للسنة التاسعة على التوالي شرعت مخيمات تندوف أبوابها لوفد من مبشري منظمة صخرة المسيح التي تتخذ من مدينة بوسطنالأمريكية مركزا لها عبر ما يسمى بالنسخة الجديدة, لملتقى حول حوار الأديان المنظم هذه السنة من قبل شبيبة جبهة الانفصاليين و كنيسة صخرة المسيح التي تتخذ منذ عقود برضى و دعم الحكومة الجزائرية و قيادة الرابوني من مخيمات تندوف مركزا إقليميا رئيسيا لنشاطها التنصيري بمنطقة الصحراء و الساحل الافريقي. وفد هام يضم قساوسة و رجال دين مسيحيين و باحثين تتزعمه المديرة التنفيذية لمنظمة «نوت فوركوتن « والعضوة النافذة بالكنيسة دائمة التردد على المخيمات جانيت لينز حظي باستقبال رسمي من طرف زعيم جبهة الانفصاليين التي توفر للمنظمة الكنسية جميع التسهيلات لمباشرة نشاطها التبشيري . بالمخيمات بما في ذلك مجمع كنسي بقلب الرابوني و حضانة لاستقبال أطفال المخيمات و تنشئتهم على أسس الديانة المسيحية التي تعتبر كنيسة الصخرة من أبرز المروجين لها في العديد من بقاع العالم الثالث . قيادة الرابوني باحتضانها مثل هذه الأنشطة التنصيرية في وسط صحراوي محافظ تراهن على فلسفتها الايديولوجية الهادفة الى محاولة توظيف التناقضات الدينية في عملية تدبير النزاع الديبلوماسي مع المغرب عبر ربط علاقات مصلحية مشبوهة مع عدد من المنظمات التنصيرية الغربية باوربا و أمريكا في مقابل دعم سياسي لهذه المنظمات لأطروحة الانفصال الوهمية التي تتكفل بمسخ الهوبة الاسلامية المحافظة للمجتمع الصحراوي في مقابل الدعم المادي و المعنوي المفتوح لأقطاب الجبهة الانفصالية . كنيسة صخرة المسيح التي تمثل الخط الرابط بين شخصيات أمريكية مشبعة بالفكر التبشيري المسيحي من قبيل جانيت لانز مديرة منظمة نوت فورغوتن و كيري كينيدي , رئيسة مركز كينيدي لحقوق الانسان و أخرى انفصالية من قبيل الانفصالية أمينتو حيدار , تستقبل سنويا عشرات أطفال المخيمات بالتراب الأمريكي و تخصص لهم برنامجا تربويا و ترفيهيا عماده مسخ مقومات انتمائهم الحضاري و الروحي و فصلهم تدريجيا عن البيئة الاسلامية المحافظة التي ولدوا بها. في الوقت الذي تتفتت فيه تدريجيا أسطوانة الانفصال المشروخة و تزداد ظروف عيش ساكنة المخيمات ترديا على المستويات الاجتماعية و الأمنية , تراهن قيادة الرابوني على سياسة الأرض المحروقة كخيار أخير لتفتيت الترابط الروحي للقبائل الصحراوية مع المغرب عبر فتح أبواب المخيمات أمام كل المنظمات و الهيئات القادرة على مسخ الهوية الصحراوية الأصيلة و تفتيتها لأغراض مصلحية ذاتية تمثل عصابة عبر العزيز المراكشي و أمينتو حيدار أبرز تجل لها.