقوم بتنشيط الحوارات والنقاشات. ومن بين هؤلاء المتدخلين، نسجل مشاركة أمين معلوف، وإدغار موران، وكورين وودز وكذلك باهية حريري. وسيتم مناقشة 15 موضوعا تم انتقاؤها من خلال استطلاع للرأي على الانترنيت نظمته الأممالمتحدة وفاقت المشاركة فيه 5 ملايين اقتراح. ويبقى الموضوع الأهم وبدون منازعة، هو أجندة ما بعد 2015. وبخصوص هذا الموضوع يقول بان كي مون : " يتعلق الأمر بأجندة التنمية الأكثر تشاركية على الإطلاق." إضافة إلى ذلك، وفي نفس الإطار، ينظم المرصد الوطني لحقوق الطفل بتعاون مع " الحملة الألفية للأمم المتحدة " حدثا خاصا حول مقاربة شاملة لتفعيل وتطبيق هذه العملية. وأشار البلاغ ، أنه سيتم التطرق إلى عدة مواضيع رئيسية ، مثل ، الصحة العقلية للأطفال والشباب في مواجهة كارثة المخدرات والخطر المترتب عن الإمراض النفسية، حقوق المواطنين ما بين 16 و23 سنة الذين لا يتوفرون على مذكرة قانون دولي لمساعدتهم على مواجهة مشاكل وقضايا الانتقال إلى سن الرشد، الإنصاف والمساواة في الوصول إلى المعرفة، انخراط الأطفال والشباب في مسلسل الابتكار، تجديد المسؤوليات اتجاه الأطفال في إطار أجندة ما بعد 2015 (السياسات العامة الشاملة). كما سينظم المرصد الوطني لحقوق الطفل، عند اختتام المنتدى ، ماراطونا لحقوق الطفل تحت شعار " الجري من اجل الحق ". وسيمكن هذا الحدث الضخم المشاركين الذي يرتقب أن يصل عددهم إلى 1500 (من بينهم عداؤون محترفون ورسميون وشخصيات بارزة) من الجري من اجل قضية الطفولة في جو مرح. ستعطى انطلاقة الماراطون من مكان المنتدى نفسه وستبلغ مسافته 21 كلم. والماراطون هذا ، يخضع في مجمله لمعايير الجامعة الدولية لألعاب القوى (IAAF)، أما الجوائز فسيتم توزيعها خلال حفل اختتام المنتدى العالمي لحقوق الإنسان. ويذكر، أن المرصد الوطني لحقوق الطفل ، رأى النور سنة 1995، أي سنتين بعد مصادقة المغرب على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل ، وقد تم إنشاؤه بمبادرة من جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني الذي عهد برئاسته إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم.وترتكز مهمة المرصد على 3 أهداف كبرى: تتبع ومراقبة تفعيل وتطبيق المغرب لاتفاقية الأممالمتحدة المتعلقة بحقوق الطفل، حماية الطفل وتعزيز حقوقه في كل الميادين التي تتعلق به كالصحة والتعليم والأسرة والقانون والترفيه والثقافة، وذلك بمختلف أحجامها المادية والنفسية والروحية، توجيه وتنسيق وتقييم الإجراءات المتخذة لصالح الطفولة المغربية.